آخر الاخبار

اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل السلطة المحلية بأمانة العاصمة تحذر مليشيا الحوثي من تزوير ونهب الممتلكات العامة والخاصة من الأموال والأراضي والعقارات أول رئيس يدعو لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ويعرض مساعدات عسكرية لسلطة سوريا - عاجل طلاق شراكة جديدة: 30 شركة بولندية تعتزم فتح مقرات في دولة عربية وزارة الأوقاف والإرشاد تكشف عن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية مؤسس الجيش الحر يكشف السر الحقيقي وراء إنهيار وهزيمة جبش بشار خلال معركة خاطفه أول بيان للمخلوع بشار الأسد بعد هروبه الى روسيا.. ماذا قال؟ واشنطن تدرس إعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب ومبعوثها يكشف سبب زيارته الى جيبوتي انعقاد مؤتمر إطلاق الاستراتيجية المحلية للنساء بمأرب.

الدولة العادلة
بقلم/ تيسير السامعى
نشر منذ: 10 سنوات و شهر و 17 يوماً
الأربعاء 29 أكتوبر-تشرين الأول 2014 11:45 ص


رددوا الصرخة " الموت امريكا الموت لإسرائيل " صبح مساء , علقوها على صدوركم وجباهكم ,علقوها على الجذوان في الشوارع علقوها في كل مكان , لن ننتصر على امريكا ولن نهزم اسرائيل مادام فينا من يدعي انه سيد وما سواه عبيد , ان الله ينصر الدولة العادلة ان كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة لو كانت مسلمة , انها سنة الله في خلق (سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ).
في امريكا الرئيس مجرد موظف وخدم عند الشعب الامريكي يتم انتخابه لفترة محدودة , وبعد ان تنتهي قترته , يترك الرئاسة ويعود مواطن عادي ويأتي شخص يتحمل المسئولية من بعده, لذلك امريكا دولة قوية سوف تضل دولة قوية مادام أنها قائمة علي اساس الدولة العادلة فيها ديمقراطية حقيقية وتداول سلمي للسطلة وهذا هو سر قوتها . سوف نضل نحن العرب والمسلمين دول ضعيفة ومتخلفة لا نحسن سوى الصراخ لأننا مصرين على ان الحكم لا يكون الا بالقوة والغلبة وكل طرف يزعم انه احق من الاطراف الاخرى ..
ان اعادة الاعتبار لكرامة الامة وتحقيق السيادية الكاملة ومواجهة الهيمنة العالمية لايمكن ان يتحقق الا من خلال بناء دولة عادلة قوية, وبناء هذه الدولة لا يمكن ان يحقق إلا من خلال التوافق والشراكة الوطنية الحقيقية .
ان القيم والمبادئ التي تقوم عليها الدولة العادلة هي الحرية والمساواة و التعايش اذا فقد الدولة احد هذا القيم أختل فيها ميزان العدل وتحولت الى دولة ظالمة ان كانت مسلمة , لذلك لا يمكن ان تنتصر او تتقدم من يريد ان يتأكد من ذلك فليرجع الى كتب التاريخ ليقرا كيف قامت الدول وكيف انهارت ..
لقد انتصر المسلمون الأوائل في صدر الاسلام واستطاعوا اسقاط دولتا الفرس الرمان ليس لأنهم مسلمين يصلون ويصمون لكن لانهم اقاموا دولة عادلة قائمة على قيم العدل والحرية والمساواة والتعايش, لم يكون صرخوا الموت لرمان الموت لفرس فلقد كانوا يريدوا لهم الحياة وتحرر من رق العبودية .
لقد ذهب مواطن من افراد هذه الدولة الى ملك الفرس عندما سأله الملك ماذا تريدون احاب" لقد جاءنا لنخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد " لذلك انتصروا رغم نهم اقل عدا وعدة وأقاموا حضارة شهد لها العالم وعندما اختلت قيم العدالة عندهم هزموا وضعفت دولتهم وتمزقت تحولت الى دويلات صغيره كل دويلة يستطير عليها حاكم مستبد انها كما ذكرنا في بداية هذا المقال سنه الله في الخلق التي لا تحابى احد ولا تفرق بين كافر ومسلم .
لذلك اقول لمن يعتقدون انهم سوف يعيدون امجاد الامة يحررون المقدسات من خلال الصراخ ما هكذا تورد الابل اذا كنت صادقون في صراخكم عليكم ان تسخروا امكاناتكم في اقامة الدولة العادلة القوية القائمة على التوافق و الشراكة الحقيقية مد ايديكم بصدق الى كل مكونات المجتمع , فالحمد الله هذا الامرصار ممكن وميسور في بلادنا اليمن فلدينا وثائق واتفاقات واضحة وكفيلة بحل كل المشاكل التي تعانى منها البلاد( وثيقة مخرجات الحوار واتفاق السلم الشراكة الوطنية )