آخر الاخبار

اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد وزير الدفاع التركي يكشف عن عروض عسكرية مغرية قدمتها أنقرة للحكومة السورية الجديدة

الحكومة الفاشلة في صنعاء تبرر فشلها بحرق محافظة مأرب
بقلم/ كاتب/محمد ميقان
نشر منذ: 12 سنة و 4 أيام
الإثنين 10 ديسمبر-كانون الأول 2012 04:38 م

لم أكن أتصور أن الطائرات العسكرية المتطورة ستحلق في سماء منطقتي للاستعراض في يوماً من الأيام فضلاً عن القتال وقصف المواطنين الأبرياء بعد ثورة فبراير الشبابية ،،،،إلا أن ذلك ماحدث بالضبط في اليوم الأسود 10ديسمبر 2012...حيث كانت النساء وأطفال المدارس والمسنين والعجائز هدفاً لطائرات النظام الفاشل الذي عجز عن تأمين بعض الأماكن الحيوية في قلب العاصمة صنعاء فذهب لقتل الأبرياء ليغطي بها فشله الذريع فهو يتخبط و يلقي باللوم على الآخرين.

إن ما حدث بالأمس في محافظة مأرب/وادي عبيدة يعد محرقةً جماعية وهلوكست جديد ارتكبت في حق الأبرياء الذين لا علاقة لهم بالإرهاب لآمن قريبٍ ولآمن بعيد!!! فلم يكن حمد علي ناجي معيلي الذي قتل بالأمس هو من قتل العسكر ولا أمه العجوز التي بترت يدها...ولم يكن نجل محمد حسن معيلي ذلك الطفل الذي خرج من مدرسته فتم قصفه بصاروخ من طائرة حربية فأصيب أصابه خطره في رأسه قد تؤدي إلى إعاقته إن لم يمت. ..لم يكن هو من نصب الكمين للموكب العسكري....ولم يكن علي ناصر الراشدي ألمرادي ولا أبنته وزوجة ابنه لم يكونا ينتوون تفجير محطة مأرب الغازية أو يحرضوا على ذلك .. فيضرب منزله فيقتل مع ابنته وزوجة ابنه ويهدم منزله على أطفاله ويصابون إصابات خطرة ....عبدالله المصري العقيلي الذي قتل مع ابنه علي وكذلك عسكر حمد محمد الحر وصفته بعض وسائل الأعلام بالقيادي في ( التنظيم)مع انه رجل مسن عائد من مزرعته بمنطقة العرقين لا علاقة له بما حدث..فلماذا كل هذا التهور وقتل الأبرياء أيها الفاشلون..

لقد أرادت الحكومة التوافقية كما تسمي نفسها أن تضع حداً لمهازلها التي لم تنتهي على مدار عامٍ كامل ..فهي لم تستطع أن تحمي نفسها فضلاً عن مواطنيها التي تقتلهم بذنوب غيرهم فتقدمت مشكورة إلى قرع أجراس ساعة الصفر لبداية نهايتها الوشيكة فالشعب ناضل وضحى وقدم خيرة الشباب شهداءً ابراراً من أجل إزاحة الظلم والطغيان وليس من أجل المجيء بمن يقتله بالطائرات والمدافع بدلاً عمن كان يقتله بالغلاء والجرعات التي مازالت مستمرة حتى ألان...

ما حدث في العاشر من ديسمبر يعد نسخة أصلية مما فعلته إسرائيل بغزة في بداية كانون الأول 2008تحت مسمى الأرض المحروقة...حيث تغطت السماء بالطائرات التي أفزعت الأطفال والنساء والثكالى بأصواتها فضلاً عن القنابل التي ألقتها على رؤوس الأبرياء بدون ذنبٍ ...وأظلمت الأرض بالسحب الدخانية التي تصاعدت من جراء إلقاء القنابل والصواريخ والقذائف على بيوت المدنيين في محافظة مأرب ...

ماحدث بالأمس جعلنا ننسى الضربة التي وجهت لمنطقة الحوي التابعة لقبيلة الدماشقة حيث طال القصف المزارع والبساتين ودمر أجزاء كبيرة منها ....

إن ما يحدث من استهداف لأبناء وادي عبيدة في محافظة مأرب من ضربات عشوائية يرقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية...ولكن الصبر الصبر فإن (موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب) ...سنراكم تحاكمون أيها المجرمون وسنجرجركم في المحاكم الجنائية الدولية قريباً إنشاء الله...