دولة عربية خالفت كل الدول العربية في إعلان بداية رمضان
لجنة اعتماد مساكن الحجاج تقوم بزيارة المساكن في المدينة المنورة .. استعدادات مبكرة لموسم الحج
الجبايات الحوثية في اليمن .. مشروع لثراء المليشيا وتمويل لتغذية الحروب
ماذا بعد المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي؟ وما موقف اوروبا من أوكرانيا؟
قطاع قبلي يتسبب في ازمة الغاز المنزلي.. الشركة اليمنية للغاز تنجح في الإفراج عن مقطورات الغاز المحتجزة
الجيش السوداني يتوغل أكثر بالعاصمة الخرطوم و مقتل 10 من مليشيات الدعم السريع
صدور توجيهات حكومية تمس احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان في المحافظات المحررة
عبدالملك الحوثي يهدد إسرائيل ويتوعد باستهداف تل أبيب...في حال عودتها للحرب في غزة
السلطات المحلية بمحافظة تعز تفضل عدم فتح طريق الحوبان على مدار 24 ساعة وتقول السبب
قيادات الحوثي في طليعة المستهدفين.. ترامب أمر بإلغاء القيود على الغارات الجوية فى الخارج .. موافقة أمريكية على استهداف القيادات الإرهابية في المنطقة.. عاجل
عندما تفجرت ثورة أكتوبر الاشتراكية عام 1917 كان العالم على موعد مع انقسام كوني وتجلى الانقسام في الستينات والسبعينات من القرن المنصرم حينما وصلت الحرب الباردة إلى ذروتها ومع بداية التسعينات تلاشى الإتحاد السوفيتي ليعلن المعسكر الرأسمالي انتصاره لأنه صاحب اللحظة الكونية حيث لم تنل المرحلة البرجوازية حصتها الزمكنية وهاهي لحظتها حيث التعولم ودخول الرأسمالية لمرحلة الإمبريالية وتحولها إلى الشرطي العالمي الذي يشعل الفتن ويتدخل هنا وهناك موظفا الشرعية الدولية لمصلحته كمظلة لتبرير وتغطية سفوره ومناشطه العدوانية.
وإذا كان الحادي عشر من سبتمبر قد وضع العالم في نقطة انطلاق جديدة حيث عجل باتساع نطاق السيطرة الرأسمالية وعجل أيضا بانهيار الدولة القومية والدولة الدينية وفتح صنبور القيم الرأسمالية فإنه قد سمح للإمبريالية بأن تكشر عن نابها حيث أدخلت العالم في مرحلة احتقان جديدة وكأن حوار الحضارات أكذوبة كبرى لينجح منطق هينتنجتون في الصراع الحضاري.
ولم يشذ الشرق الأوسط عن عهده كساحة للصراع كونه مصدر الطاقة العالمية ومسقط رأس حضارات عديدة، فخسر العرب قطرا جديدا إلى جانب فلسطين حيث سقطت العراق في قبضة المستعمر الجديد الذي هيمن أيضا على يابسة العرب ومياههم.
وليست اليمن بمعزل عن كل الذي حدث فقد انصهر الكيان الجنوبي ذو التوجه الاشتراكي مع الكيان القبلي في الشمال ذي التوجه الرأسمالي في كيان جديد سرعان ما فقد صبغته الجديدة لتجد الجمهورية العربية اليمنية نفسها ملء الساحة شمالا وجنوبا وتلاشت معالم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بعد حرب ضروس استباح الشمالُ فيها الجنوب تحت غطاء قبلي وديني ومباركة إقليمية ودولية.
لم تفلح الطريقة السلمية لتوحيد البلد إذ سرعان ما تفجرت شلالات الدم وتقاتل اليمنيون ليخرج الشريك الجنوبي خارج الأسوار ولم يفلح الطرف المنتصر في خلق البديل بل زاد الطين بلة حيث صارت الجنوب دار فيد وغنيمة واستباحة، وانكفأ بريق الحلم اليمني وتعقدت اللحظة اليمنية.
فإذا كان المد الثوري يضع اليمن في نقطة اللحظة الوطنية الديمقراطية فإن معطيات الواقع وعوامل النغيير والمتغيرات قد كشطت ذلك لتضع اليمن في مرحلة دولة ما قبل الدولة حيث عملت القبيلة على غزو الدولة واقتطع الجيران بمباركة رسمية مساحة شاسعة من السيادة اليمنية وفقد اليمنيون السيطرة على مياههم واندلعت المئات من الحروب القبلية بسلاح الدولة وزيها الرسمي ، ولن تجدي الترقيعات الرأسمالية وروشتات البنك الدولي، وتراجع الحلم والطموح لينكمش كل شيء ابتداء بالوطن مرورا بسقف الحلم والحرية وانتهاء بحجم الرغيف.