اليمن تشارك في مؤتمر احياء الذكرى السبعين للمساعدات الإنمائية الرسمية اليابانية المجلس الرئاسي في اليمن ينتظر دعما دوليا دعما لخطة الانقاذ وبشكل عاجل دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن تدشين عملية فحص وثائق الطلاب المتقدمين لاختبارات المرحلة الأساسية والثانوية العامة في مأرب. مليشيا الحوثي تجبر طلاب الجامعات والمدارس للمشاركة في استعراض عسكري تحت وعود زائفة وتهديدات قسرية - عاجل مزارعو الطماطم في مأرب يواجهون أزمة غير مسبوقة .. تحديات يجهلها المستهلك وتتهرب منها الحكومة بيان لمبعوث الأمم المتحدة حول آليات وخطط وقف شامل لإطلاق النار في اليمن الحوثيون يستثمرون معاناة غزة للدفاع عن نظام الاسد .. إرغام طلاب جامعة صنعاء بترديد هتافات تضامنية مع مخلوع سوريا.. عاجل بمشاركة 100 رجل أعمال من السعودية واليمن.. مباحثات في مكة تحت شعار ''رؤية سعودية وتنمية يمنية 2030'' المشاط يُغضب قبائل عنس ويتجاوز القضاء بقرار عفو عن قاتل موالي لجماعته.. القبائل تصدر بيان وتصف ما حدث بالخيانة
يتعرض مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن (مارتن غريفيث) ومكتبه، إلى انتقادات بلغت حد الاتهامات بالانحياز والتغاضي عن ما يزعمه كل فريق من خروقات الطرف الآخر، وبلغت السخرية والسذاجة السياسية مداهما بالحديث عن المخطط الذي يعمل على تنفيذه في البلاد نيابة عن الحكومة البريطانية باعتباره حاملاً لجنسيتها، ويعقد بعضهم المقارنة بينه وبين المبعوث الأشهر جمال بن عمر، الذي كان يعمل كمندوب سامٍ مفوض يخشاه كل السياسيين، حيث كان يرفع أمامهم ورقة العقوبات التي تنتظر كل من يقدره - هو شخصياً - معرقلاً لتنفيذ (المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية)، فخضع له الجميع دون مقاومة ولا حتى طلب تفسير لأي من قراراته التي كنت - ولا زلت - أقول إنها مثلت بداية المسار المدمر الذي يمر به اليمن حالياً، رغم أن الرئيس هادي كان يرى فيه الشخص الأقرب والأكثر قدرة على حمايته.
إن الحديث عن دور المبعوث في أي قضية تقتحمها الأمم المتحدة، لا بد أن يستند إلى وقائع موثقة عبر ممثليه على الأرض وعبر تحقيقات ذات مصداقية، لأن أسلوب المهاترات الصحفية والبيانات الكاذبة الذي تتخذه الأطراف المتنازعة وسيلة لكسب معاركها لا يمكن أن يعتمد عليه المراقبون المحايدون البعيدون عن الميدان، وأنا هنا لا أنفي وقوع عدد من الأحداث التي تتناولها وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية التي يمولها هذا الطرف أو ذاك، لكنها حتماً ستكون مشكوكاً في صدقيتها، ومن هنا تأتي أهمية الوجود الميداني للفريق الذي أقر تشكيله مجلس الأمن.
يتصور البعض أن التصعيد الإعلامي ضد البعثة الأممية سيحقق أهدافاً سياسية، أو أنه سيكون ذا جدوى، وهؤلاء لا يدركون أن القرارات الدولية لا تؤثر عليها وسائل التواصل الاجتماعي التي لا تقترب من الحقيقة، وإنما الوقائع التي يفرضها المتحاربون، وحيث إن الأطراف اليمنية صاحبة القرار على الأرض قد وافقت على الدخول في مسار تهدئة قد يتيح فرصة لعملية سياسية تشاركية، فإنه من الضروري التشبث بهذه السانحة النادرة لإنقاذ اليمنيين من الكارثة التي يدورون في فلكها منذ ما يقارب 5 سنوات، ومن الواضح - حتى الآن - أن الأطراف اليمنية المؤثرة في القرار لا ترى أن هناك ما يستدعي استعجالاً لوقف الحرب، ذلك أن مكاسبها المادية صارت مقدمة على المصلحة الوطنية غير مكترثين لما يعانيه المواطنون في الداخل والخارج.
يتعمد البعض إغفال أن مهمة أي مبعوث / وسيط ليست في توجيه الاتهامات والتهديدات كما كان يصنع جمال بن عمر بين 2011 و2015، بينما الأصل في عمله محاولة البناء على النوايا الحسنة والرغبة المعلنة من أطراف الحرب كي يعمل على صياغة اتفاقات دائمة بينهم تجلب السلام إلى بلد دمرته الأحقاد والجهل والإثراء على حساب الناس، كما أن التحريض عليه ليس أكثر من إضاعة جهد ومجلبة لمزيد من التوتر وتعبير عن جهل بطبيعة عمله، إن أغلب الداعين لمواصلة الحرب هم في الواقع الأكثر حرصاً على إبقاء الامتيازات التي جلبتها لهم، والمكاسب الضخمة التي لا يمكن أن يحصلوا عليها في ظل أوضاع طبيعية.
لقد أوشك اليمنيون - في الداخل وفي الخارج -، الذين يعيشون محنة الحرب، أن يفقدوا أملهم بتحقيق اختراق أخلاقي لدى الأطراف اليمنية المتحاربة، ولم يعد أمامهم إلا التمسك بإنجاز قد تحققه الأمم المتحدة، فتنجدهم من هول فجيعتهم ومآسيهم، مقروناً بضغوط خارجية.