من خسر أسلحة أكثر.. روسيا في سوريا أم أميركا في أفغانستان؟ كشف بخسائر تفوق الوصف والخيال تصريح جديد للرئيس أردوغان يغيض المحور الإيراني ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقود تحركا مع العراق لبحث التداعيات في سوريا عاجل تكريم شرطة حراسة المنشآت في عدد من المكاتب والمؤسسات بمأرب احتفاء بيوم الشرطة العربي مجلس الأمن الدولي بإجماع كافة أعضائه الـ15 يتبنى قرارا بخصوص سوريا تحركان عسكريان أحدهما ينتظر الحوثيين في اليمن وسيلحق بهم عواقب وخيمة وطهران لن تستمر في دعمهم منتخب اليمن يخوض خليجي 26 بآمال جديدة تحت قيادة جديدة اليمن تشارك في مؤتمر احياء الذكرى السبعين للمساعدات الإنمائية الرسمية اليابانية المجلس الرئاسي في اليمن ينتظر دعما دوليا دعما لخطة الانقاذ وبشكل عاجل دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن
نسمّي الحوثيين باسمهم الحقيقي، متمردين وغزاة وأصوليين متطرفين.. وهم ليسوا أكثر ولا أقل من ذلك في الحقيقة.. فهم غزاة، حيث قدموا من أحد أطراف البلاد، ليجتاحوا عاصمتها، التي هي رمز سيادة البلاد، وساكنوها من كل اليمن، وتوسعوا بالعنف والقوة والإكراه في كل أنحاء البلاد دون صفة أو مشروعية.. وهم انقلابيون ومتمردون، لأنهم انقلبوا على سلطة منتخبة ضدا على قوانين البلاد ودستورها ويحاربون الدولة اليمنية منذ حوالى خمسة عشر عاما..
وهم طائفيون عنصريون لأنهم ينطلقون من فهم ديني خاطئ للإسلام يعطي حقوقاً في الحكم لطائفة من المسلمين حصرا، على أساس دعاوى النسب والأصول العرقية، وهم لا ينكرون ذلك ولا ينفونه، فضلاً عن التنديد به، بل ما يزالون يرسخونه على قدم وساق في إعلامهم وتعليمهم.. وهم جهاديون دينيون تكفيريون، فهم يصفون مقاتليهم بالمجاهدين، ويطلقون على خصومهم المنافقين، ولعل وصف خصومهم هنا بالمنافقين أشد من صفة الكافرين، فالمنافقون في الدرك الأسفل من النار...! وهم أصوليون دينيون متصلون في زعمهم بالسماء، ينفذون مشيئة الله في الأرض وأهلها، فهم أنصار الله كما يدعون..!
الجديد أنهم أطلقوا على وفدهم إلى السويد، الوفد الوطني..! ومثلما أنهم ليسوا أنصار الله ولا أحباؤه ولا مجاهدين في سبيله، فإن دعواهم بأنهم الوفد الوطني، صفة لا تنطبق عليهم وشرف ليس لهم منه شيء ولا يصح لهم إدعاؤه..
وكم يتمنّى المرء أن يتخلص الحوثيون من أوهام صفاتهم الإلهية والسماوية والنبوية الزائفة، ويعلنون على الملأ بأنهم مجرد مواطنين يمنيين ووطنيين، لهم ما لنا وعليهم ما علينا.. حينها يكونون قد اختصروا نصف المسافة إلى مداواة الجروح، والوصول إلى وئام وسلام حقيقي، بعيدا عن تغيير المناهج الدراسية وفرض ملازم حسين الغبية ومحاضرات عبد الملك الفارغة من أي محتوى مفيد، والاعتناء بالاحتفالات الجديدة العديدة التي ترسخ مفهومهم الفئوي والطائفي وحتى العنصري..
هل يعلن عبد الملك الحوثي أنه مجرد مواطن يمني..؟! حينذاك قد يجد من يصغي إليه عند الحديث عن الوطنية اليمنية، أو أن وفده وطنيا أيضا..!