من خسر أسلحة أكثر.. روسيا في سوريا أم أميركا في أفغانستان؟ كشف بخسائر تفوق الوصف والخيال تصريح جديد للرئيس أردوغان يغيض المحور الإيراني ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقود تحركا مع العراق لبحث التداعيات في سوريا عاجل تكريم شرطة حراسة المنشآت في عدد من المكاتب والمؤسسات بمأرب احتفاء بيوم الشرطة العربي مجلس الأمن الدولي بإجماع كافة أعضائه الـ15 يتبنى قرارا بخصوص سوريا تحركان عسكريان أحدهما ينتظر الحوثيين في اليمن وسيلحق بهم عواقب وخيمة وطهران لن تستمر في دعمهم منتخب اليمن يخوض خليجي 26 بآمال جديدة تحت قيادة جديدة اليمن تشارك في مؤتمر احياء الذكرى السبعين للمساعدات الإنمائية الرسمية اليابانية المجلس الرئاسي في اليمن ينتظر دعما دوليا دعما لخطة الانقاذ وبشكل عاجل دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن
لنا مع الجزمة قصص وحكايات عشق لا تنتهي.
- في الأمثال:
تطلع فوق راسي محذي - مثل شعبي يمني.
سباطك عاراسي - مثل شامي.
- وفي الأغنية:
أغنية (ياشبشب الهنا... ياليتني كنت أنا)، غناها الراحل عبدالعزيز محمود وكلمات مرسي جميل عزيز.
والمطرب والموسيقار فريد الأطرش ذكر «الجزمة» في فيلمه «لحن حبي» مع صباح وعبدالسلام النابلسي، ومما جاء فيه:
هو.. هو.. هو
فردة جزمة بتعمل أزمة
هو.. هو.. هو..
وجدتها وجدتها.. يا لحن حبي اللي اكتمل
وغيرها من الأغاني.
- وفي النخوة والإبآء:
الشاب العراقي منتظر الزيدي رمى بوش بالجزمة.
ذكرى العراسي اليمنية رمت يحي الحوثي بالجزمة.
رشيدة القيلي رفعت حذآءها في وجه العابد والعشملي.
- وفي البلادة:
شعوب لا تستحي نحن، ولا نعرف للخجل معنى، حتى الشرف للأسف بالأمس ودعنا، فلا نستطيع التمييز بين الحق والباطل. نحن شعوب خلقنا للتطبيل والتصفيق لهم أحيآءا وأمواتا، إعتادت نفوسنا الهوان، والعيش في الذل والإمتهان، وفي نفس الوقت ندعي الكرامة والإباء، ونفاخر بالإنتمآء إلى طابور لاعقي أحذية الجلادين والسفهآء.
نصنع جلادينا بأيدينا، ثم نرفعهم ونهتف بإسمهم: بالروح بالدم نفديك ياداعسنا.
بالأمس هتفنا، واليوم نهتف وغدا أيضا سوف نهتف، حتى بعد الربيع العربي استبدلنا جزما بالية بأخرى بالية أيضا كما هو الحال في مصر أو ليبيا، ولا زلنا نحاول إيجاده في كل من تونس واليمن، ونحاول ترقيعها في سوريا.
وفي أغسطس/آب 2013 أقام مؤيدون لنظام الأسد تمثالا لحذاء عسكري ورصاصة على مدخل مدينة اللاذقية تأكيدا منهم على "مبايعة" أهالي اللاذقية الأسد وعسكره.
نحب الجزم إلى درجة أن الشاعر السوري محمد الماغوط قال: "لا شيء يربطني بهذه الأرض سوى حذاء". ماأروعه من توصيف لحالة مستفحلة!
رحمك الله أيها الشهيد سيد قطب، فقد شخصت حالة الشعوب العربية أيما تشخيص وبأسلوب أدبي راق:
العبيد هم الذين يهربون من الحرية فإذا طردهم سيد بحثوا عن سيد اَخر, لأن في نفوسهم حاجة ملحة إلى العبودية لأن لهم حاسة سادسة أو سابعة.. حاسة الذل.. لابد لهم من إروائها, فإذا لم يستعبدهم أحد أحست نفوسهم بالظمأ إلى الاستعباد وتراموا على الأعتاب يتمسحون بها ولاينتظرون حتى الإشارة من إصبع السيد ليخروا له ساجدين.
وأعجبني موال من كلمات الشاعر عبدالله حسن تقول كلماتها:
طول مانت ماشي
بتشوف جزم من ناس
فيه ناس تلبس جزم
وفي جزم بتلبس ناس
وناس بتلمع جزم
أشرف كثير من ناس
وفي ناس تبوس الجزم
علشان تراضي الناس
وفيه ناس بترمي جزم
في وش أتخن ناس
وفي ناس تخاف ربنا
وفي ناس تخاف من ناس
وإياك تعاشر جزم
وعاشر ولاد الناس!
نعيش والجزمة عيشة عاشقين متلازمين، لا يفصلهما عن بعضهما إلا الموت. لكن الحذآء يبدو عليه أنه إستآء من هذا العلاقة اللا متوازنة، فبينا نحن نواصل هتافنا: تحي الجزمة، بدأ هو في الصراخ والإستغاثة:
شعب إذا ضرب الحذآء بخده
صاح الحذآء بأي ذنب أضرب!