عين على الأحداث
بقلم/ خالد زوبل
نشر منذ: 8 سنوات و 10 أشهر و 14 يوماً
الأحد 07 فبراير-شباط 2016 10:22 ص
ما تريده أمريكا وروسيا والدول الغربية من المنطقة هو إعادة ترسيم حدود سايكس بيكو جديدة وتقسيم الأمة على أساس مذهبي طائفي، ليبقى الاقتتال الدائم، وتعيد تقاسم النفوذ ومقدرات الأمة، ولتبقى إسرائيل في مأمن دائم وهو هدف مشترك بين روسيا وأمريكا وإيران وسائر الدول الغربية ..
أزالت الثورات العربية رؤوس الاستبداد وقادة العمالة والجهالة، واستغلت القوى العظمى ودفعت بإيران وداعش وغيرها مستغلة الفراغ الأمني والفوضى وساندت الثورات المضادة لإعادة الشعوب إلى عبودية الطغاة..
قامت داعش بالمهمة الأولى من نسف الحدود بين العراق و سوريا بشعارات الخلافة بتسهيل مخابرات بشار والمالكي البعثية والإيرانية والتحالف الدولي لها بالمهمة وتسليم أكثر من 13 حقل نفطي لها لتمويل أنشطتها واكتساب المزيد من الأعضاء والسلاح..
أمريكا تسلح الأكراد بأسلحة متطورة من فترة طويلة للقيام بالمهمة الثانية وتقسيم تركيا وسوريا، وقامت داعش بتسليم الأكراد العديد من مدن شمال سوريا على حدود تركيا بإنسحابات تكتيكية غريبة على أيدولوجيا الانتحاريين، وبدأ أكراد العراق ينادون بإستفتاء على الإستقلال على لسان بارازاني قبل أيام! مع فتح شهية أكراد الداخل التركي إلا نيل نصيبهم من الاقتداء والذهاب بقسم من تركيا لاحقا، وهو ماحذر منه نجم الدين أربكان قبل عشرين سنة.
ميليشيات إيران المسماة بالحشد الشعبي في العراق تلتهم المحافظات السنية وتهجر أهلها إلى العراء بغطاء التحالف الدولي بذريعة محاربة داعش! ومثلها في سوريا بغطاء روسي مكثف لإقامة دويلة علوية توالي إيران.
في اليمن يحاولون إقحام داعش على الخط في جنوبها لإفشال التحالف وإعادة الجنوب لإيران بالحراك والحرب معهم لا تزال سجال..
لم يكن بد من هذه التهديدات الوجودية لأمن تركيا والخليج وقبلة المسلمين من تشكيل #التحالف_الإسلامي بدلا من توريط تركيا والسعودية وحدهما مثلا في الصدام المباشر مع الحلف الروسي الإيراني، بل لابد من الحشد على قدر عظم المصاب، ومع ذلك فهذا لايكفي، إن لم يتم الزيادة عليه إصلاح الجرح المصري، والتصالح مع التيارات الإسلامية الفاعلة، فما يجري يستهدف مصير أمة بكاملها لا دولة معينة بحد ذاتها ... ولابد من خوض هذا المغمار والرهان على الانتصار والاستفادة من كل قطرة دم وعرق ومداد والعزم بعد حرية امتلاك القرار...
أو هو التفتت والانتحا