آخر الاخبار

القبائل اليمنية تدعو لحسم معركة استعادة الدولة وقطع ذراع إيران في اليمن .. عاجل وزير الخارجية الإماراتي يصل دمشق ويلتقي بنظيره السوري ما حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق ...الكرملين يتدخل إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا. إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد. أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل قيادات يمنية تداعت الى الرياض.. حميد الأحمر يُبشر بسقوط ''انتفاشة الحوثيين'' ويلمح لعمل قادم ويقول أن زعيم المليشيات فوت على نفسه فرصة ثمينة

الثقافة المغلوطة وبناء الإنسان من هنا نبدأ
بقلم/ د. عبده سعيد مغلس
نشر منذ: 9 سنوات و 4 أشهر و 27 يوماً
الإثنين 27 يوليو-تموز 2015 08:18 م

عندما أراد الصينيون القدامى أن يعيشوا في أمان؛ بنوا سور الصين العظيم معتقدين أنه لايوجد من يستطيع تسلقه لشدة علوه، ولكن ..! خلال المئة سنة الأولى بعد بناء السور تعرضت الصين للغزو ثلاث مرات ! وفى كل مرة لم تكن جحافل العدو البرية فى حاجة إلى اختراق السور أو تسلقه . بل كانوا في كل مرة يدفعون للحارس الرشوة ثم يدخلون عبر الباب. لقد انشغل الصينيون ببناء السور ونسوا بناء الإنسان الحارس .

 فبناء الإنسان يأتي قبل بناء أي شيء وذالك ما قام به كل الرُّسُل والأنبياء والمصلحون وهذا ما نحتاجه اليوم.

لقد فقدنا دورنا الحضاري المُتميز بالإستخلاف والخيرية والوسطية والشهادة على الناس، من خلال عملية التدمير المُمَنهج لمنظومتنا الدينية والقيمية الأخلاقية والمعرفية وأصبح الفرد منا مفرغاً يسهل ملئ عقله وتكوينه بمنظومة معتقدات مغلوطة يعتقد أنها منظومته الدينية الصحيحة، وبمنظومة قيمية أخلاقية منحرفة يعتقد أنها منظومته القيمية الأخلاقية، وبمنظومة معرفية تجهيلية يعتقد أنها منظومته المعرفية الحقيقية.

وتكونت لديه ثقافة مغلوطة ومنحرفة ومشوّهة على مستوى المنظومات الثلاث الدينية والقيمية الأخلاقية والمعرفية. وهذه الثقافة المغلوطة والمنحرفة والمشوّهة قادتنا الى الأزمات والمآسي التي تدمرنا اليوم، وتتكرر دورة التدمير بانتظام في دائرة مغلقة لا فكاك منها.

ولكي نكسر هذه الدائرة ونخرج من دورات الدمار لا بد من إعادة بناء الإنسان من خلال تصحيح مسار هذه الثقافة المغلوطة والمنحرفة والمشوّهة لنستعيد دورنا الحضاري المُتميز بالإستخلاف والخيرية والوسطية والشهادة على الناس من هنا نبدأ.