آخر الاخبار
الإصلاح في قفص الاتهام
بقلم/ هادي أحمد هيج
نشر منذ: 9 سنوات و 6 أشهر و 3 أيام
السبت 20 يونيو-حزيران 2015 02:32 م

كثر الجدل في هذه الفترة حول دور الإصلاح من الثورة ؛ الى مقاومة الانقلاب ؛ بين مؤيد ومعارض ؛ فحينا يمجد وحينا يذم ؛ وتارة يتعاملون معه بصفته منقذا وتارة بانه مليشيا ؛ وساعة الحوثي يمد يده له واخرى يريد حله ؛ ومرة من القوى السياسية ومرة دواعش

فهل ياترى اى الوصفين ينطبق عليه ؛ نحاكمه من خلال سيرته ثم نعرض الحكم على الجمهور لتأييده او نقضه ؛ وهذا حق لهم ؛ كونهم المحكمة العليا ؛

بسم الله ثم باسم الشعب نفتتح الجسة :-

○ انت متهم بوقوفك ضد الامام يحي حميد الدين ؛ في ثورة الدستور وان هذا الدستور هندستكم ممثلا في مندوبكم الفضيل الورتلاني ؟ ما قولك !!!

● شرف لا ادعيه وتهمة لا انكرها .

○ انت متهم بوقوفك ضد الامام احمد حميد الدين ؛ في شخص ممثلكم محمد محمود الزبيري ؟ ما قولك !!!

● الشعب كله ثار ضده وانا فصيل من هذا الشعب لا استطيع الفكاك عنه

○ يعني انت معترف

● حاكم الشعب كله وانا معهم

○ انت متهم بدعم صالح في المناطق الوسطى

● وقفت مع الشرعية وليس مع صالح ؛ مع مصلحة بلدي ولست مع شخصه في ذلك الوقت ؛ وليس هناك خيار اخر ؛ يمكن الوقوف معه فإما بقاء الشرعيه واما الفوضى في ذلك الوقت فاجتهدت ؛ ووقفت الى جواره

○ انت متهم بوقوفك مع صالح مرة ثانية في صيف 94 ؟ ما قولك !!!!

● انا سيدي الحاكم حاولت كثيرا الاصلاح بين طرفي الحكم في ذلك الوقت انطلاقا من ديني ومصلحة شعبي ؛ والتزاما بنهج اسمي

فلما لم يصلا الى حل واعلن البيض الانفصال ؛ وقفت مع الشرعية وضد الانفصال دعما للحزب الاشتراكي الذي من منطلقه توحيد الامه ؛ واستئناسا بؤسس الاحزاب القوميه في امة عربية واحدة ؛ وخوفا على اخواني في المحافظات الجنوبية من ان يستفرد بهم حزب ؛ فيعودوا كما كانوا ؛

ولا انسى سيدي الحاكم حروب الشطرين الماضية ؛ وتآمر كل منهما على الاخر ؛ فحتى لا تتكرر مأساة التامرات الماضية ؛ وعودة الحروب بين الشطرين ؛ عملت ذلك ؛ فصبت في صالح صالح ؛ ولكنه لم يستفد من الدرس فمضى بنا في طريق اوصلنا الى مانحن فيه ؛ مع تكرار نصحنا له المستمر

○ اما هذه التهمه فكبيرة

● ماهي ياسيدي القاضي

○ قمت بثورة ضد نظام صالح وهو منتخب من الشعب ؛ وخرجت عليه :

● لا ايه القاضي حفظك الله ورعاك ؛ اعطي صالح فرص كبيرة لإصلاح الاوضاع ولم يستغلها رغم اننا كنا ننصحه ونشجعه دائما ؛ فلم يلتفت لنصح الناصحين ؛ ولا لحرص الحريصين ؛ ولا لتنبيه العلماء والمثقفين ؛ فسار بالبلد من محنة الى محنة ؛ ومن وضع الى وضع أسوأ منه ؛ تحمل الشعب كثيرا لسياساته الخرقاء ؛ وطريقه العوجاء ؛ فكانت النتيجة المتوقعة ؛ زاد الظلم وطفح الكيل ؛ وشعر الشعب بعد ذلك كله ان صالح يريد ان يورثنا لابنائه ؛ وكأن الشعب سلعة من مدخراته يرثها ابناءه بعد موته ؛ فهب الشعب كله بمختلف فئاته في ثورة سلمية شهد بها القاصي والداني في العالم كله وتركت القبائل اسلحتها في منازلها وخرجت بصدور عارية الى الميادين ؛ وبعد ان خرج من الحكم وانتخب الشعب رئيسه لم يعجبه ذلك ؛ فادخل البلد في حرب واقتتال ؛ وصل الى هذا الحد ؛ واطلب من سيادة الحاكم بالافراج عني ؛ وادخال صالح قفص الاتهام ومحاكمته ؛ والحق والقانون والشعب يقول قوله

○ انت متهم بالوقوف ضد الحوثي ؛ ما قولك .

● اصلح الله مولانا القاضي ؛ هذه تهمة ليست صحيحة جملة وتفصيلا ؛ بل وقفت مع الحوثي في مظلوميته في الفترات الماضية ؛ ورفضت محاربته مع صالح رغم طلبه المستمر ولم نصدر حتى تصريح لتأييده ؛ رغم ان الحوثي لا زال ضعيفا في تلك الفترة ؛ وهذا يصدق دعواي اني لا اتعامل مع الخصوم من منطلق طائفي ؛ ولا مذهبي ؛ ولا سلالي ؛ وانما اتعامل مع الجميع بنفس منفتحة ؛ وشفافية مطلقة ؛ دون تمييز في جنس او لون او فكر ؛ منطلق من ان هذا البلد يسع الجميع ؛ وكل لديه بضاعة فعليه عرض بضاعته بما لا يخالف نص قطعي من الدين ؛ والشعب يختار ما يريد من هذه البضاعة ؛ وهناك قضية اخرى مولاي الحاكم ؛ إن الفكر لايستاصل بالحروب والقمع وانما بفكر اخر ؛ ثم جاءت الثورة ودخل مع الشعب وتعاملنا معه حرصا ليترك العنف وينخرط في العمل السياسي ؛ لتجنيب بلادنا هذه المآلات التي وصلنا اليها ؛ ولم تكن غائبة عنا هذه ؛ ولكنه انحاز الى الحروب وبدأ من تهجير دماج وصولا الى احتلال العاصمة ؛ والى هذا الوقت ونحن نأمل ان تهدأ الاوضاع ؛وكلفنا وفد لزيارة عبدالملك الحوثي للتفاوض والتهدئة ؛ لنجنب البلد شرور الحروب ؛ ومآلات الدمار ؛الذي كنا نتوقعه اذا صارت الامور في هذا الطريق ؛ وتحملنا غضب افرادنا ونقد الداخل والخارج لنا ؛ ومع ذلك فهذا لم يشفع لنا لدى الحوثي ؛ لعلها حكمة من الله ؛ نسال الله ان يخرج البلاد مخرجا حسنا ؛

ملاحظة مولانا القاضي :- زين الداخل والخارج للحوثي هذا الطريق ودعموه في بداية الامر ؛ وسعوا لايجاد تحالف بينه وبين صالح ؛ هذا كله اشعل فيه غرور العظمه التي دمرت هذا البلد على ذمته وذمت صالح ؛ ولازالت ايران تشعل مفيل الفتنة ؛ والحوثي يتحدث عن العماله ؛ اما لايران يجوز ؛ فجيهان 1 ، 2 ليست خافية ؛ والجزر الاريتيرية التي استاجرتها ايران لتدريب الحوثة ليست مجهولة ؛ والخبراء الايرانيين واللبنانيين ظاهر للعيان ؛ فماذا نسمي ذلك .

○ هل لديك اقوال اخرى

● لا

○تحجز القضية للنطق بالحكم

○ترفع الجلسة

محكمهههههههه

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
دكتور/ فيصل القاسم
أيها السوريون: لا تصغوا لهؤلاء المحرضين المفضوحين
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
كلادس صعب
الامتحان الأول للمعارضة اللبنانية.. فهل تنجح بفك الحصار؟
كلادس صعب
كتابات
د. محمد جميحثعبان جنيف
د. محمد جميح
محمد سعيد الشرعبيجزمة وسط عاصفة
محمد سعيد الشرعبي
سام عبدالله الغباريتوقع يا حمزة !!
سام عبدالله الغباري
محمد الثالث المهديالحذاء السياسي
محمد الثالث المهدي
عبد الرحمن النمرالعين تدمع يا رمضان
عبد الرحمن النمر
مشاهدة المزيد