تعز وعدن للعبور إلى مأرب !!.
بقلم/ عبداللطيف المرهبي
نشر منذ: 9 سنوات و 9 أشهر و يومين
الثلاثاء 24 مارس - آذار 2015 07:55 ص
قد ربما لا يغامر الحوثي بالسيطرة الفعلية على تعز وسيترك المحافظة لـ صالح ليسيطر عليها كونه يمتلك ادوات السلطة وحاضنة شعبية لابأس بها . كذلك الجنوب قد لا يغامر الآن لخوض مواجهات معها كونه يدرك صعوبة المواجهة مع لجان شعبية متمرسة للقتال الذي يجيدة وكذلك اعداد هائلة جداً من العسكريين المسرحين من الجيش ولديهم قدرات غير عادية في المجال العسكري ؛ وبهذه الحالة تكون معركة الجنوب خاسرة ومكلفة مقارنة مع المعارك السابقة التي مكنت الحوثي من كثير من الجغرافيا اليمنية ؛ باستثناء عمران التي لم يكن سقوطها بالأمر الهين وكانت العوامل والظروف والأدوات كبيرة ومتعددة وجلها لم تكن حوثية خالصة . كذلك لا ننسى افتقار الحوثي للحاضنة الشعبية باعتبارها منطقياً وبصورة كاملة مؤيدة للمقاومة والرافضة للغزو الحوثي الشمالي ؛ اضف الى ذلك واحدة من أهم الادوات التي يحتاجها ميدان المعركة وتتمثل في الغطاء الرسمي المدعوم دولياً ومحلياً الذي يتمتع به مقاومو الحوثي حالياً خلاف المحطات والمراحل السابقة للحروب في كل مناطق الشمال ومنها عمران والجوف وصنعاء حيث وساهم تحييدها اجمالاً لصالح الحوثي . كذلك من مصادر وعوامل القوة الضدية للحوثي والمعززة للطرف الآخر وجود الخلفية الأمنة والميسرة للجنوبيين والمتمثلة في البحرين العربي والأحمر والذي سيسهلان بدورهما استجلاب ووصول الدعم جنوباً ولن يتمكن الحوثي من فرض الحصار الذي يستخدمة عادة في كل معركة ؛ ناهيك عن احتمالية مشاركة الألات والمعدات الحربية البحرية في المعركة الغير مباشرة . وغير ذلك من المقومات الرئيسة التي بيد الجبهة الجنوبية من مطارات وغيرها ؛ وفوق هذا وذاك الغطاء السياسي المحلي والدولي الذي يحتشد ويتحالف ضد الحوثي . ومقومات وادوات كثيرة يفتقر اليها الحوثي ويحظى بها الطرف الأخر ومن ذلك ضعف وهشاشة اللافتة والعنوان والشعارات التي يرفعها الحوثي ويسوقها تبريراً لهجومة ؛ مع قوة وعدالة قضية ومبررات وشعارات الطرف الأخر . وهنا سيكون الحوثي في وضع صعب ومهزوز وضعيف في المناطق التي تحت سيطرتة وقد تنتفض المحافظات شمالاً ضدة وتكسب المعركة لضعف حضور قوتة المشتتة . وبالنظر الى كل ما سبق اتوقع ان يساوم ويناور الحوثي بتعز والجنوب ويتراجع عن خوض المواجهات هناك مقابل التغاظي من الجميع امام معركة مأرب وهنا ستكون مأرب ميدان المواجهات ومعركتة القريبة وما بقية الحشود والجبهات الا مناورة وملهاة وتكتيك لاغير . مع العلم بأن هذا لايعني انه سيكسب معركة مأرب سلفاً ولا ندري ماذا سيكون عليه الحال هناك مع المتغيرات المتسارعة واختلاف الظروف من مكان وزمان واسلوب وأخر .
وجهة نظري وتخميناتي تقول بأن مأرب هي الهدف والشوكة المؤرقة للحوثي لعدة أسباب وسيبدأ من مأرب لا محالة !.