آخر الاخبار

إسرائيل تكشف عن 13 قياديا حوثيا وتنشر صورهم ضمن بنك أهدافها.. والمختبئون في الجبال من مقربي عبدالملك الحوثي تحت المراقبة دبلوماسية أمريكية تتحدث عن عملية اغتيالات لقيادات جماعة الحوثي وتكشف عن نقطة ضعف إسرائيل تجاه حوثة اليمن رئيس الأركان يدشن المرحلة النهائية من اختبارات القبول للدفعة 35 بكلية الطيران والدفاع الجوي هكذا تم إحياء الذكرى السنوية ال 17 لرحيل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بالعاصمة صنعاء مسيرات الجيش تفتك بقوات الدعم السريع والجيش السوداني يحقق تقدما في أم درمان محمد صلاح في طليعتها.. صفقات مجانية تلوح في أفق الميركاتو الشتوي حلف قبائل حضرموت يتحدى وزارة الدفاع والسلطة المحلية ويقر التجنيد لمليشيا حضرمية خارج سلطة الدولة مصابيح خلف القضبان.... تقرير حقوقي يوثق استهداف الأكاديميين والمعلمين في اليمن الإمارات تعلن تحطم طائرة قرب سواحل رأس الخيمة ومصرع قائدها ومرافقه بينهم صحفي.. أسماء 11 يمنيًا أعلن تنظيم القاعدة الإرهـ.ابي إعدامهم

الدولة الموازية " بيت- الحوثي"
بقلم/ عدنان هاشم
نشر منذ: 10 سنوات و شهر
الجمعة 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 01:38 م

في (18/10) امتدح مستشار خامنئي وأحد أبرز المسؤولين عن تصدير الثورة الإيرانية علي ولايتي، جماعة الحوثي، وشكرها على تسهيل العقبات، وغفل متابعون لخطابة ما وصفها بخطابة "ثورة الحوثيين" أنها تسير على خطى الثورة الإيرانية، كان وزير الدولة الحالي حسن زيد قد تحدث لوكالة "فارس" في سبتمبر الماضي بذات المنطلق أنها امتداد للثورة الإسلامية، علي القحوم عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي في حديث مع القناة الثانية الإيرانية- ناطقة بالفارسية -عن أبناء معاوية الذين يريدون إيقاف امتداد الثورة الإسلامية في اليمن، محمد عبدالسلام الناطق بإسم الحوثيين تحدث للقناة الثانية الإيرانية في اليوم التالي لدخول صنعاء أنها امتداد للثورة الإيرانية، محمدي كلبايكاني، مدير مكتب «آية الله خامنئي» قال أن الأزمة التي تحدث في اليمن هي امتداد للثورة الخمينية.

وكأن البلاد هي إيران وأن النظام الحاكم في اليمن هم بقايا فلول نظام "الشاه" الذين رفضوا لانصياع للثورة الخمينية في 1979م؛ من وجهة نظر أخرى فالحوثيين يخوضون حركاً ثورياً لمكافحة الفساد في الدولة ولذل ينشئون مكتباً في كل مؤسسة حكومية تملك الختم الرسمي للمؤسسة ولا تمر أي ملف دون إمضاء الجماعة، وكذلك لايمكن تشكيل حكومة لا ترضِ الحوثيين فأنقلبوا على حكومة بن مبارك، وطالبوا بإخراج من لا يرغبوا بهم من حكومة "بحاح" ولديهم قوة موازية هي الفارضة لكل مناح الحياة وتقاتل القاعدة وكأن الجماعة تمثل قوة تسيرها الدولة، وتمثل سلطة قائد الثورة عبدالملك الحوثي سلطة أعلى من سلطة رئيس الجمهورية، ويحق له أن ينقض أي قرار يصدره الرئيس، كما يحق للمؤسسات الثورية" المكاتب" نقض أي قرار، ولا تمر أي إرادات للحكومة دون أن تمر حساباتها على "المكتب الثوري" المنتشرة في معظم المحافظات التي تم السيطرة عليها.

وهذا شبيه فعلاً بالحرس الثوري الإيراني ودورة في إيران فالدستور الإيراني يمنح "المؤسسات الثورية" ومؤسسة "الولي الفقيه" الذي يشغل منصب القائد الأعلى للثورة في الوقت نفسه حق "النقض" ضد مؤسسات الدولة، لأن مشروعية الدولة مكتسبة من هذين البُعدين. فيمكن لمؤسسة "الحرس الثوري" و"مؤسسة القائد الأعلى للثورة" أن ينقضا أية قرارات تصدرها مؤسسات الدولة، ولهذا أنشئ تحالف يعرف في إيران "بيت –القائد" ويرمز "بيت" اصطلاحاً من الإرث الإسلامي للقدسية التي تعطيها البيت، فهناك مؤسسات "دولة" توازيها مؤسسات "ثورة"؛ فجيش الجمهورية الإسلامية يوازيه حرس الثورة الإسلامية، ورئيس الجمهورية يوازيه القائد الأعلى للثورة الذي تتبع له عشرات المؤسسات الدينية والسياسية والثقافية والاقتصادية؛ فالجيش اليمني يوازيه ميليشا "أنصار الله"، ورئيس الجمهورية يوازيه المرشد عبدالملك الحوثي؛ ويمتثل الجيش والرئيس الإيرانيين لقرارات "بيت –القائد"، وهادي – والجيش يمتثلون لقرارات "بيت الحوثي".

نحن أمام تسليم عبثي للدولة لزراعة دولة موازية تستمرئ القمع والتدخل، فلا حرية تنتجها الحرس الثوري ولا الحوثيين، وإرادات الدولة وأملاكها تصب في مصارف أشخاص في "الحرس الثوري" وبالمثل إيرادات وأملاك الدولة تصب في مصارف أشخاص تابعين للحوثي، بعيداً عن تسميتها باسم الجماعة حتى يؤكدون نزاهتهم المعجونة بتيّه السلطة وسط تحالفات التفكيك.