هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
ثقافة هدم البيوت التي لا يريد الحوثيون الكف عنها لكأنها تقع في صميم العقيدة، هي تعبير صارخ عن النزعة الإقصائية الإلغائية "الجاهلية القبائلية" للجماعة، تغذيها طقوس الهدم "بالتفجير" كإعلان عن "سيد" جديد للمكان، فهي سلوك حربي إحلالي أكثر مما هي سلوك بدائي تطهيري "تحريري".
هي- في رأيي- فعل احتلال لا فعل تحرير كما يصور منظرو الجماعة.
وهي ثقافة تجد أحد تبريراتها في استحكام النزعة الاصطفائية لدى أصحابها، وصورة الآخر "الوطني- المحلي" في خطابها ومنهجها، بما هو دخيل وطارئ يتوجب تجريده من أية صلات بالمكان.
ومن هذه الزاوية تأخذ غزوات الحوثيين في المناطق الشمالية "ذات الإرث والأغلبية السكانية الزيديين" طابع الحروب الاستردادية. يمارس القادة والمقاتلون الهدم- خاصة هدم دور الحديث التابعة للسلفيين- بروحية طائفية تستعذب اجتثاث الخصوم وأي مَعلم يُذكّر بوجودهم.
وهي، أيضاً وأساساً، كما يقول هنا الأستاذ القدير حسن الدولة- استناداً إلى كتاب المؤرخ الكبير يوسف محمد عبدالله "نصوص حميرية"- سلوك اعتمده سكان المناطق الجبلية في شمال اليمن منذ الدولة الحميرية.
***
ثقافة هدم البيوت هي برهان أكيد على أن جماعة الحوثيين، كما أي جماعة دينية عصبوية، لديها في ذروة فتوتها وعنفوانها ميل حاد إلى احتكار تمثيل مناطق بعينها وفئات سكانية من اليمنيين وتعميم نموذجها وفرضه بقوة السلاح حيثما تواجدت.
***
يحدث أن تجنح الجماعة- أي جماعة- إلى العنف بتعميم ثقافتها. ومن الثابت أن الحوثيين لا يوفرون فرصة من أجل توكيد أنهم مجرد جماعة منغلقة عند احتكاكها بالجمهور المحلي بعيداً عن العاصمة. ومن المفيد تسليط الضوء على هذه الثقافة ونقدها الآن قبل أن تأخذ حكم العادة، خصوصاً وأن الجماعة تواصل حملاتها باتجاه السهول والسواحل بكل ما يترتب على هذه الحملات من استحياء للماضي القريب لدى قطاعات من اليمنيين تختزن ذاكرتهم حملات عسكرية اعتبرها مؤرخو الأئمة فتوحات إسلامية!.
مطلوب، بالفعل، كنس هذه الثقافة والاتعاظ من تجارب الماضي, عوض التبرير السطحي لها، والتهوين من تأثيرها.