شاهد ما يشبه انفجار قنبلة ذرية في جزيرة بمساحة قطاع غزة مقتل قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيمياوي بالجيش الروسي ومساعده بانفجار في موسكو ضربة جوية أميركية تستهدف منشأة قيادة وسيطرة للحوثيين في صنعاء الكشف عن مقبرة جماعية جديدة في سوريا تحوي 100 ألف جثة على الأقل عاجل :إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات وصفتها بالقاضية للمليشيات الحوثية في اليمن المليشيات الحوثية تقتحم مجمع أبو بكر الصديق التربوي بحملة مسلحة وتعتقل أحد التربويين اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل السلطة المحلية بأمانة العاصمة تحذر مليشيا الحوثي من تزوير ونهب الممتلكات العامة والخاصة من الأموال والأراضي والعقارات
مصر اليوم على مفترق طريق , وامام امتحان عسير , وستنجح , وستعبر هذا الهراء والزيف , وستكون اكثر قوة وعنفوانا , مصر اليوم جريحة , ولكنها ستتعافى , وستنهض من جديد , بابنائها المخلصين الذين يحبونها ويفدونها بكل ما يملكون , مصر الآن تدعى الى التنكر لدينها وتراثها , ولثقافتها , يراد لها ان تنقلب على كل معاني الخير فيها , ويراد لها ان تتنكر لابنائها الذين حملوها في قلوبهم , يراد منها ان تحمل وزر دمائهم التي لا يضنون بها عليها امام الاعداء والمتربصين .
ويحكم ايها الصغار التافهين الذين لا يفهمون ولا يدركون عمق الايمان في قلوب المؤمنين , تظنون ان البطش والارهاب يخيف اهل الحق, وما علمتم انهم يحبون الموت في سبيل دينهم ووطنهم كما تحبون الحياة , ولقد كان هذا شعارهم على الدوام (والموت في سبيل الله اسمى امانينا ) وها قد حانت لحظة الترجمة الحقيقية لهذا الشعار على أرض الواقع , وحين يترجم الشعار بلغة فصيحة , ويفهم الناس من هم هؤلاء الذين يواجهون كل هذا الزيف والصلف والاجرام بقلوب مؤمنة ممتلئة بحب الله ورسولة , وواثقة بنصره رغم الالم والتضحيات , حين تترجم الكلمات الى عرق ودمع ودم , حينذاك يبطل السحر , وتنكشف الحجب , وتظهر الحقائق .
لقدت جاءت الثورات التي اطاحت باكابر مجرميها على غير موعد , وبدون تخطيط من أحد , والذين يحاولون ان ينسبوا لانفسهم شرف القيام بها لا يدركون هذه الحقيقة , لقد اذن الله بما حدث , والمنطق وسياق الحكمة يقضي ان تستمر هذه الارادة الغالبة لتنجز مهمتها , وما جرى في مصر وغيرها , رغم التحليلات والتأويلات , فانه يجري بتدبير حكيم , وما يجري هو الخير في سياقه الصحيح , لاننا احيانا نحب شيئا وهو شر لنا , ونكره اشياء وفيها الخير الكثير , والله يعلم ونحن لا نعلم , نحن لا نخشى الكيد , لكننا نخشى ان لا نكون على الطريق الذي يحمينا منه , وما قدمه الشعب المصري المرابط على تخوم العقيدة والوطنية والحق , هو فوق ما توقعنا , واكثر مما ظننا , وهو بهذه المناورة الحية التي يقوم بها مع اكابر المجرمين ومن يقف الى جانبهم الآن , انما يؤهل نفسه للدور الاعظم , دور الاصلاح العميق للدولة العميقة في فسادها وظلمها وجبروتها , لأن المعركة لا يجوز أن تكون معركة صغيرة عابرة , ولا يجوز ان يكون التمكين سهلا رخيصا , لا بد ان تكون التضحيات كبيرة , ولا بد ان ينكشف الزيف والاجرام بشكل واضح وجلي , حتى يتم استئصاله من جذوره , حتى لا يبقى لاحد عذر , وحتى لا يلوم لائم , وحتى يتميز الخبيث من الطيب , ويتخذ الله من المؤمنين شهداء , وحتى يستبين سبيل المجرمين , ويكون اهل الحق على بصيرة من امرهم , فلا يترددون في قرارهم , فكل ما يجري فيه خير كثير , وهو سنة الله في الذين خلوا من قبل , ولن تجد لسنة الله تبديلا .
دعا نوح قومة الف سنة الا خمسين عاما , وما آمن معه الا قليل , وحين اذن الله بنصره امره ان يصنع سفينة على اليابسة , فكانت مكان تندر قومه الذين لم يخالط الايمان قلوبهم , فحسبوها حسبة دنيويه , اما هو فكانت حساباته ايمانية , وسخر منهم كما سخروا منه , وشتان بين الموقفين , لقد دعا ربه بعد ان عرض حاله عليه وهو اعلم به , فقال (اني مغلوب فانتصر ) ففتح الله ابواب السماء وفجر ينابيع الارض حتى كان طوفانا لم تشهد له الارض مثيلا , طهرها من رجس الكافرين والظالمين والمتجبرين في الارض بغير الحق , ونجى الله نوحا ومن آمن معه , ونحن امام مرحلة من مراحل ظهور الحق وعلوه , وتحتاج منا الى ان نخلص العبودية لله , لنحظى بشرف نصرة دينه , ولنستحق نصر الله ومعونته , وهذا ليس بعيدا , انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا .
لا يريدون ان يسلموها لمستحقيها بالحسنى , ويريدونها كما ارادوها دائما , بالقهر والشدة , فاذا كان هذا خيارهم فهم الذين يختارونه , ولا يبلغ الاعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه , ويريد الله ان يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين , ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون , والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون .