عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
ينظر البعض إلى الثأر بصورة جزئية كعملية قتل انتقامية حيث يعد الثأر عملية اقتصاص ذوي الدم، هذا الاقتصاص قد لا ينال الفاعل بل قد يصيب أي فرد من قبيلته، أي قد يخضع لقانون (الطارف غريم) أو (الغريم أو ابن عمه).
ما يحدث من قتل متبادل في مناطق مأرب وشبوة والجوف لا يختلف عما يحدث في مناطق هنا أو هناك.
الثأر له أسباب وجذور يجب النظر إليها قبل النظر إلى النتائج والأضرار لأن الأضرار نتيجة حتمية لأن ما يحدث في تلك المناطق هي حروب واسعة ومدمرة من الصعب اختزالها تحت مسمى الثأر. ما يحدث ليس مجرد قتل وقتل متبادل لكن ذلك قد يبدأ بخلاف قد يكون بسيطاً أحياناً وقد يكون كبيراً وشائكاً أحياناً أخرى، خلافات يمكن تطويقها ومنع تطورها تخرج عن السيطرة بمجرد سقوط جريح أو قتيل، عندها ينسى الجميع سبب الخلاف الأساسي وينتقل طرفا النزاع لمواجهة المستجد الذي قد يقودهم إلى محطات مأساوية لا نهاية لها.
الجزء الأكبر مما يسمى بقضايا الثأر لها أسباب كان من الممكن تلافيها وإيجاد حلول لها قبل اراقة الدماء، ولكن هذا لا يحدث إلا في حالات متفرقة. وكثير من الخلافات تتصاعد وتخرج عن السيطرة رغم دور العرف القبلي الحاضر في كثير من المنازعات، وقد ينجح العرف والاحتكام إليه في حل كثير من القضايا ويخفق في أخرى. وغالبية القضايا تنشأ نتيجة خلافات حول أراض وحدود قبلية ويشكل هذا النوع النسبة الأعلى في الحروب القبلية في تلك المحافظات، بالإضافة إلى أسباب أخرى مختلفة تؤدي إلى الثأر.
هناك أمثلة حية تحدث بشكل مستمر حيث نرى كثيراً من الخلافات تتطور تدريجياً حتى تخرج عن السيطرة، وفي محافظة مأرب هذه الأيام هناك قضية تلقى اهتماماً واسعاً من أطراف عدة في المحافظة، وهي بدأت بحادث قتل لأسباب غير معروفة لأن القاتل والقتيل من نفس القبيلة (آل راشد بن منيف عبيدة) الحادث كان قبل سنوات تدخلت لاحتوائه شخصيات وأطراف عدة ولكن لم تفلح تلك الجهود قبل أشهر قام أقارب القتيل بالثأر من القاتل في صنعاء، واعتبر ذلك من قبل الطرف الآخر إخلالا باتفاقات بين الطرفين أدت إلى تفي القاتل من المحافظة. القضية الآن بدأت تأخذ منحى أكثر خطورة فحين نظر أحد الأطراف إلى الحادث كأخذ ثأر لابنهم القتيل لم يرها الطرف الثاني كذلك، وخلال الأشهر الماضية سقط من الطرفين سبعة قتلى وتدمرت منازل وممتلكات، ذلك أدى بطرف إلى اللجوء إلى قبيلة أخرى تحت ما يسمى (بالربع) في العرف القبلي. القبيلة المربعة أصبحت طرفاً في الخلاف لما تعتبره ظلماً لحق بربيعها، أخذت المفاوضات تجري بين قبيلتين رئيسيتين في المحافظة: قبيلة عبيدة وقبيلة الجدعان (الطرف المربع) حيث قام الجدعان بنصب نقاط قطاع على الطريق الرئيسية خط مأرب- صنعاء ومنع قبائل عبيدة من المرور وتم حجز كثير من السيارات والشاحنات والبضائع التي تخص قبائل عبيدة، وفي المقابل قامت قبائل عبيدة بنفس العمل في أرضها في ما يخص قبائل الجدعان. الوضع الآن بين القبيلتين لا يحتاج إلا لقدح زناد لتشغيل حرب قد تكون بداية لصراع دامٍ أحد أطرافها قبيلة إلى وقت قريب لم يكن لها صلة أو علاقة بما حدث من أحداث سابقة بين طرفي ثأر ينتمين إلى قبيلة واحدة. واذا لم يتم تلاشي ذلك فالقبيلتان عبيدة والجدعان على أبواب حرب اذا ما تطورت أحداثها فلن تنتهي، وسيخرج الطرفان عن السبب الرئيسي لمواجهة المستجد وما بعده.