آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

سينتصر اليمن.. لكن بكلفة أقل
بقلم/ رشاد الشرعبي
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و 5 أيام
الأربعاء 09 أكتوبر-تشرين الأول 2013 05:17 م
مثلما ينتظر اليمنيون عيد الأضحى المبارك بحثاً عن الفرح والسعادة, ينتظرون بفارغ الصبر حسم بقية القضايا العالقة وإنهاء الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني, لتكون أعيادهم القادمة وكل أيامهم فرحة وسعادة وحباً وتسامحاً وتنمية وحرية وكرامة, ورغم المحاولات المستميتة لتنغيص فرحتهم بنجاح المؤتمر وقدوم العيد, إلا أني أثق أنهم سينتصرون في النهاية. اليمن مستهدفة على مختلف الأصعدة, مستهدفة في وحدتها وسيادتها واستقلالها, مستهدفة بنسيجها الاجتماعي والسِّلم والتعايش بين أبنائها, مستهدفة صورتها خارجياً وضرب مقومات الحياة فيها الاقتصادية, مستهدفة في إنسانها ووعيه وحريته وكرامته ومستقبل أبنائه وأحفاده. ماحدث في العاصمة صنعاء من استهداف واغتيال لأحد العاملين بالسفارة الألمانية واختطاف موظف في اليونيسيف واستمرار الاغتيالات والتفجيرات, وما يحدث في بقية المحافظات شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً, يشير بوضوح إلى حجم ذلك الاستهداف لليمن أرضاً وشعباً, والأمر يرتبط بالتأكيد بسخونة الأجواء السياسية. السؤال المهم في هذه الحالة: هل نحن على قدر المسئولية تجاه وطننا, أم أن الاحتشادات الأيديولوجية والعصبيات المناطقية والسلالية والمذهبية والحزبية ستتغلب على حكمتنا وحرصنا على وطننا وشعبنا وسنتيح لها الفرصة لتتحكم بأداءاتنا ونتركها تقودنا ووطننا إلى الهاوية؟. هناك هجمة إرهابية شرسة على اليمن, كما قال الرئيس عبد ربه منصور هادي, الأحد الماضي, فيما نجد الأداء السياسي للمكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني تخدم تلك الهجمة الإرهابية, إن لم تكن توفر لها المناخ المناسب والتسهيلات على الأقل الإعلامية. التقى الفرقاء في مواقف تنتهي إلى تدمير اليمن كدولة وإحداث شروخ في شعبها, ستظل جروحاً أعمق وأقسى مما هو موجود, وسيكون من الصعب مداواتها, في القريب العاجل, وهناك طروحات متناقضة مع بعضها ومزايدات تبتعد عن الواقع, بل وتتعارض مع ما كانوا يطرحونه بداية المؤتمر أو لها علاقة بهم وكانوا سبباً رئيسياً في حدوث المشاكل التي يزايدون عليها. يتوجب أن نتخذ موقفاً رافضاً للإرهاب أياً كان لونه وشكله ومبرراته, لا أن نبرر لبعضه الذي يتوافق مع توجهاتنا السياسية أو مصالحنا الفئوية ونرفض بعضه, وعلينا أن نتخذ موقفاً واضحاً وصريحاً من تسلح الجماعات السياسية وامتلاكها السلاح ليس الخفيف فقط، ولكن المتوسط وربما الثقيل, ولابد أن يظل هذا الأمر خاصاً بالدولة وجهازها المتمثل بالقوات المسلحة. كنت تحدثت قبل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني عن ضرورة وجود مناخ مناسب للحوار واشترطت لذلك تخلي الجماعات السياسية عن مليشياتها المسلحة وتسليم السلاح للدولة والتأكيد على الرغبة في الحوار لأجل بناء دولة مدنية حديثة جمهورية وديمقراطية تسودها المواطنة المتساوية ويحكمها النظام والقانون. انعقد مؤتمر الحوار, وظل الأمر كما هو عليه، الرئيس السابق واتباعه يقومون بممارسات تتناقض مع ماينبغي أن يكون لتهيئة مناخ الحوار الوطني.. الحوثي وجماعته استمروا في غزواتهم في حجة وعمران وإب وحتى العاصمة صنعاء.. الحراك الجنوبي استمر في ممارساته التحريضية ضد الدولة وكل ماله علاقة بالشمال حتى الجنوبيين المؤيدين لاستمرار الوحدة. وصلنا إلى النهاية ولم تتحقق أمانيهم, وكان الإرهاب وتنظيمه الغبي سندهم أو داعماً أساسياً لهم, فيكادوا أن يصلوا بالوطن إلى الهاوية والكارثة, لكننا نراهن على حكمة ووطنية الكثيرين ممن لازالوا أتباعاً للرئيس السابق أو الذين في الحراك الجنوبي وجماعة الحوثي, أن يعيدوا الأمور إلى نصابها ويدعموا الاتجاه الوطني ومشروعه الكبير الذي يقوده الرئيس هادي. نثق بأننا كوطن وشعب سننتصر في النهاية مهما كان حجم المؤامرات الخارجية والدسائس المحلية, لكن الكلفة ستكون كبيرة لو استمروا فيما يفعلون, وعلينا وعليهم أن نختصر الزمن ونرضخ للحكمة والعقل ونغلب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والفئوية, ونعمل معاً لأجل اليمن الجديد الذي هتف لأجله ملايين اليمنيين في عام 2011. سينتصر وطننا بالتأكيد وسينجح مؤتمر الحوار الوطني في تحقيق الأهداف التي كان لأجلها.. وعيدكم مبارك مقدماً أيها القراء الأعزاء. rashadali888@gmail.com