الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا
مأرب برس - خاص
انتهت الانتخابات الرئاسية سبتمبر 2006 ووجد الذين تقع على عاتقهم تنفيذ الوعود الانتخابية لبرنامج الرئيس وجدوا انفسهم عاجزين عن تنفيذ ولو جزء يسير من تلك الوعود التي أطلقت جزافا ومنها تطهير أجهزة الدولة من الفاسدين العابثين بثروات الوطن والمواطن.
وبدلا من تنفيذ تلك الوعود الخاصة بمحاربة الفساد ,وجدوا انة من الأسهل عليهم القضاء على كل من يكتب ويفضح هذا الفساد و شرعوا بتطهير اعداء الفساد وعلى رأسهم الصحفيين و المنابر الإعلامية المشهود لها بالمهنية الصرفة.
نعم انتهت الانتخابات الرئاسية وبدء مسلسل الانتقام يطال كل من سولت لة نفسة وسول لة قلمه بالمساس بالحزب الحاكم ورئيسة.
قليل من الصحفيين يتمتعون بجرأة عبد الكريم الخيواني, جرأته هذة التي جلبت علية المتاعب, عبد الكريم الخيواني لم يكن يوما لصا او مجرما او بلطجيا بل كان امينا شريفا ملتزما بالأساليب المهنية الراقية وان أقتحام منزلة واعتقالة امام زوجتة وطفلته الصغيرة ذات السبع سنوات قد فضح حقيقة هذا النظام الأمي المتحامل على المتعلمين وحملة القلم.
لقد واجهت حرية الصحافة في اليمن على مدى الشهور الستة الماضية تحديات خطيرة، من بينها موجة عنف واعتقالات غير مسبوقة ضد الصحفيين الحزبيين وقمع متواصل للصحفيين المستقلين.
ولكن ان يتم اقتحام منزل صحفي بحجة اعتقاله بصورة لا انسانية امام زوجته وأطفاله فهذا عمل بربري وهمجي وجبان ووصمة عار بوجة وزير الداخلية بل في وجة رأس هذا النظام وعمل يتعارض مع عاداتنا وتقاليدنا وإنسانيتنا ورقة قلوبنا نحن اليمنيين.
فقد كان يمكنهم ان يطلبوة الى خارج المنزل ويأخذوه ولكن يبدوا ان النظام الفاسد العاجز عن ادارة شئون المواطنين وحماية حقوقهم يريد ان يثبت لنا جميعا انة لاحدود لهمجيته وظلمة و جبروتة العقيم فيقوم باقتحام غرفة النوم لمواطن بسيط نشهد لة جميعا بالعفة والصدق وانكار الذات تحت مبررات اقل ما توصف بالبايخه والتي تدرج تحت قائمة استغفال اخر للشعب اليمني.
إن المهمة الأساسية للأجهزة الأمنية هي حماية أمن البلاد والسهر على مصلحة مواطنيه وليس قمعهم ترهيب اطفالهم واستباحة محرماتهم، إن هذه التصرفات تشكل خرقاً فاضحاً للقوانين واللوائح الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ويتعارض مع التزامات الجمهورية اليمنية بالصكوك الدولية التي وقعت عليها.
هذا الحال من عدم الامان الذي ضاق بة ذرعا من قبل الكاتب الصحفي خالد سلمان ففر من حضن وطنه الدافئ الى حضن انجلترا البارد التي وجد فيها الامان والتي لايمكن ان تنتهك فيها حرمة بيتة لمجرد مقال كتبة.
فإلى متى ستظل احلام الشرفاء في وطن آمن نظيف من المفسدين وقطاع الطرق جريمة يستحقون عليها كل هذا التطوال بحق ادميتهم والى متى سيضل الأميين وانصاف المتعلمين يقودون هذة السفينة المثقلة بهموم مواطنيها الى الضياع.
ان الأنتهاكات المتكررة لحرية التعبير تدل وبصدق أن عملية الإصلاح السياسي قد وصلت إلى مرحلة عنق الزجاجة حيث تتصارع فية قوى الظلم التي سخرت خيرات الوطن لمصالحها الشخصية طوال عقود مضت و التي تريد استمرار الحال في اليمن على ماهو علية مع الأقلام الإصلاحية والمنابر الإعلامية الحرة التي تسعى إلى تطوير واثراء للحراك السياسي الديمقراطي السلمي.
فهل ينجحون في اسكات الأقلام الحرة التي تنير بالحقيقة طريقنا ام ان كرة الثلج قد بدأت بالتدحرج نحو مستقبل أجمل لنا جميعا اولأبنائنا من بعدنا.
ان المتتبع للمناخ الصحفي على الساحة اليمنية يلحظ بأن هناك كوكبة من الصحفيين الشباب الذين يتمتعون بقدرة عالية وإصرار كبير على الوقوف بأقلامهم بوجه كل قوى الظلام التي وضعت كل همها في خدمة أسيادها.
و الى الصحفيين الشباب اقول ان اعتقال عبد الكريم الخيواني هو رسالة اليكم بهدف اخافتكم والنيل من اقلامكم فالندء اليكم بأن لا تتوقف أقلامكم هذة الايام فالوطن و اليمنيون جميعا بمختلف شرائحهم يعولون عليكم الأمل الكبير اكثر من اي وقت مضى في فك الطوق القائم منذ عقود وخاصة في ظل انتشار التيار الاخر للصحافة المقيدة والمسيسة والسلطوية.
نرجو من الله أن يحميكم جميعا ويفك اسر عبد الكريم لتنيروا معا بأقلامكم حلكة الدرب الذي صنعته خفافيش الظلام وترسموا باقلامكم ملامح طريق المستقبل الواعد.