أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب
Shadeen49@gmail.com
نجاح الانتخابات الرئاسية بنسبة إقبال غير مسبوقة في تاريخ اليمن؛ أكد عدم صوابية قرار الحوثيين والحراك مقاطعتها، و كشف عن غباء سياسي احرمهم فرصة خوض غمار العمل السياسي بعد الانتخابات كقوى مدنية لا مسلحة،كما كشفت حجم المشاركة أنهم ليسوا رقما مؤثرا في الشارع لندرة المقاطعين تأثرا بدعوتهما ،فضلا عن أنهما بانزلاقهما في مربع العنف أكدا للداخل والخارج أنهما جماعات عنف مسلحة لا تؤمن بالتغيير السلمي والسياسي،وفوتا على أنفسهم فرصة إثبات أنهم قوى مدنية ورقم صعب ومهم في الساحة السياسية لديه مطالب مشروعة يلتف حو لها غالبية الشارع.
لقد اضر المحسوبين على الحراك بمطالبهم في لجوئهم للعنف بدعم وتشجيع من بقايا عصابة صالح ،خاصة على الصعيد الدولي الذي بدا مستاء جدا من عنف الحراك في عدن يوم الانتخابات ، في حين أن قضيتهم لا معنى لها بدون الدعم الدولي، الذي ينظر إلى الحراك السلمي بأنه الممثل للقضية الجنوبية،لا الحراك المسلح.
وأي فرصة أكثر خدمة للقضية الجنوبية من الآن حيث أن رئيس الدولة ورئيس الوزراء وقرابة نصف الووزراء في الحكومة جنوبيين، أليست فرصة تنفيذ مطالبهم متاحة أكثر؟
لقد خسر الحوثيون تعاطف شعبي وسياسي كانوا حصلوا عليه بانخراطهم في العمل الثوري السلمي ،ونجحت عصابة صالح في جرهم إلى مربع العنف في حجة والجوف والإضرار بالعمل الثوري بتفجير الصراعات فيها ضد العمل السياسي الذي حمى الثورة وحقق أهم أهدافها سلميا،ولم أجد للحوثيين مبررا واضحا ومقنعا لرفضهم الانخراط في المجلس الوطني حتى الآن؟
كما اني لم أجد تفسيرا لمشاركتهم في انتخابات 2006م خدمة لصالح رغم أنهم كانوا معه في حالة حرب ونيران القصف كانت لازالت تتصاعد في قراهم و الدماء تسيل في مناطقهم،ومقاطعتهم اليوم للاستفتاء على إسقاط صالح والتغيير سلميا رغم أن المقاطعة تصب في صالح بقايا نظام عفاش؟
إنهم بقرارهم هذا يكشفون عن تحالف مع بقايا العصابة وانتهاء خلافهم مع صالح ،وان المشترك وقوى الثورة كاملة هي ندهم الجديد،دونما هدف سوى إرباك الثورة والتوسع على الأرض عسكريا لا سياسيا وهنا يكون الخطأ القاتل؟ الذي أرادته عصابة صالح.
المشكلة أن إخواننا الحوثيين لم يعوا بعد أن صالح فشل مرارا في الحصول على مجرد بيان تأييد لا مشاركة ودعم من المشترك في حروبه على صعدة وإلا لكان أبادهم عن آخرهم .
وبالمثل كذلك لم يفهم الحراكيون انه لولا اعتصامات المشترك في كل المحافظات تضامنا معهم ،عندما أوقف صالح الحرب في صعدة وأعلن تفرغه لضربهم في الجنوب،لكان قضى عليهم بضربة قاضية.
المشكلة أنكم يا إخوة لا تستفيدوا من الأحداث ولا تراجعوا مواقفكم ومواقف الآخرين وإلا لما انطلت عليكم ألاعيب صالح وعصابته،واستخدامه لكم للحيلولة دون أن نقطف ثمار الثورة التي مطالبكم تتصدر أولى مطالبها،وفشل في ذلك ،فها هي الثورة تحقق هدفها الأول ،ونجح بدفعكم للمقاطعة وفوق ذلك استخدامكم العنف لمنع الناخبين من ممارسة حقهم إلى تشويهكم والترسيخ في أذهان الداخل والخارج أنكم البديل الأسوأ له ونظامه .
الانتخابات كانت أهم انتخابات على الإطلاق رغم أنها لم تكن تنافسية،وعمرنا ما شهدنا انتخابات تنافسية إلا عام 2006م عندما نافس رائد التغيير بن شملان رحمه الله بقوة لكننا نخوض المنافسة الشديدة ونحن على يقين أن صالح سيحول النتيجة لصالحه ولن يترك السلطة ولو كانت خسارته
ساحقة ،أما اليوم فإنها خلعت صالح من السلطة،فضلا عن كونها استفتاء على أن الشعب مع التغيير أم لا؟وانه مع تحقيق أهداف الثورة أم لا؟وانه يريد الدولة المدنية أم الفوضى؟وانه مع إسقاط النظام أم لا؟وأكد فيها شعبنا بجدارة انه مع إسقاط النظام،وتحقيق أهداف الثورة ، وأكبر أهمية مثلتها الانتخابات أنها أوجدت يمن جديد بدون صالح ،الذي كان مستعدا أن يقتل مليون يمني مقابل الكرسي إذا أتيحت له فرصة إشعال الحرب؛ لكن المسار السياسي الذي فضله دهاء المعارضة – كما نعتها المفكر العربي عزمي بشارة _فوت عليه ذلك؛ فأصبح خارج السلطة؛ وسيظل مطاردا خائفا يترقب أي كمين من أصحاب الدم في كل أنحاء اليمن،وفي الخارج سيترقب القبض عليه أية لحظة ليحاكم بجرائمه؛ ولذلك كله اعتقد أن قرار المقاطعة غباء سياسي؛ رغم انه لا معنى له .