قرار بمنع منتسبي السلطة القضائية من المشاركة أو النشر في وسائل الإعلام ومواقع التواصل صنعاء صفر درجة مئوية.. الطقس المتوقع في اليمن خلال الـ24 ساعة القادمة إيران تعلن متى ستعيد فتح سفارتها في سوريا برشلونة يعلن طبيعة اصابة اللاعب لامين جمال ومدته غيابه اعلان غير سار من اليونيسيف للأسر اليمنية التي كانت تحصل على مساعدات نقدية شمال غزة يباد.. والصحة العالمية تكشف عن وضع مروع في مستشفى كمال عدوان انفجار يقتل أرفع مسؤول نووي في الجيش الروسي تحرك تركي عسكري سريع ومكثف في الساحل يباغت الدول المجاورة شاهد ما يشبه انفجار قنبلة ذرية في جزيرة بمساحة قطاع غزة مقتل قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيمياوي بالجيش الروسي ومساعده بانفجار في موسكو
ينبغي على من أراد السعادة في حياته أن يتخذ ثلاثة قرارات مصيرية ويعمل بها لكن بحزم وإصرار. القرار الأول: نسيان الماضي، بأن يغلق على ملفات الماضي في زنزانة الإهمال والإغفال فلا يفتحها أبداً، ولا يقرأها مطلقاً ولا يتذكر أي مصيبة أو مأساة أو كارثة مرّت به، وكأنه وُلد اليوم فليس له علاقة بأمس الذاهب الذي مات وكُفِّن رحمه الله؛ لأنَّ تذكر الماضي حُمق وجُنون ولا يمكن أن يصلحه دمع أو عويل أو تحسر وأسف، فلماذا إعادة عقارب ساعات الزمن وإخراج الأموات من قبورهم ونشر النشارة وطحن الطحين، وهذا ما يفعله من يستجرُّ ويتذكر أحداث الماضي. القرار الثاني: ترك المستقبل حتى يأتي بحيث لا تشغل ذهنك بالأيام القادمة فقد لا تصل إليها أصلاً، فأنت حينما تعيش في المستقبل معناه أنك تصارع الظل وتقاتل الأشباح، وفي المثل الياباني (لا تعبر جسراً حتى تأتيه) وهذا صحيح فقد لا تصل إلى الجسر أصلاً، وقد ينهار قبل أن تصل إليه وقد تعبره سالماً، والاشتغال بالمستقبل وترك الحاضر معناه ضياع الفرصة الوقتية الحاضرة في العمل والإنتاج، وليس معنى هذا الكلام عدم الاستعداد للمستقبل، لأن الناجح في يومه هو المستعد حقيقة لمستقبله. القرار الثالث: (عش في حدود يومك) فتعتقد اعتقاداً جازماً أنك لن تعيش إلا هذا اليوم، وأن حياتك يوم واحد فقط فتخطط لهذا اليوم وتعمل له وتملأه نجاحاً وفلاحاً وصلاحا، وتجتث من نفسك شجرة الشَّر وتستلَّ من قلبك عقارب السموم والهموم والأحزان، وتحرص على الاستفادة من كل دقيقة في هذا اليوم الذي هو ملكك فقط؛ لأن الماضي ذهب إلى غير رجعة، والمستقبل في عالم الغيب وهو غير مضمون كما قال الشاعر:
ما مضى فات والمؤمل غيبٌ ـ ولك الساعة التي أنت فيها
* إذاً فاكتب على جدار قلبك عبارة (يومك يومك) وإن كتبتها في مكتبك فحسن جميل حتى تعلم أنك لن تعيش إلا يوماً واحداً، وفي الحديث: «إذا أصبحت فلا تنتظر المساء»، يقول زميلي وصديقي أبو الطيب المتنبي:
* لا تَلقَ دَهرَكَ إِلا غَيرَ مُكتَرِثٍ ـ مادامَ يَصحَبُ فيهِ روحَكَ البَدَنُ
* فَما يَديمُ سُروراً ما سُرِرتَ بِهِ ـ وَلا يَرُدُّ عَلَيكَ الفـائِتَ الحَـزَنُ
وسلامتكم.