أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد مليشيات الحوثي توسع حملة الجبايات المالية تحت تهديد السلاح وتختطف عددا من التجار قائد القوات البحرية يوجه برفع جاهزيتها القتالية لمواجهة المليشيا الحوثية الحكومة السعودية توجه دعوة للعالم بشأن حل القضية الفلسطينية عاجل الحوثيون يدفعون بتعزيزات قتالية مكثفة جنوب اليمن ويصدرون قرارا بحظر التجوال واغلاق الطرقات آخر تحديثات أسعار صرف الدولار والسعودي مساء اليوم عرض ''فاتنة سبأ'' للبيع في مزاد علني (صورة)
مرّت ذكرى الاحتفال بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر الجاري دون ضجيج، وعدا عن إعلانٍ خجول لعقد "ندوة" حول الموضوع في كل من صنعاء وعدن، لم أطلع شخصياً أو أسمع عن إجراءات فعلية تعزز حقوق المواطن وتسهم في إشاعة مزيد من هذه الثقافة كممارسة واقعية.
فكثير من الدول - حتى تلك المنتهكة لحقوق الإنسان - تحرص على اغتنام فرصة الاحتفال بهذا اليوم لتعلن، في تقدم بطئ أو حتى صوري، إجراءات قانونية أو تنظيمية في هذا الجانب، فيما دول أخرى قد تقدم كشفاً "بالإنجازات" مثل محاسبة المنتهكين في سلك الدولة أو المجتمع، أو الانتصار لقضايا حقوقية ما كان لها أن تنصف دون تدخل السلطة لإنصافها.
لقد تزامنت الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان - كعادتها- مع إثارة انتهاكات سافرة لهذه الحقوق دوليا ووطنيا، فعلى المستوى الدولي مثلا تعرضت الولايات المتحدة نفسها لانتقادات واسعة من حلفاء أوروبيين وجماعات حقوق الإنسان بسبب التغطية على تدمير شرائط فيديو للمخابرات المركزية الأمريكية تكشف عن وسائل استجواب قاسية ضد المشتبه بهم في الإرهاب في معتقل غوانتانامو مثل استخدام وسيلة "الإغراق بالمحاكاة"، التي تعطي السجناء الإحساس بالغرق.
وانتقد الديمقراطيون الذين يسيطرون على الكونغرس الأمريكي ذلك وطالبوا بالتحقيق في تلك الواقعة، وقال السيناتور الديمقراطي كنيدي في كلمة أمام مجلس الشيوخ "على مدى السنوات الست الماضية ضربت إدارة بوش بقيمنا وبحكم القانون عرض الحائط"، وأضاف "والآن وعندما بدأ الكونغرس الديمقراطي الجديد يطالب بإجابات بدأت الإدارة (الأمريكية) التغطية على أفعالها".
أما على المستوى الوطني، فقد اكتفت بعض المنظمات الحقوقية أو نشطاء حقوقيون بشكل شخصي بإبراز بعض قضايا انتهكت فيها حقوق الإنسان محلياً مثل قضية الطفل أزيم الوصابي التي كشفت عن أزمة عميقة في الأخلاق يعاني منها بعض منتسبي جهاز الشرطة، غير أن التركيز كان واضحاً على انتهاك حق الصحفيين في الوصول إلى مصادر المعلومات وضمان حق الممارسة المهنية.
وبقدر ما نرحب بل نحرص على ضرورة رصد انتهاكات الحقوق وتعرية مرتكبيها وفضحهم ومحاسبتهم أيضاً؛ بقدر ما ندعو إلى التخلي عن " المناسباتية " في طرح هذه القضايا الحساسة والهامة في المجتمع.
وعلى الإعلام بكل وسائله - كسلطة رابعة - أن يتصدى بكفاءة وإيمان حقيقي ونشر كل ما من شأنه أن يعمق ثقافة احترام الإنسان لأخيه الإنسان في أي موقع كان، ويدعم حظوظ السلام الاجتماعي وحقوق الأفراد والجماعات في العيش الكريم والمواطنة الكاملة والصالحة.
كما أن التذرع بالخصوصية الثقافية في مجال حقوق الإنسان ليس ذا جدوى إذا كان سيستخدم كغطاء أو مبرر لأي انتهاك قد يرتكب، وفي الوقت نفسه لن ننتظر من يعلمنا كمسلمين قدسية الكرامة التي يتمتع بها الإنسان ككل متكامل، فالقرآن الكريم قد حرص على التأكيد عليها؛ فنص على كرامة بني آدم دون سائر المخلوقات، التي لا شك أن لها أيضا حقوقاً واجبة الاحترام، فهذا رجل يدخل الجنة لأنه سقى كلباً ظامئاً، وتلك امرأة تدخل النار لأنها حبست قطة وتركتها تموت من الجوع.
وفي ظل تنامي أصوات كثيرة باتت تطالب بالدفاع عن حقوق الحيوان، وعملاً بالحديث الشريف الذي يقضي بأن " في كل ذات كبد رطبة أجر"، تبقى "كبد" الإنسان اليوم هي الأَولى بنيل حقوقها وصيانة مكتسباتها في هذا الجانب، خاصة في وقت لم يتم الحسم فيه يقيناً بتطبيق آليات تضمن فعليا احترام حقوق الإنسان وحمايتها.
خبير إعلامي ومدرب