ماذا طلب الرئيس العليمي من واشنطن خلال اجتماع عقده مع مسئول كبير في مكافحة الإرهاب؟ عاجل: قرارات واسعة لمجلس القضاء الأعلى القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد
تحول الموقع الاجتماعي الشهير «فيس بوك» إلى ميدان لشن حروب إلكترونية تنتهي باختراق صفحات ومواقع وتدميرها، كما يتم من خلالها قيادة معارك عنيفة بين شباب الثورة في اليمن ومؤيدي الرئيس علي عبد الله صالح. المعارك الافتراضية بين الطرفين تبدو معارك حقيقية تعكس صراعهما على أرض الواقع، والفرق بينهما هو أن ضحايا هذه الحروب الصفحات والمواقع الإلكترونية، حيث يفقد الطرف الخاسر صفحته التي أنشأها منذ شهور كثيرة، بينما يقوم المنتصر بنشر تعليقات ساخرة ومنشورات تؤيد الطرف الذي يؤيده، ويوما بعد يوم تزداد المعارك حدة ويستنفر ويجند الطرفان المئات من جنودهما الموجودين على الشبكة الإلكترونية للمشاركة في غزواتهم وحروبهم، ويبدو واضحا من خلال بيانات الصفحات أن الكفة تميل إلى جانب صفحات الشباب المعارضين؛ حيث يتفوقون على مؤيدي الرئيس صالح بكثرة جنودهم وعدد المعجبين في مقابل قلة عدد جنود ومعجبي مؤيدي صالح.
وبدأت الحرب الإلكترونية بتأسيس مجموعة من الشباب المعارضين صفحة «جيش اليمن الإلكتروني» لمحاربة مؤيدي صالح وإغلاق صفحاتهم، وأعلنوا عن اختراق الكثير من الصفحات والمواقع منها: «صفحة قناة (سبأ) الرسمية»، و«شبكة (شافي جروحه) الإخبارية» وصفحة «أبو العز»، وموقع «عمران برس» وهي صفحات ومواقع تابعة لمؤيدي الرئيس صالح وقريبة من الأجهزة الأمنية، كما يقول مؤسسو «جيش اليمن الإلكتروني»، وعلى الجانب الآخر تمكن مناصرو صالح من إغلاق صفحات خاصة بشباب الثورة، مثل صفحة «أخبار الثورة اليمنية - شباب الصمود». وأوضح مشرفو الصفحة أن الذي دعاهم إلى تكوين هذا الجيش الإلكتروني هو «الدفاع عن ثورتهم في وجه كل من يشوه سمعه الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم سخية من أجلنا جميعا»، متهمين الصفحات التي يحاربونها بأنها «لطالما وصفت الثوار بالمرتزقة والشهداء بالإرهابيين وأطلقت عليهم أقسى الأوصاف التي لا نرضاها جميعا»، ويوضح المشرفون أن «مجال هجماتنا لا يقتصر على (فيس بوك) فقط، ولدينا خطط لتوسيعه نحو ساحة جديدة للهجوم وهي الـ«يوتيوب».. وقالوا: «يؤلمنا كثوار أن نرى بعض مقاطع الفيديو المسيئة للثورة».
وفي المقابل، أسس مؤيدو صالح صفحات تحت مسميات كثيرة منها: «جيش الشرعية الإلكتروني»، الذي تم تأسيسه لمواجهة «الجيش اليمني التابع لشباب الثورة» إضافة إلى «شبكة (شافي جروحه) الإخبارية»، وهي صفحات تهاجم ثورة الشباب وتدعو إلى محاربة واختراق صفحات شباب الثورة.
وتبدأ معارك الطرفين بالإعلان عن هجوم على إحدى الصفحات قبل بدء المعركة بخمس دقائق، ليتم دعوة مؤيديهما للمشاركة في الحرب والدخول إلى الصفحة الهدف والإبلاغ عنها بأنها مسيئة وتدعو إلى العنف؛ فإذا زادت البلاغات عن عدد المعجبين قامت إدارة «فيس بوك» بإغلاق الصفحة وتحذير المشرف عليها، وتعدت الحرب الإلكترونية إلى اخترق مواقع إخبارية، حيث قام «الجيش اليمني الإلكتروني» باختراق مواقع إخبارية مؤيدة لصالح ونشر أخبار وصور تثبت انتصارهم وتتوعد بالمزيد من هجمات الهاكرز على كل من يتطاول على ثورة الشباب، كما يقولون.
وبحسب المتخصص في الصحافة الإلكترونية، أستاذ الإعلام المساعد الدكتور حسن منصور، فإن هذه المعارك الافتراضية بين شباب الثورة والمؤيدين للنظام تتخذ مظاهر متعددة، منها الاشتباكات الكلامية عبر صفحات «فيس بوك»، التي قد تصل أحيانا إلى التجريح والألفاظ النابية غير المقبولة، وانتهاء بالهجمات والقرصنة الإلكترونية التي تستهدف تدمير وإغلاق الصفحات الإلكترونية للطرف الآخر. ويقول الدكتور منصور لـ«الشرق الأوسط»: «إن «أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، وأهمها (فيس بوك)، في المشهد العربي إجمالا وكذلك اليمني، في أنها أتاحت مجالا مهما للنقاش والحركة لجيل الشباب، ووفرت بديلا إعلاميا وتواصليا مهما لم يكن متاحا قبل سنوات قليلة خلت»، ويلفت إلى استفادة الشباب بمختلف توجهاتهم من الإنترنت خاصة أن «مواقع التواصل الاجتماعية تعتبر مظهرا من مظاهر الإعلام الجديد و(البديل)، لهذا فقد كان (فيس بوك) ملائما تماما لروح الشباب الثائر التواق للحرية والتغيير، والملاحظ أن (فيس بوك) هو الأكثر استخدما بالنسبة للشباب اليمني.
على اعتبار أنه يوفر لهم متابعة الحدث والمشاركة في التعليق عليه بعدد أكبر من الكلمات».