آخر الاخبار

اليمن تشارك في مؤتمر احياء الذكرى السبعين للمساعدات الإنمائية الرسمية اليابانية المجلس الرئاسي في اليمن ينتظر دعما دوليا دعما لخطة الانقاذ وبشكل عاجل دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن تدشين عملية فحص وثائق الطلاب المتقدمين لاختبارات المرحلة الأساسية والثانوية العامة في مأرب. مليشيا الحوثي تجبر طلاب الجامعات والمدارس للمشاركة في استعراض عسكري تحت وعود زائفة وتهديدات قسرية - عاجل مزارعو الطماطم في مأرب يواجهون أزمة غير مسبوقة .. تحديات يجهلها المستهلك وتتهرب منها الحكومة بيان لمبعوث الأمم المتحدة حول آليات وخطط وقف شامل لإطلاق النار في اليمن الحوثيون يستثمرون معاناة غزة للدفاع عن نظام الاسد .. إرغام طلاب جامعة صنعاء بترديد هتافات تضامنية مع مخلوع سوريا.. عاجل بمشاركة 100 رجل أعمال من السعودية واليمن.. مباحثات في مكة تحت شعار ''رؤية سعودية وتنمية يمنية 2030'' المشاط يُغضب قبائل عنس ويتجاوز القضاء بقرار عفو عن قاتل موالي لجماعته.. القبائل تصدر بيان وتصف ما حدث بالخيانة

فخامة الرئيس.. شعبك جبار مع الجبارين!
بقلم/ دكتورة/ابتهاج الكمال
نشر منذ: 17 سنة و أسبوع و يوم واحد
الأحد 09 ديسمبر-كانون الأول 2007 06:53 ص

يتمالكني خجل كبير أن أكتب مجدداً عن الفساد، فقد كتبت الكثير، وكتب غيري أكثر، وأغرقنا الصحف كتابات، وملأنا قاعات الندوات والمؤتمرات صراخاً وهتافاً ضد الفساد، لكن دونما أي جدوى.. فنحن تعلمنا فن الصراخ والفاسدون أتقنوا فن التمادي بنهب أموال الأحياء والأموات..!

الأخ الرئيس في كل خطاب يلعن الفساد ويطالب الفاسدين بالكف.. ورئيس الوزراء يلعن الفساد.. وما من وزير، أو مسئول إلاّ ولعن الفساد أمامنا.. حتى أصبحنا نشك بأنفسنا فيما إذا كنا نحن الفاسدون ولا نعلم، أو نحن المعنيون بالتوقف عن الفساد.. فهل يعقل أن ننتظر هبوط ملائكة السماء لتزج بالفاسدين خلف القضبان، وتعيد للوطن حقه المنهوب، ما دمنا جميعاً من الرئيس إلى المواطن نطالب بوقف الفساد، ومعاقبة الفاسدين!؟

لعل الحقيقة التي يجب أن نضعها اليوم نصب أعيننا هي: أن طول الفترة التي أمضيناها بالحديث عن الفساد، والتوسل للفاسدين بالكف عن الإفساد – بكلمات ناعمة لئلا نجرح مشاعرهم- جعلتهم أكثر فساداً، وجشعاً.. وبعد أن كانوا أفراداً لملموا أنفسهم وتحولوا إلى "مافيا" تؤازر بعضها البعض، وتحاصر الشرفاء والمخلصين في جميع مؤسسات الدولة.. فالموظ ف الشريف لم يعد له مستقبل في دوائر صناعة القرار، فهذه المافيا سرعان ما تقصيه إلى الأرشيف، أو قرية نائية، أو قسم ثانوي تابع.. هذا إن لم توجه له تهمة فيطرد أو يزج في الحبس..!

مافيا الفساد، وبعد سنوات من رفع الشعارات المدوية ضد الفساد، أصبحت على ثقة كاملة بأن هذه الدولة لم تسمع من قبل بشيء اسمه إحالة "المختلس" و"المرتشي" وأي فاسد إلى النيابة! ولم تسمع من قبل بأن العالم كله يدرج جريمة "الاختلاس" تحت مسمى (جرائم مخلة بالشرف)- أي لا يحق لمن ارتكبها أن يتولى مناصب سيادية رفيعة، ولا العمل في أجهزة الدولة الحساسة..! بل إن هذه المافيا باتت مقتنعة تماماً بأن أقصى عقوبة ينالها من يسرق خزينة وزارة بأكملها هي النقل إلى وزارة أخرى، أو في أسوء الظروف النقل إلى مركز وظيفي أدنى، وفي مكان آخر- كي لا يتسبب له البقاء في نفس المكان جرح مشاعر!!

للأسف الشديد لقد أظهرت الدولة عجزاً غير مسبوق في الحرب ضد الفساد، بينما أظهر الفاسدون جرأة نادرة في تحدي إرادة الدولة، وارتكاب جرائمهم في وضح النهار، وأمام أعين الكبار قبل الصغار، وعلى مرأى ومسمع من مختلف وسائل الإعلام.. فهم يؤمنون بالمثل القائل: (لو فيه شمس لكان من أمس)! فبلدنا الوحيد على مستوى العالم الذي لم يدخل سجونه رجل واحد بتهمة الفساد، رغم أن الحديث عن الحرب ضد الفساد لا ينقطع من بيت أو شارع!!

إن تجاربنا الطويلة مع الأخ رئيس الجمهورية تجعلنا متأكدين من كونه رجل صادق، ومخلص لشعبه، ولا سبيل للشك في وطنيته.. لكن في نفس الوقت، نعتقد أنه يخوض الحرب ضد الفساد بمفرده.. فحزبه تشغله المصالح والخلافات.. فيما المعارضة تلهث خلف الكرسي في الشوارع، والمنظمات تحولت الكثير منها إلى مظلات لحماية الفاسدين باسم الحريات والحقوق، أما وسائل الإعلام فهي تجيد البكاء من الفساد ولا تحسن نشر فضائحه.. ولو تجرأت السلطة يوماً على الاصطدام مع أحد الفاسدين، سيفاجئنا خصوم الرئيس بتحويله بطلاً شريفاً، وتمطر سماءنا بالبيانات والاعتصامات، والاستنكار والتنديد..

ومن هنا لا نجد سبيلاً للخلاص من الفساد إلاّ بثقة الأخ الرئيس بنا.. ليس عليه إلاّ أن يثق بشعبه "الصالح"، لأنه شعب يغلي من ظلم الفساد، ويترقب القائد الذي يقوده إلى ميدان المواجهة.. كما أنه شعب يحفظ وجوه الفاسدين، وأسماءهم، وأرقام بطاقاتهم الشخصية، وعناوين بيوتهم، وحتى أرقام حساباتهم السرية.. ويستحيل لهم أن يخدعوه مهما أشاعوا، ومهما أصدروا من بيانات، ووزعوا من مال لشراء الذمم..

فليثق الرئيس الصالح بشعبه الصالح، وليبقر كروش الفاسدين.. وليحز أعناقهم متوكلاً على الله.. وليسمع بعدها كيف سيهدر الشارع من صعدة إلى عدن باسمه..! وكيف ستكبر المآذن، وتبتهل أكف الأمهات بالدعاء له..! فشعبنا جبار مع الجبارين.. لكنه يستكين للظلم والفاسدين حين تخذله الجبابرة.. وهو اليوم يلهث بعد هذا الحزب أو ذاك.. وبعد هذه المنظمة أو تلك ليس شغفاً باللهاث في الشوارع، وإنما لأن القائد الذي قاده من زمن البؤس والتشطير إلى زمن الوحدة والتطوير ركن إلى الخطاب وتركه نهماً للفاسدين..

وها نحن نقولها لأخينا الرئيس: أن شعبك مترقب لحظة الانقضاض على أوكار الفساد، فابطش بهم كما شئت، فما دمت مع الفقراء والمساكين والمظلومين فإن الله معك، والشعب معك، والشرفاء معك.. والنصر حليفك، بإذن الله تعالى!

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالعزيز العرشانيإرث إيران الدموي
عبدالعزيز العرشاني
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالكريم ثعيل
قبيلة أرحب عنوان للتضحية والصمود والنصر
عبدالكريم ثعيل
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
فضل حنتوس
على خُطى الأسد... الحوثي في مأزق خطير!
فضل حنتوس
كتابات
دكتور/فيصل القاسممال الدنيا يبقى في الدنيا!
دكتور/فيصل القاسم
د.خالد عبدالله علي الجمرة المحكمة الجنائية الدولية في دارفور
د.خالد عبدالله علي الجمرة
مساعد الموسايالرئيس والأعرابي
مساعد الموساي
أمين اليافعيوالعًودُ أحمدُ
أمين اليافعي
مشاهدة المزيد