ترامب يخطط لحرمان أطفال المهاجرين من حقهم في الحصول على الجنسية الأميركية.. هل ينجح ؟ ولايات أمريكية تضربها عواصف مدمرة وأعاصير مع تساقط كثيف للثلوج سفارة واشنطن: ناقشنا مع العليمي مواجهة الحوثيين داخل اليمن وخارجه أول ثمار إسقاط نظام الأسد.. زيادة 400% في رواتب الموظفين زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب الجزائر درجة يضرب دولة عربية موقف ارنولد يثير القلق في ريال مدريد أشعلت طرطوس.. غارات مرعبة وهي لأقوى الأعنف منذ عام 2012 قرارات جديدة ومهمة في سوريا… محامون دوليون يتتبعون ثروات عائلة الأسد وتحويلها لصالح الشعب ضبط مصنع ضخم لمخدر "الكبتاغون" بريف دمشق في أحد قصور الاسد الحسيني يتنبأ بسقوط وشيك لجماعة الحوثي
* كتب المحرر السياسي
طفح الكيل، وبلغ السيل الزبى، ولم يعد مقبولاً إنسانياً أو أخلاقياً الصمت إزاء ما يقترفه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بحق شعبه .
لقد قرر الرئيس اليمني أن يأخذ شعبه رهينة، ويصمّ أذنيه عن كل المبادرات والجهود والأصوات العاقلة لإخراج اليمن من محنته، وأصرّ على البقاء في منصبه ولو على جثث اليمنيين .
مثله مثل كل المستبدين المستكبرين لا يرى ضيراً في أن يشبع شهيته للحكم من دماء شعبه، ولا يرى حدوداً للسلطة حتى لو رفضه شعبه، ما دام شعاره . . أنا ومن بعدي الطوفان .
من صنعاء إلى تعز إلى مأرب وإب والحديدة وعدن وصعدة والمكلا يرتفع صوت الملايين “نريد رحيل صالح” في أرقى وأهمّ حركة شعبية سلمية، ومع ذلك يتحدى وينكر ويصرّ على المنازلة بالدم .
ورغم جسامة ارتكاباته الآثمة بحق شعبه، ورغم آلاف الضحايا الذين سقطوا ويسقطون، وعمليات القمع والتنكيل التي تشهدها شوارع المدن اليمنية وساحاتها، فإن الدول العربية ومعها الدول الغربية تتعامل معه بصمت مريب ومشبوه، رغم أن ما يفعله يوازي، وربما أكثر، ما حصل ويحصل في ليبيا أو سوريا . وهو يجر اليمن إلى حرب أهلية والتي ستكون مختلفة . فاليمن يملك أكثر من خمسين مليون قطعة سلاح والقبائل جميعها مسلحة، ولو حدث هذا لا سمح الله فإن المنطقة كلها ستتأثر وحرب الحوثيين ليست ببعيدة .
لماذا لا يتم التعامل معه كما يتم التعامل مع الآخرين؟ لماذا مسموح له بذبح الشعب اليمني من دون حساب أو عقاب؟ لماذا هذا التهاون معه والتشدد مع الآخرين؟
لقد جربت دول مجلس التعاون وأطلقت مبادرتها وحاولت، لكنه رفضها ورمى بها عرض الحائط، مستخفاً بها من دون احترام لحق الأخوة والجوار، ثم اكتفت بما فعلت وكأنها تقول “وكفى الله المؤمنين القتال” .
مثل هذه المواقف لا تردع صالح ولا تحمي الشعب اليمني . المطلوب مواقف جادة تضع حداً لغروره وغطرسته . مواقف عربية بالأساس، تضيّق الخناق عليه بحيث لا يجد مفراً من الرحيل . الدول العربية، وتحديداً الخليجية، تستطيع أن تجبر الدول الغربية التي تغض الطرف عنه على تغيير مواقفها . . لأن عبدالله صالح وضعنا أمام خيار وحيد: هو أو اليمن . فمن نختار؟