ضبط مصنع ضخم لمخدر "الكبتاغون" بريف دمشق في أحد قصور الاسد الحسيني يتنبأ بسقوط وشيك لجماعة الحوثي الدكتوراة للباحث إبراهيم اليمني من كلية الحقوق جامعة بني سويف مع مرتبة الشرف على غرار اقتحامات واتهامات نظام الأسد.. مليشيات الحوثيين تقتحم عمارة سكنية بمحافظة إب بقوة الحديد والنار وتروع سكانها اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف
مقال يسعى للأجابة على سؤال : هل اليمن دولة جمهورية ديمقراطية أم ملكية صندوقية !؟
الى كل مواطن يمني يعتقد أن الديمقراطية ما هي الا صندوق خشبي إضافة الى يوم من الحرية في إدخال أقصوصة ورق داخل ذلك الصندوق , نوجه لهم هذا التذكير بأن ذلك المصنوع الجماد والمسمى الصندوق الخشبي لا ينطق ولا يعي ولا يهب الديمقراطية , كما أن ذلك الصندوق لا يقيس إطلاقاً درجة الصالح العام وأنما يقيس درجة الرأي العام الملعوب فيه والموجه والمبرمج خلال عقود طويلة من خلال إحكام السيطرة على منابر الإعلام والتعليم والأمن وخلق ثقافة التسليم والخنوع وفلسفة حسابهم على الله .
يجب أن يدرك المواطن اليمني أنه قد تم التحكم بدماغ الرأي العام اليمني لكي لا يعبر عن الصالح العام ولكن ليعبر عن مصالح صالح , وتم تخدير المواطن من خلال تلك الثقافة التي تم تشكيلها على مدار عقود والتي أوهمته بأنه قد مارس حريته وديمقراطيته على أكمل وجه بمجرد مثوله بحرية أمام صندوق خشبي ووضع علامة الوعي المغيب على تلك الأقصوصة ومن ثم رميها في صندق تم صنعه في شركات لا تعرف الديمقراطية لينفجر بعدها ذلك المواطن فرحاً بأنه عاش الديمقراطية قولاً وفعلاً ثم يرفع عقيرته بالصياح في الفضائيات والصحف والمنتديات "اليمن بلد ديمقراطي".
لا بد أن يعي المواطن اليمني ماهية الديمقراطية والتي يجب أن تسبق ذلك الإقتراع والصندوق الخشبي حتى نستطيع أن نطلق عليها عملية ديمقراطية : ( دستور مفعل ونظم وقوانين مطبقة ومؤسسات ونقابات ومساواة في الحقوق والواجبات وفصل للسلطات وتداول سلمي للسلطة وشفافية ورقابة ومحاسبة وحق إمتلاك وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة...الخ ) , ومسألة إختصار الديمقراطية الى صندوق خشبي لفترة 24 ساعة فذلك إفراغ للديمقراطية من مضمونها بحيث تصبح الديمقراطية عديمة الجدوى وكلمة حق أثناء الأنتخابات يسبقها باطل.
ومسألة التعديلات الدستورية التي سيتم بموجبها منح فخامة الرئيس الحالي الشرعية القانونية لحكم اليمن أبدياً ومنح الأحقية فقط الى القانون العزرائيلي لينتشلها منه ما هي الا المسمار الأخير في نعش الثورة والجمهورية والديمقراطية اليمنية , وسيتم بموجبها أعادة اليمن الى نظام ما قبل عام 62 لتصبح اليمن ممنوحة بصك آلهي الى حفنة من البشر وما على المواطن اليمني الا التبرك بجلابيب الملوك الجدد , ولم يعد هناك فارق بين الدولة المتوكلية قبل الثورة اليمنية والدولة الصالحية في يومنا هذا سوى أن ملوك اليمن في السابق أعلنوها صراحة على رؤوس الأشهاد بأن لديهم حق آلهي لحكم اليمن بينما سلاطين اليوم أعلنوها ثورة على نظام ملوك الأمس لينصبوا انفسهم بعد فترة من الزمن ملوك جدد مع تغيير طفيف في نظام الأمس وهو في المسمى وليس المضمون من الدولة المتوكلية الى الدولة الصالحية.
العالم يشهد صراع مصالح أمريكا تنهار إقتصادياً وعسكرياً وسيؤدي بها الى أنهيار الحلم الإمبراطوري الإستعماري السياسي كما أشار بذلك عميد مركز الدراسات الإستراتيجة في لبنان كمال شاتيلا , والقوى الأقليمية تحاول ان يكون لها نصيب في الكعكة المتروكه في المستقبل القريب , واليمن بأمكاناتها الحالية لن تكون الا ضحية من ضحايا الطموح الأقليمي بالتوسع على حساب الضعيف وهو حق مشروع قد أقره منطق الأقوياء على مدار تاريخ الإنسانية , لا حل مع اليمن الا بسرعة إصلاح البيت من الداخل قبل أن نبدأ بذرف الدموع ونشر قصائد الرثاء , اليمن بحاجة ماسة الى ديمقراطية فعلية ودستور مفعل وليس حبراً على ورق لكي ينتعش اليمن سياسياً وبموجبه نخطو خطوة جادة في طريق التقدم , وليكن المواطن اليمني على ثقة بأن مشكلة اليمن الرئيسية هي سياسية بالدرجة الأولى , وإن الإصلاح السياسي لليمن لا محالة سيعقبه إصلاح دولة اليمن بجميع مجالاتها ثقافياً وعلمياً وإقتصادياً وإجتماعياً وتكنولوجياً...
يقول جمال الدين الأفغاني " كما يولى عليكم تكونون " وايضاً المثل المتداول "الناس على دين ملوكها" , أن دخول اليمن الى العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين بهذه الصورة المهزوزة وهذا التنصيب الأبدي للسلطة سيجعل منها فريسة سهلة سياسياً لسبب بسيط أن القاعدة الشرعية للنظام أصبحت في مهب الريح فيصبح من السهل الضغط على هكذا نظام للأمتثال للأوامر الخارجية بشرط الحفاظ على كراسيهم , اليمن الجديد لا محالة سيبدأ الأنطلاق من بوابة السلطة السياسية التي لا بد أن تمثل مصالح الشعب وليس الشعب الذي يمتثل لمصالح السلطة.
عجز النظام السياسي الحالي في اليمن على مدار ثلاثة عقود من تفعيل بنود الدستور لكي يصبح واقع لا مجرد خطباً وشعارات وحروف على الماء تتلاطم بها الأمواج , ولا أدري الى متى سيظل الشعب اليمني مغيب عن الواقع ويدرك أن الجمهورية اليمنية ستخطوا أول سلالم التطور من خلال إحترام الأنظمة والدساتير والقوانين , ولا أدري الى متى سيظل الشعب اليمني يعتقد بأن اليمن مجرد أشخاص نتعلق بهم وندافع على وجودهم وكأن اليمن بدونهم لن يكون يمناً والوحدة من غيرهم ستكون وهماً والعيش سواهم سيكون ظلاماً دامساً والتراب الذي أخرجهم لن يستطيع أبداً خلق غيرهم....نعم , اليد التي ترتعش لا تبني وتأكد يا وطني بأني حلمت وأحلم وسأحلم بيمن حر بقلم ويد واثقة الخطى.
الأجابة على سؤال المقدمة من وجهة نظر الكاتب : اليمن بلد ملكي صندوقي وليس جمهوري ديمقراطي
دستور الجمهورية اليمنية
مادة 111 قبل التعديل
"مدة رئيس الجمهورية خمس سنوات شمسية تبدأ من تاريخ أداء اليمين الدستورية ولا يجوز لأي شخص تولي منصب الرئيس لأكـثـر من دورتين مدة كل دورة خـمس سنوات فقط"
دستور الجمهورية اليمنية الملكية
مادة 111 بعد التعديل
"مدة رئيس الجمهورية كألف سنة مما تعدون ولا يجوز لأي شخص يمني مجرد التفكير بأن يتولي منصب الرئيس"
لا تقل لي أن اليمن بلداً ديمقراطياً لأني عندها سأستعير حجة اقليدس وأقول :
ما يتم ادعاؤه بدون دليل ، يمكن نفيه بدون دليل
اليد التي ترتعش لا تبني