اليمن والخليج وضرورة المستقبل
بقلم/ كاتب/رشيد النزيلي
نشر منذ: 18 سنة و أسبوع و 5 أيام
السبت 02 ديسمبر-كانون الأول 2006 09:58 ص

مأرب برس- خاص 

ما أن يسمع أهل اليمن المجاملات , والأمثلة,التراثية التاريخية من الإخوة الأشقاء العرب بشكل عام والتي ما ان يتم مناقشة موضوعا ما بين الاخوه العرب الا ويتهاتف الي مسامعنا , ان اليمن اصل العرب ,وان الحكمة يمانية, واليمن السعيد وهي عبارات نفهمها ونفهم مقاصدها , فنحن نعرف وندرك ان هناك واجب والتزام علينا كيمنيين ان نجد حلولا مناسبة للخروج من أزماتنا التي بعضها بسبب الصرعات الداخلية , و الأخرى بسبب الانقطاع التاريخي في مرحلة حدثت لليمن في فترة زمنية معينة

لا بد من إيجاد طريقة للحوار والشفافية بين اليمنيين والخليجين ,وتغير مفاهيم وجدت,فالاعتراف بان الشخصية اليمنية لدي الخليجين هي تختزل في الجنبية والسلاح والقات وهي فوضوية ,وفي الجانب الأخر فان الشخصية الخليجية لدي اليمنيين تقابل بشعور بالحسد بسبب الثروة النفطية من جهة وبسبب التعامل الغير انساني من "البعض" من جهة أخري في أرضيهم , وهذة نقاط موجودة بيننا ولابد من تكثيف عملية الحوار في إقامة الندوات فمابيننا قبل الخوض في الانضمام لمجلس التعاون الخليجي , فلا يوجد خيار أخر غير خيار الاتفاق والتوافق .

فمن يعتقد أن اليمن غير جاهزة ومؤهلة لدخول مجلس التعاون الخليجي , فهو يمتلك ثقافة الفهلوة ويتجهل ثقافة المعرفة .... وفي الجانب الأخر !! من يفكر ان وضع اليمن هو شان داخلي وان الإصرار على ايجادة التحكم بالمؤسسات التقليدية وامتلاكه خطوط في جميع تركيبات المجتمع اليمني بسبب سهولة الاختراق هي أهم من إيجاد حلول استراتجيه لمساعدة اليمن للخروج من ازمتة , فهو فقط يترقب لغم سيكون انفجاره موزع على جميع دول الجوار, ولهذا فالمصلحة الاجتماعية الثقافية الاقتصادية اليمنية الخليجية المرتبطة فيما بينها البين لهي أكثر ارتباطا من المصلحة الخليجية الإيرانية او الخليجية التركية .

فقضية الثورجية المطروحة من الإخوة الأشقاء , تغيرات إلي عملية ديمقراطية ناشئة بحكمة الرئيس صالح وبمساعدة القادة الجادين في أحزاب المشترك,أما ما يتعلق بقضية التاريخ العسكري فالواضح ان ألمؤسسه العسكرية قد حيدت خاصة بعد الحرب الاهليه حرب الوحده في عام 94 , إضافة ان فوز الرئيس صالح في الانتخابات الاخيره ليس بحكم تاريخية العسكري , ولكن بسبب آخر هو ان المجتمع اليمني وجد الأمان في الرئيس صالح .

أما التطرف الديني فهو قضية عالمية فلا ارض له الا أرضية واحدة هي الارضيه المسورة بالجهل والفقر وهي قضية نسبيه بين دول الخليج واليمن .. 

اما قضية موقف اليمن من غزو العراق فلقد كان واضحآ حتى وان كان ضد الغزو وضد التدخل الاجنبي ,وهذا ماازعج الاخوة في الخليج ولهم حق في ذلك, و كما ان موقف الاخوه الخليجين من الوحدة وحرب الانفصال كان واضحآ ورغم ذلك استطاعت الدبلوماسية اليمنية الخليجية الخروج من هذة المهاترات بسبب تحديات جديدة تواجه المنطقة بشكل عام

ل م تعد منطقة الخليج ومصالح المجتمع الدولي يتحمل إحداث على غرار ما هو حاصل في العراق,واليمن يلعب دورا حيوي في القرن الافريقى كبوابة الخليج الجنوبية , وهنا نقول ان التفكير الخليجي بمشروع مارشال الاروبيي وتطبيقة على الحالة اليمنية ليس قفز علي الواقع ولكنه وضع لابد من التعامل معه 

 وليعرف اليمنيين ان الإخوة الخليجين كمؤسسات رسمية يفكرون هذه المرة بجدية تامة في اندماج اليمن لمجلس التعاون الخليجي ولكن بشرط ان يكون يمن خالي من السلاح خالي من القات وهذين الشرطين بحاجة الي الوقت والمال والجهد والي برامج جديدة , يتم من خلالها الاهتمام بالمناطق المحرومة من مميزات التنمية وإنشاء المراكز التعليمة الفنية , اما ما يخص ظاهرة القات ايضآ يحتاج الي برنامج بعيد الأمد يبدأ في تعويض المزارعين وينتهي بوجود البديل لزارعة محصول اكثر نفعآ .

ولهذا اصبح من المهم ان يفكر اصحاب الاهتمام بمصير اليمن والخليج في السبيل الذى ينبغي عليها ان تسلكة اليمن لكي تتحول الي بيئة حديثة بمتطلبات اليوم والغد , وعلى قدر أهمية الشعارات فالناس في نهاية المطاف تريد ان تشبع رغباتها الضرورية ,فلم يعد الوقت كافي للمشاهدة والتسلية فمن غير المعقول ان يتم انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي في عام 2015 او الانضمام في عام 2007 وما يجب مراعاته ان 70%من سكان اليمن هم دون الرابعة عشر ونصفهم غير متعلم   ونسبة البطالة بينهم 60%ومن السهولة اختراقهم فهل يدرك الأشقاء ذلك فكل المؤشرات تدل على ان المؤسسات الدولية تشجع وتعمل على تحفيز التقارب اليمني الخليجي .