آخر الاخبار

اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل السلطة المحلية بأمانة العاصمة تحذر مليشيا الحوثي من تزوير ونهب الممتلكات العامة والخاصة من الأموال والأراضي والعقارات أول رئيس يدعو لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ويعرض مساعدات عسكرية لسلطة سوريا - عاجل طلاق شراكة جديدة: 30 شركة بولندية تعتزم فتح مقرات في دولة عربية وزارة الأوقاف والإرشاد تكشف عن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية مؤسس الجيش الحر يكشف السر الحقيقي وراء إنهيار وهزيمة جبش بشار خلال معركة خاطفه أول بيان للمخلوع بشار الأسد بعد هروبه الى روسيا.. ماذا قال؟

لماذا كل هذا التمثيل ؟
نشر منذ: 18 سنة و 5 أشهر و 21 يوماً
السبت 24 يونيو-حزيران 2006 06:21 م

لن نتعرض لمكانة الرئيس علي عبدالله صالح، ولن نقترب في الحديث من تقييم سنوات حكمه الثماني والعشرين السابقة، ولن نسمح لأنفسنا بالتنبؤ عما سيفعله خلال السنوات السبع القادمة. كل ذلك عمل نتركه للمؤرخين المحايدين. لكن حديثنا اليوم سيتركز على دور أجهزة الإعلام الرسمية، الممولة من دافعي الضرائب اليمنيين باختلاف توجهاتهم، وما أطلقه الكثيرون من التصريحات والأحاديث المقروءة والمسموعة.

وواقع الأمر أن المسألة ما كان يجب لها أن تأخذ هذا الطريق، لولا أن الرئيس علي عبدالله صالح، تورط بإعلان عدم الرغبة في إعادة ترشيح نفسه للمرة السابعة (رغم إصرار الإعلام الرسمي على الحديث عن النصوص الدستورية التي تشير الى مدتين رئاستين مدة كل منهما سبع سنوات). ولنستعد الذاكرة الى اليوم الذي أطلق فيه الرئيس تعهده بطريقة مثيرة، أثارت التعليقات الساخرة، والغير مصدقة لقيام حاكم عربي بالتخلي طواعية عن كرسيه الذي وصل إليه، إما اغتصابا، أو بضربة حظ، أو بمكر ودهاء.

المحبط في ما نقرأه هذه الأيام، هو الإسفاف والابتذال، اللذان بلغا حدا مهينا. فعندما نرى أساتذة إحدى الجامعات يقفون صفا أمام ممرض يقوم بسحب دمهم، ليكتبوا وثيقة بالدم للرئيس لإثنائه عن قراره – الورطة، فذاك أمر يستحق عدم الاحترام من الرئيس نفسه، ويستدعى أن يحتقر الطلبة مدرسيهم. وعندما يتحدث موظف عام عن مقاضاة رئيس الدولة لأنه لم يخضع لرغبته، فذاك أمر يثير الاستغراب، لأن ذات الموظف لم ولن يجرؤ على مقاضاة رئيس الدولة على عبث أقاربه وأصهاره ومقربيه بالمال العام والوظيفة العامة. وعندما يبتذل مثقف لامع، ويطالب بالاحتكام الى الشارع، بعيدا عن المؤسسات الدستورية، فذاك أمر يقود الى هوان شديد للثقافة والعلم. وعندما يقول سياسي في الحزب الحاكم، بأن الرئيس لم يستكمل بناء المؤسسات، لأنه لم يمض عليه أكثر من ستة عشر عاما في الحكم، فذاك كذب فاضح، ونفاق بامتياز. وعندما يذكرنا رئيس حكومة، أقل ما يقال فيه أن وجوده تحقير لهذا الموقع الرفيع، بأن الرئيس ليس ملك نفسه، وإنما ملك الجماهير، فإن ذلك يقع تحت بند الدجل السياسي.

وعندما يهدد بعض من رجال القبائل بأنهم سيقطعون الطرق لكي يتراجع الرئيس عن قراره، فإن ذلك يدخل في إطار التقطع وإقلاق الأمن. وعندما يتنادى البعض للإضراب عن الطعام، فأن ذلك لن يزيد من الفقر والجوع، اللذان ترتسم معالمهما في وجوه أغلب اليمنيين.

المسألة لم تكن تحتاج كل هذا الفعل الممل والمكرر من عصور غابرة، ولا كانت اليمن بحاجة الى هذا النفاق والإنفاق، والعبث وتضييع الوقت فيما لا طائل منه. ولقد أثبتت الأيام الأخيرة مقدار الاستخفاف بالكلمة وقدسيتها، وعدم الجدية في قضايا الوطن والمواطنين. أيام تعطل فيها أعمال الناس، ويُدفعون الى الشوارع كالأنعام، ويُجبرون على الصراخ والعويل، والهتاف والنحيب، هل كنا بحاجة الى ذلك كله؟ ولماذا كل هذا التمثيل؟

والآن وقد أعلن الرئيس استجابته للمظاهرات التي اعدها مخرجون، فإن اليمن مقبلة على المشهد الثاني من فصول الرواية التي لم يكن ليستطيع ابتكارها أعظم رواة المسرح الهزلي. وليتنا وفرنا كل هذا الجهد والمال.

ولابد أن الذين افترشوا ميادان السبعين، انفرجت أساريرهم الآن، ويستطيعون العودة الى ديارهم، بعد أن أدوا الأمانة التي القيت على كاهلهم. وهم لابد مدركين انهم عائدون الى بيوت لا ماء ولا كهرباء فيها. ولكن ذلك كله ليس بأهمية وجود صور مرشحهم الجديد – القديم.

ولابد أن عميد الحكام العرب، سينام قرير العين، بعد أن أفلح في إقناع نائبه بالاستمرار في الحكم، الى أن يقضى الله أمره فينا جميعا.

تبا ....كدت ان أصدقك يا صالح .
اليمن وموريتانيا
بين يدي المؤتمر الشعبي العام في مؤتمره العام الاستثنائي عاجل جدا
من سيقف حجر عثرة أمام وعد الرئيس اليمني؟
ماذا سيلد الجبل؟-
مشاهدة المزيد