السلطة المحلية بأمانة العاصمة تحذر مليشيا الحوثي من تزوير ونهب الممتلكات العامة والخاصة من الأموال والأراضي والعقارات أول رئيس يدعو لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ويعرض مساعدات عسكرية لسلطة سوريا - عاجل طلاق شراكة جديدة: 30 شركة بولندية تعتزم فتح مقرات في دولة عربية عاجل وزارة الأوقاف والإرشاد تكشف عن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية مؤسس الجيش الحر يكشف السر الحقيقي وراء إنهيار وهزيمة جبش بشار خلال معركة خاطفه أول بيان للمخلوع بشار الأسد بعد هروبه الى روسيا.. ماذا قال؟ واشنطن تدرس إعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب ومبعوثها يكشف سبب زيارته الى جيبوتي انعقاد مؤتمر إطلاق الاستراتيجية المحلية للنساء بمأرب. بإسم الرسول الأعظم الحوثيون يغتصبون منزلا بالقوة ويضعون عليه اسم النبي
على مدى أكثر من شهر والمواطنون لا يعلمون شيئا عن الرئيس صالح ومصيره بعد حادثة قصف دار الرئاسة، وباستثناء تصريحات مسئولي السلطة وأبواقها التي صارت ممجوجة ومكروهة في نظر الشارع اليمني ولا يعول عليها لافتقادها للمصداقية، فقد ظل هذا الشارع نهبا للشائعات والتكهنات التي حرص مطبخ السلطة على إثارتها تمهيدا لإظهار صالح محترقا وبعد بيومين شبه متعافي أو شبه خال من أثر الحريق، على غرار خال من الدسم، أو رئيس مصاب مطوّر جرى تحديثه بطرق ووسائل متطورة كتلك التي يستخدمها المختصون في إنتاج الأجهزة الإليكترونية وتحديثها.
قبل يومين ظهر صالح شبه متماثلًا للشفاء بخلاف الظهور الأول مساء الجمعة الماضية حين بدا في حالة مزرية جعلته محلا للتندر والسخرية ليس نكاية بالقدر والمصيبة التي حلت فوقه (بشكل افتراضي على الأقل)، ولكن نظرا لسلسلة جرائم وخطايا ارتبطت بشخصه ونظامه الذي يجرجر في هذه اللحظات أذيال السقوط المهين،
الظهور الثاني لصالح والذي يختلف كثيرا عن الظهور الأول أثار البلبلة والشكوك في أوساط المواطنين، إذ مادام صالح يتحلى بهذه الحالة الجيدة فلماذا ظهر بتلك الحالة السيئة؟ أو إذا كان مصابا كما بدا في الظهور الأول فما الذي جعله في ظرف ثلاثة أيام يبدو سليما وصحيحا وهو يستقبل الأمريكان كما لو كانت إصابته مجرد إصابات طفيفة لا تستدعي كل هذا القلق والبلبلة؟
إن ظهور صالح سليما معافى يعني فيما يعني أن أكثر من علامات استفهام يجب أن توضع حول الحادثة برمتها، وإذا كان المستهدف الرئيس بالعملية يبدو كما لو لم يصب بشيء لا شك ان التساؤلات ستطرح بشكل جاد عن الجهة الضالعة في ارتكاب الجريمة التي أوقعت العشرات قتلى وجرحى، وتركت المطلوب رقم (1) يبدو سليما وفي صحة جيدة، بينما عشرات المصابين من مسئولي الدولة لا يعلم عنهم شيء خصوصا رؤساء المجالس الثلاثة( الوزراء والنواب والشورى) إلا من خلال التطمينات التي يبثها مهرجو النظام بصورة عارضة حين يأتي الحديث عنهم على هامش الحديث عن إصابة فخامته!
قتل أكثر من عشرة أشخاص بينهم مرافقو الرئيس وأصيب العشرات، وبعد ساعات من الحادثة بث الإعلام الرسمي تسجيلا صوتيا للرئيس ليغيب بعدها أكثر من شهر في أحد المشافي السعودية، وما عدا ذلك معلومات غير مؤكدة وشائعات غالبها غير صحيح وتحليلات خضعت لتداعيات الحادثة وتأثرت بما يمكن أن يكون قد نجم عنها.
ويظل السؤال: ماذا حدث للرئيس في جمعة (الأمن والأمان) وفي داخل مسجده الخاص الخاضع لعناية فائقة الدقة و مكثفة التركيز؟
من جديد تبرز معلومة الأمريكان التي تحدثت عن غياب الرئيس عن المسجد ساعة وقوع الحادثة، وما دام لم يصب في الجامع أين أصيب؟
الموت الذي استقبل ساعتها عددا من ضحايا العملية لم يستقبل صالح لأسباب تظل في دائرة المجهول، والمؤكد أن في جعبة الأيام المزيد عن هذا الرئيس المثير للجدل الذي خرج من الحادثة سليما دون أية إصابة (حسب أول تصريح للمصدر المسئول في رئاسة الجمهورية)، ثم خرج من المشافي محروقا وشبه مشلول وفاقد القدرة على الحركة (حسب ظهوره الأول مساء الجمعة)، وهذه مفارقة عجيبة لا يدرك كنهها سوى قلة من المطلعين على خفايا المطبخ العتيق في دار الرئاسة.