خليجي 26: البحرين أول المتأهلين بعد فوزها على العراق والمباراة القادمة أمام اليمن فرار عشرات الطلاب من أكاديمية حوثية للتعليم الطائفي في صنعاء .. سقوط بشار يربك محاضن المسيرة الطائفية عاجل: صدور قرار لرئيس مجلس القيادة وكيل أمانة العاصمة يدعو وسائل الإعلام لمواكبة معركة الحسم بروح وطنية موحدة شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين
إعجابي بالنكتة السابقة جعلني أضعها عنوانا للمقال ..
لأنها تكثيف شديد للكثير من العبارات التي تدور عن شكل العالم العربي خلال 2011 م . شكلا سيكون مغايرا تماما للعام المنصرم .
فعام الثورات هذا سيغير وجه العالم العربي كليةً .. ستتساقط ديكتاتوريات ، وستتصالح ديكتاتوريات كثيرة مع شعوبها ، إنه عام الشعوب العربية بامتياز .
العام الملتهب سيشهد تغييرات تطيح بكثير من الزعماء العرب فقد هوى أحدهم في أيام هذا العام الأولى والآخر يترنح ولم يمضي من العام شهر ومنهم من ينتظر وسيبدل البقية سياستهم تبديلا ..
هذه التغييرات قد تجعل القمة العربية القادمة مخصصة للتعارف كما تقول الطرفة السابقة بسبب كثرة من سينضم لها من الزعماء العرب لأول مرة .
وماذا عنا في اليمن ؟؟؟
لا أدري !!! هل سنشارك في القمة القادمة بوفد يرأسه وجه جديد ؟
الله أعلم .
لكن الأمر منوط بإرادة الله أولا وأخيرا ثم بجعل الخميس القادم وما سيليه من أيام ثورة صادقة ، ( ثورة البن ) التي تستلهم ( ثورة الياسمين ) التونسية .
نعم.. الأمر مرهون بعزيمة وإرادة شعبية لا تلين ولا تستكين ولا تقبل المساومة على حقوقها ولا تدغدغ مشاعرها الخطابات المستدرة للتعاطف ، ولا تخدرها الوعود المطاطية ، ولا تخدعها الحركات المكشوفة من تسيير مظاهرات الردع الجماهيري والثورة المضادة ..
يجب أن تندلع ( ثورة البن ) خضراء سلمية رصينة عاقلة واعية مدركة متحفزة متوثبة صبورة لا يكسر زخمها حظر التجوال الاختياري الذي يفرضه القات على اليمنيين وقت الظهيرة .
فالثورة ليست نصف دوام صباحي يستأنف في اليوم التالي ، بل هي مسيرة أيام وشهور ومواصلة الليل بالنهار ،
الثورة دماء ودموع وألم ، ومن يعتقد أنه لن يقدم هذا فالأحرى به أن يراجع فهمه لمفهوم الثورة . ومن يريد أن يغير وجه بلد فليغير وجهة نظره أولا في كيف يكون التغيير .
لقد فعلها التونسيون ، وفعلها المصريين ، فهل ينقص اليمنيون شيئا ليفعلوها ؟؟
والله لا ينقصكم شيء سوى الصبر والعزيمة فاصبروا ساعة من نهار لنرتاح جميعا بعد ذلك .
ضعوا في سقف مطالبكم أن تشاركوا في القمة العربية القادمة بوجه جديد، وحينها ستحصلون على الكثير أما إذا كان سقفكم منخفضا فستبقى ظهوركم محنية وحينها لا تلوموا احدا اذا اعتلى ظهوركم فقد هيئتم أنفسكم لتكون مطايا للمستبدين .
عليكم أن تخرجوا ، وإن لم تخرجوا فعلى نساء اليمن أن يخرجن وهن يرفعن لكم ( وقرن في بيوتكن ) فرجالكم أولى أن يكونوا في مقام ربات الحجال ، فقد أثبتت بعض أخواتنا أنهن أقدر على الصدع بالحق من كثيرٍ جدا ممن يحمل في بطاقته الشخصية صفة ذكر .
اخرجوا في ( ثورة البن ) مستلهمين من هذه النبتة عراقتها وصبرها وخيرها العميم ورفضها أن تترعرع إلا في القمم والشوامخ .
اخرجوا لتصنعوا الغد ولتردوا على ألشابي ( إذا الشعب يوما أرادا الحياة فلا بد أن يستجيب القدر )
بقول شاعركم ..
يوما من الدهر لم تصنع أشعته شمس الضحى بل صنعناها بأيدينا
اصنعوا أشعة الغد بأيديكم ولا تنتظروا أن تشرق الشمس لوحدها فالسماء ملبدة بسحب الفساد المركوم .
أزيحوها برعود حناجركم وهتافاتكم ورياح راياتكم وبيارقكم ...
سيروا وأنتم تواقون للحرية متطلعون للغد لا يحدوكم رغبة في الانتقام أو مجاراة للزحام فأنتم تحملون آمل اليمن فوق كواهلكم وحبها في قلوبكم ومن كان هذه حاله فلا يعرف الكلل ولا الملل إليه سبيلا .
أعلنوها ثورة للبن تهدف إلى أن تشارك في القمة العربية القادمة برئيس جديد ...