خليجي 26: البحرين أول المتأهلين بعد فوزها على العراق والمباراة القادمة أمام اليمن فرار عشرات الطلاب من أكاديمية حوثية للتعليم الطائفي في صنعاء .. سقوط بشار يربك محاضن المسيرة الطائفية عاجل: صدور قرار لرئيس مجلس القيادة وكيل أمانة العاصمة يدعو وسائل الإعلام لمواكبة معركة الحسم بروح وطنية موحدة شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين
كان مشهداً تونسياً خالصاً: ثلاث هراوت عسكرية تنزل على رأس النائب المستقل أحمد سيف حاشد. نجحت الهروات في الوصول إلى وجه النائب حاشد لكنها أخفقت في إضعاف عزيمته. تصاعدت الأحداث بسرعة دراماتيكية: سيارات الشرطة العسكرية تشق جموع المتظاهرين، جنديان يقتادان المحامي خالد الآنسي إلى سيارة الشرطة العسكرية، آخر يصعد الحقوقي علي الديلمي إلى ال\"بوكس\". ولأكثر من مرة تستخدم قوات الأمن العصي لتفريق المتظاهرين. وبالمحصلة كانت النتيجة اعتقال أكثر من 12 متظاهر بين طالب جامعي وناشط حقوقي وبعض أبناء الجعاشن والاعتداء على مصور قناة الجزيرة مجيب صويلح وتجريده من كاميرته.
وصباح الأحد فشلت قوات الأمن المزودة بالهراوت والذخيرة في تفريق مظاهرة سلمية انطلقت من مقر نقابة الصحفيين وصولا إلى مقر النائب العام للتضامن مع رئيس منظمة صحفيات بلا قيود الزميلة توكل كرمان التي اختطفت بعد منتصف الليل دون أمر من النيابة، ولا حياء أخلاقي واجتماعي، واقتيدت إلى السجن المركزي بصنعاء. إنه سلوك عصابة خطف لا دولة.
حمل المتظاهرون الورود وحملت قوات الأمن الهراوات، هتف المتظاهرون \"نحن والشرطة والجيش يجمعنا رغيف العيش\" ورد كبار الضباط \"هؤلاء يستلمون دولارات.
إنه نفس المشهد التونسي الذي تعيشه صنعاء منذ أسبوع. جموع بشرية ساخطة معظمها من طلاب الجامعات، تهتف بصوت عالي: \"يا علي عبدالمغني، علي صالح أفقرني\". و\"أين دستور الوحدة أصبحنا ملك الأسرة\". ثم تستخدم قوات الأمن الهراوات والرصاص الحي أو جموعاً مدسوسة تهتف للرئيس صالح وتشيد بحكمه وبقائه.
في صنعاء انطلقت، مع الصباح الباكر، جموع طلابية وحقوقية وصحفية تغيبت عنها قيادات أحزاب المعارضة. وفي تعز اعتصم العشرات من النساء، عصراً، أمام مبنى المحافظة. وبين هذه وتلك كان استنكار جريمة اختطاف الزميلة توكل كرمان، والتنديد بالسلطة ومطالبة الرئيس صالح بالتنحي عن الحكم.
الشارع هو الحل. هذا هو عنوان المرحلة القادمة. من المؤكد أن السلطة لم تستفد من التجربة التونسية وأنها ماضية في غيها. فهل استفاد الشارع اليمني، حتى لا أقول المعارضة، من الدرس التونسي؟ الأكيد أن العداد الرئاسي قد قلع أو يوشك، وأن فكرة التوريث صارت في عداد المفقودين والموتى.