إصابة قائد بالجيش الإسرائيلي وعشرات القتلى.. ماذا يجري بالضفة الغربية ؟ الجيش الوطني يعلن عن تقدم في جبهات تعز إثر معارك عنيفة 3 اكتشافات تمت بفضل الذكاء الاصطناعي في 2024 الجيش الروسي يعلن عن السيطرة والتقدم وهجوم صاروخي عنيف يستهدف خاركيف مكافأة فورية ومغرية من الاتحاد الكويتي للاعبين بعد هزيمة الإمارات الكويت تقهر الإمارات بهدف قاتل في خليجي26 مارب برس يكشف عن شبكة حوثية تغرر خريجي الإعلام للعمل مع منظمة مضللة في صنعاء محاولة تصفية مواطن خلال تلقيه العزاء بوفاة زوجته بمحافظة إب منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع
في كل مرة يطالعنا فيها اللواء عبداللطيف ضيف الله على شاشة الفضائية اليمنية كشاهد على عصر الثورة اليمنية وحصار السبعين يوما للعاصمة صنعاء يفاجئنا بجديد لا يمت بصله للقديم الذي هو تاريخ سطره ثلة من أبناء اليمن الأحرار، هبوا من اجل تحرير الوطن اليمني من الحكم الفردي الاستبدادي،"منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر".
ومن خلال متابعتنا للروايات التي يقصها عبداللطيف ضيف الله عبر الفضائية اليمنية، عدنا إلى تاريخ الثورة والثوار عبر ما وثق وما نشر عن طريق بعض ممن شاركوا في الثورة وفي فك الحصار عن العاصمة صنعاء دون تحيز أو تزييف ولا جحود لأحد سواء أفراد أو مشائخ أو قبائل، ووجدنا أن معظم ما رواه اللواء عبداللطيف مجرد مغالطات وتضليل وجحود للأبطال الحقيقيين الذين كان لهم دورا رئيسيا في فك حصار صنعاء، بل لم يقف اللواء ضيف الله عند المغالطة والتضليل وحسب ولكنه تبنى مواقف لم يكن حتى شريكا فيها مع من تنكر لهم وانقلب عليهم، ونسي انه ما زال هناك العديد ممن شاركوا في فك حصار صنعاء تحت قيادة الشيخ احمد عبدربه العواضي رحمه الذي كان قائدا للجيش الشعبي،هذا الجيش الذي ضم وشارك فيه معظم قبائل محافظة البيضاء وآخرين من أبناء قبائل اليمن.
وهنا أخاطب اللواء عبداللطيف ضيف الله وأقوله له "كان الأحرى بك أن تكون دقيقا وأمينا في ما ترويه سواء عبر الفضائية أو غيرها من وسائل الإعلام الرسمية التي تنقل وتأرشف تاريخ البلاد عبرك، ولم تستضف سواك في كل مرة تحل علينا ذكرى إنهاء حصار العاصمة صنعاء، في حين لم يجد كثيرين ممن شاركوا في تلك المحطات والمعارك أي مجال للمشاركة في إعلامنا الرسمي والندوات التي تقام لتوثيق تاريخ الثورة اليمنية.
وكما هو معهود لدى الحكومة الرشيدة من تغييب للحقائق وتنكر للتاريخ، حتى وصلت بها الجرأة إلى طمس جزء مهم من تاريخ الثورة اليمنية وذلك من خلال تغييب معظم قيادات ورموز الثورة، وتغييب القيادات الحقيقية التي كان لها الدور الفاعل في إنهاء حصار العاصمة صنعاء، ليس غريبا أن يلبس رواتها للتاريخ أثوابا ليست لهم وليست من مقاسهم.
واكتفي بهذا القدر من المقدمة....وساترك الكلام هنا لأحد مناضلي الثورة اليمنية والذي كان في الصفوف الأولى في معارك فك حصار صنعاء، وهو الشيخ عبدالله سالم المخلقي من أبناء محافظة مأرب، والذي قال :
عندما توجهنا إلى العاصمة صنعاء لفك حصارها انطلقنا من الحديدة والتي كان محافظها آنذاك الشيخ سنان أبو لحوم، وعند نقطة الانطلاق استدعاء الشيخ احمد عبدربه العواضي عبداللطيف ضيف الله أتى وهو يقود دبابة وعندما حضر بين يدي الشيخ العواضي، سأله قائلا: لماذا تبدوا ممتقع اللون هكذا يا عبداللطيف؟ وما هذا .... الذي في بنطلونك؟... فسكت عبداللطيف ولم يحرك بنت شفاه ، فأجاب احد زملاء عبداللطيف ضيف الله وقال والله يا شيخ احمد إنه (..........) وما بين القوسين يعلمه اللواء عبداللطيف ضيف الله جيدا، وقال الشيخ العواضي بعدها هكذا الضباط الأبطال يعملوا يا عبداللطيف.
وتابع الشيخ المخلقي قائلا " وبعدها تقدمنا من موقع إلى موقع وكان الشيخ احمد عبدربه العواضي يقسم الجيش الشعبي إلى ثلاثة أقسام، قسم في المقدمة وقسم في المؤخرة، وقسم يتمركز في المواقع التي يتم تصفيتها من فلول الجيش ألإمامي ويتم تسليمها بعد ذلك إلى الجيش الجمهوري، إلى أن وصلوا إلى منطقة بني مطر حيث كان الشيخ احمد علي المطري محاصرا وفك الجيش الشعبي حصاره، وقال الشيخ المطري عندما التقى بالشيخ العواضي" والله يا شيخ احمد إنني محاصر منذ شهرين في منزلي أنا ومن معي ولم نستطع الخروج مطلقا ولم نستسلم لعسكر الإمام، وضلينا محاصرين إلى أن بعثك الله لنا تفك حصارنا نشكر جزيلا، وانضم إلى الجيش الشعبي بقيادة الشيخ العواضي، وكان عبداللطيف ضيف الله حينها في دبابته، كان دوره مقصورا على قصف مدفعية عسكر الإمام إن طلب منه الشيخ العواضي ذلك، وظل دور عبداللطيف ضيف الله مقصورا على ذلك حتى تم إنهاء حصار العاصمة صنعاء....
وهذه حلقة من سلسلة حلقات ردا على ما أدلى به اللواء عبداللطيف ضيف الله عبر الفضائية اليمنية مؤخرا، والذي تجنى في حديثه عبر قناة اليمن الفضائية على الثوار، وخاصة على قبيلة آل " عواض" والتي كان لها دورا بارزا بقيادة الشيخ احمد عبدربه العواضي الذي كان قائدا للجيش الشعبي، وكذلك الشيخ احمد سالم العواضي ومشائخ آخرين من محافظة البيضاء وبعض المحافظات اليمنية، وقد أساء اللواء عبداللطيف ضيف الله إلى تاريخ الثورة اليمنية بتنكره للحقيقة، وكان عليه أن يستحضر وهو يتحدث انه يتحدث عن تاريخ بلد وشعب، وكان عليه أيضا أن يكون دقيقا وصادقا حتى يحسب ذلك له، ولان حب الذات كان مسيطرا عليه، وكلمة الـ "أنا" كانت هي الغاية، كل ذلك أخرجه عن الواقع، في حين لم يكن الهدف لديه توثيق تاريخ بكل ما فيه دون زيادة أو نقصان، ولا ادري كيف غاب عنه أن هناك عددا من المناضلين كانوا في الصفوف الأولى في ملاحم إنهاء حصار العاصمة صنعاء أحياء سيفندون كل ما يقال غير الحقيقة سواء من اللواء عبداللطيف أو من غيره...
وفي نهاية حديثي أود أن أشير إلى أن أبناء قبيلة آل "عواض" طالبوا اللواء عبداللطيف ضيف الله بالاعتذار عن إساءته لتاريخ آل "عواض"، و أعربوا عن أسفهم الشديد إزاء حديث اللواء عبداللطيف الله الذي لا يمت كثير منه إلى الحقيقة بصله..متسائلين ما الذي دفعه ليتحدث عن التاريخ بهذه الطريقة الغير منصفه.
وللحديث عن حصار صنعاء، بكل تفاصيله وبكل أمانة ومصداقية بقية في حلقات قادمة..