قرار اتخذته أميركا مؤخراً يتعلق بمواجهة الحوثيين واتساب يوقف دعم هذه الهواتف بدءًا من 2025.. القائمة الكاملة صلاح يكتب التاريخ برقم قياسي ويتفوق على أساطير الدوري الإنجليزي أسطورة ليفربول يخضع لمحمد صلاح اعتراف الحوثيين بخسائر فادحة نتيجة الغارات على صنعاء الموساد يكشف تفاصيل صادمة حول عملية البيجر المفخخة ضد حزب الله ترامب يتعهد بإنهاء حروب أوكرانيا ومنع اندلاع حرب عالمية ثالثة ترمب يثير الجدل بشأن استعادة قناة بنما ويكشف عن لقاء مع بوتين مواجهات وتطورات خطيرة في مخيم جنين بالضفة الغربية هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية
الكراهية التي ولدتها الكراهية.. عنوان برنامج كان يُبث في الولايات المتحدة الأمريكية حين كانت عنصرية اللون في أوج قوتها، وكان "مالكوم إكس" يحرض السود على البيض من خلال هذه البرنامج أو يستفزهم إلى حريتهم.. كان لهذا الرجل ولنضاله، فضل كبير في اضمحلال العنصرية البيضاء، ولو بقيت المناهضة على طريقة "مارتن لوثر كنج" لبقيت العنصرية تمارس بتلك الطريقة.. الصميل خرج من الجنة حتى في أمريكا..
لم تكن العنصرية البيضاء لتتوقف ما لم تظهر عنصرية سوداء أكثر ضراوة، ولم تكن العنصرية البيضاء والسـوداء لتتوقفـا مـا لم تظـهر تلك النتـائج الكارثية والـمدمرة عـلى أرض الواقـع.. الأمريكي الأسود الذي لم يكن مسموحا له أن يحصل من التعليم على أكثر مما يعينه على فهم ما يريده منه السيد الأبيض، وصل اليوم إلى سدة الحكم.. أصبح الرجل الأول في هذا البلد، وأصبحت زوجته السوداء، التي "كأن رأسها زبيبة"، سيدة أمريكا الأولى..
لا يعني هذا أننا بحاجة إلى مناطقية مضادة وأكثر ضراوة، لكن على المناطقيين أن يفهموا بأن هذه هي النتيجة الحتمية لاستمرار وضع خاطئ كهذا. الشعور بالدونية لن يبقى شعورا إلى ما لا نهاية، والقهر لن يبقى حبيس النفوس.. فـلا أحـد راض عن هـذا الوضع، لكنهم مكرهـون عليـه، وحينما تأتي الفرصة، سيكون لهم رأي آخر، وإن كانتْ أن الفرص تُصنع ولا تأتي..
أشعـر بالخجل وأنا أتحـدث عن موضوع كـهذا، حتى لا أُتهم بالمناطقية، وفي نفس الوقت أتساءل : ألا يشعر من يمارسونها، بالخجل..؟!!.. خاضوا ستة حروب باسم الله، ضد عنصريين يحصرون الولاية العامة في "البطنين"، حد قولهم، لكنهم حصروا أو حشروا في "بطونهم" كل شيء، الإمامة والبلد من أقصاه إلى أدناه بكل ما فيه.. ومناطقيون فوق ذلك..
آلمني مقال كتبه النائب أحمد سيف حاشد بعنوان "كم أنا من تعز"، تطرق فيه لبعضٍ مما يحدث في البرلمان. لم تؤلمني تصرفات يحيى الراعي إزاء نواب اليمن الأسفل أو المناطق التي لا ظهر قبلي لها، فهذا أمر متوقع منه ومن غيره، على اعتبار أن هذه هي الثقافة السائدة في الأوساط الرسمية وفي غيرها، فلم تقدم حكومة الثورة شيئا يُذكر للقضاء على الثقافة المناطقية، بل عملت على تغذيتها، إن لم تكن هي من أوجدها أصلا.. ما آلمني بالفعل هو سكوت، بل تأقلم المعنيين بالأمر، مع هذه الظاهرة السيئة، حتى أصبح الحديث عن الممارسة المناطقية، نوع من المناطقية..
صحيح بأنه يحيى "الراعي" .. لكن النواب ليسوا "أغناما" حتى يأمر بسحبهم : اسحبوه.. اسحبوه على نخره.. خذوه فغلوه.. الخ ... مفردات السحب البرلمانية..
بعيدا عن البرلمان، أتساءل دوما : لو أن أصحاب "البسطات" و "الباعة المتجولون" من مناطق لها وزنها وثقلها القبلي.. هل ستتعامل معهم أطقم البلدية بتلك الطريقة..؟!!.. أتساءل أيضا : أين سلطان السامعي..؟!!..