هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
على قدر من الأمل والاستبشار بقيت أتابع الخطوات الملكية التي كان يخطوها المبدع الشاب المخرج عمرو جمال (27 عاما) منذ أن تابعت له أولى مسرحياته في عدن, ومنها "حلا حلا يستاهل", و"سيدتي الجميلة", وأخيرا "معك نازل", وقبلهن "عائلة دوت كوم" التي لم أشاهدها, عوضا عن بعض (الاسكتشات), وكان آخرها العرض الصامت في أبريل الماضي بصنعاء في معرض أقامته شركة هونداي للسيارات, وكان جمال وفرقته المسرحية المرتدية لأقنعة النمور, موجودين في فندق مونفبيك حيث أبهروا الحاضرين.. وحقا إنه إبداع ينبع من تحت الصمت فجأة ليعطي الانطباع الأكيد بأحقية الجدارة, بعيدا عن الضوضاء.
إن جمال, وعلى الرغم من شحة الإمكانات, وصغر سنه, إلا أنه استطاع أن يشق طريقا عجز عنها كبار المسرحيين, وخصوصا في المدينة التي عرفت المسرح قبل أن تعرفه اليمن, أو أن تعرفه دول الخليج, واحتفلت في مارس من العام الحالي بالذكرى المئوية لبداية أول عروض المسرح فيها في العقد الأول من القرن العشرين.
ومع إن البداية كانت وفقا للإمكانات المتواضعة, إلا أن الإبداع كان متدفقا وكان يصعد بصاحبه إلى المراكز الأولى دائما, بداية بجائزة رئيس الجمهورية للشباب عن مسرحية "الطابور السادس", مرورا بالمركز الأول الذي كان يحتله متجاوزا كبار المسرحيين في مهرجانات ليالي عدن المسرحية, وصولا إلى تجاوز الحدود, وعرضه أول مسرحية يمنية على مسرح (جريس) الألماني في العاصمة برلين الأسبوع الماضي بعد أن كان وصل إليها وفرقته في 8/6/2010.
ويطيب لي أن أشكر الزميل محمد الثور الذي قام بمرافقة فرقة "خليج عدن" المسرحية بقيادة المبدع عمرو جمال, في برلين, والذي ظل يوافينا بأخبارها أولا بأول. والثور يعمل مراسلا صحفيا لموقع "مأرب برس" من ألمانيا, وكان من ضمن ما ذكره أن بيع التذاكر توقف في اليوم الأول من العرض بعد نفادها. وكنت أعتقد أن التذاكر تنفد في عدن, وفي سينما هريكن فقط, السينما التي تعونا أن نلتقي فيها بإبداعات عمرو جمال في الأعياد, أما وقد نفدت في برلين, فقد أتى "عمرو جمال" بما لم تستطعه الأوائل.
وكل ما أعرفه عن عمرو جمال, أنه من مواليد 1983, وحائز على شهادة البكالوريوس من كلية الهندسة قسم تكنولوجيا المعلومات جامعة عدن, ويرأس فرقة "خليج عدن" للفنون المسرحية, إضافة إلى أنه عضو في نقابة المهن التمثيلية.
وله من المسرحيات: "بارا نويا" في مهرجان المسرح المدرسي عام 2000, و"الطابور السادس" في مهرجان المسرح المدرسي عام 2001, وكلا المسرحيتين شارك فيهما تمثيلا وتأليف وإخراجا, ونال في الأخيرة جائزة رئيس الجمهورية للشباب في مجال النص المسرحي عام 2003.
كما أن له مسرحية "عائلة دوت كوم" تأليفا وإخراجا في مهرجان ليالي عدن المسرحية عام 2005, والتي عرضت أكثر من مرة في عدن, كما عرضت في صنعاء أيضا, ومسرحية "بشرى سارا" تأليفا وإخراجا في مهرجان ليالي عدن المسرحية الثالث 2007. إضافة إلى مسرحية "حلا حلا يستاهل" تأليفا وإخراجا وشاهدها الآلاف خلال عشرة أيام متواصلة بعيد الأضحى 2007.
كما اقتبس وأخرج مسرحية "سيدتي الجميلة", وهي من تأليف الكاتب الشهير جورج برنارد شو, قدمها في ديسمبر 2008 بعدن, واستمر عرضها لأكثر من عشرة يوما, وشاهدها الآلاف, كما اقتبس وأخرج مسرحية "معك نازل", المقتبسة عن "الخط رقم 1" لمسرح جريس الألماني, 2009, والتي عرضها الجمعة والسبت الماضيين في العاصمة الألمانية برلين, وهي من بطولة "فؤادي هويدي, عدنان خضر, غيداء جمال, رائد طه, خالد حمدان, قاسم رشاد, منى علي, سمير سيف, سعاد ناصر, وصقر عقلان".
ويقدم عمرو جمال أيضا برنامج "عالماشي" سيناريو وإخراج, ويعرض على قناة السعيدة الفضائية, ويمثل فيه نجوم من الدراما اليمنية, كما أن جمال يكتب القصة القصيرة.. وحقا, فإنني لا أستطيع التحدث عن كل إبداعاته في هذا المقال.
إن شابا بهذا الإبداع وبهذا الزخم, وفي هذه السن العمرية, سيكون له شأن كبير في المستقبل وعلى مستوى المسرح الدولي, ولقد وجدناه ممثلا ومؤلفا ومخرجا, وقاصا, ولديه من المواهب بكل تأكيد ما لا أعرفها, ولكن الأهم منها, وهي الإخراج, فإنها كفيلة بأن تجعل منه نارا على علم.
ولكم أتمنى من حكومتنا أن توليه اهتمامها, ورعايتها, كما أتمنى أيضا أن ينال تشجيع الجميع, وخاصة الطبقة المثقفة من الكتّاب والأدباء..
وحقا أقول إن "عمرو جمال" مفخرة اليمن, ونبراسا لمسرح عدن المئوي.. وانتظروه مستقبلا, فإبداعاته القادمة ربما تأتي بشيء لم نتوقعه..
وفقّه الله وسدد خطاه.
nashwanalothmani@hotmail.com