ترمب يثير الجدل بشأن استعادة قناة بنما ويكشف عن لقاء مع بوتين مواجهات وتطورات خطيرة في مخيم جنين بالضفة الغربية هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟
من المؤسف جدًا تحويل القضية الجنوبية إلى قضية للمساومة والمزايدة من قبل البعض وبشعارات هي بعيدة كل البعد عن الأهداف التي قامت عليها القضية الجنوبية أنها قضية من صنع السلطة وبامتياز.
فمن يتحدث بعدم عدالة القضية الجنوبية فباعتقادنا أنه يعيش في كوكب آخر فالقضية الجنوبية قضية عادلة وغير منقوصة ومن يقودها (من محامين فاشلين) لم يبرهنوا بعد على اقتدارهم في قيادة هذه القضية المتشعبة بدليل أنهم يبررون فشلهم الذريع من خلال توزيع التهم الجاهزة على كل من يختلف معهم بالرؤى والمواقف حتى أنهم لا يعترفون بنا كجنوبيين من وهم ما يشعرون به من نشوة النصر الكاذب, بل وأنهم قد داسوا على حقوقنا في التعبير عن تطلعاتنا المشروعة من خلال قراءتنا للواقع, وهو أمر يدفعنا أولاً إلى تقديم الدلائل للمناضلين الجدد الذين يتاجرون بدماء وأرواح وضحايا الحراك والمظلومين الذين قتلتهم السلطة بغير حق وخارج نطاق القانون, وباستمرار السلطة بارتكاب هذه الأخطاء فإنها كمثل من يطلق رصاصة الرحمة على أية حلول ممكنة التي قد تساعد على سماع الحقيقة.
كما وأننا لا ننسى ما تعرض له هؤلاء الشهداء الذين طالهم الظلم وهم في أعداد الموتى عندما يسعى البعض من قادة الحراك بالتفرغ لدور الزعامة وإلقاء الخطب الرنانة التي تهدف في الأساس إلى انقسام الحراك فيما بينهم تجسيدًا لولاءات بعض القادة في الخارج بينما كان الأحرى من قادة الحراك أن يقيموا أداءهم كيف بدأ الحراك؟ وكيف أصبح اليوم؟ وأين يكمن الخلل؟ وماذا قدموا لأسر الشهداء والجرحى؟.
هناك عدة تساؤلات بحاجة إلى إجابات واضحة وشفافة تؤكد تخلصها عن أسلوب التفكير بالعقلية الشمولية إذا كانت بالفعل القضية الجنوبية تشكل لهم همًا ومشروعاً حقيقيًا لانتصار العدالة وليس بأسلوب الاسترزاق والأطروحات المتباينة أو توزيع تهم العمالة على كل من يقول الحقيقة ويعبر عنها.
فإعادة الحقوق لكل الجنوبيين ستظل هاجسًا قائمًا كإحدى الأمانات الواجب التعبير عنها.
وعلى الأخوة المناضلين الجدد أن يثبتوا بأن الحراك السلمي لم يفقد بريقه بعد بعد ظهور شخصيات ارتأت أن تقوم بتكرار الأخطاء بتبني أشخاص وتقديم لهم أشياء ليست من حق طرف بل هي حقوق تعود بالأصل إلى كافة الجنوبيين.
*رئيس تحرير صحيفة "الأمناء" الصادرة من عدن.