آخر الاخبار

توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح سناب شات.. السعودية تتصدر قائمة الدول العربية الأكثر استخداماً للتطبيق الأرصاد اليمنية تجدد التحذير من انخفاض درجات الحرارة استجاب لمناشدة صالح وزار صنعاء وسد مأرب وحل ضيفًا على منزل الشيخ الأحمر.. وفاة أطول رؤساء أميركا عمراً ''جيمي كارتر'' الشرع يتحدث عن موعد اجراء انتخابات واختيار رئيس جديد لسوريا

المتطاولون على الاوطان..!!
بقلم/ عبد الرحمن الحسني
نشر منذ: 14 سنة و 9 أشهر و 14 يوماً
الثلاثاء 16 مارس - آذار 2010 08:32 م

كنت متابعاً لبرنامج الجزيرة مباشر والذي استضافت من خلاله أحد أبواق التآمر والعمالة والارتداد والذي كشف عن مايكنه لوطنه وشعبه من تنكر وعداء وحقد دفين وكذلك للأيادي البيضاء التي امتدت إليه يوم فر هارباً ولاجئاً كواحد من مجرمي أحداث يناير المشئومة التي كانت مقبرة مشهودة لآلاف من ضحايا العنف الذي ارتكبه النظام الشمولي في عدن مما يستوجب على كل أبناء الشهداء والمتضررين من تلك المأساة فتح هذا الملف أمام القضاء الوطني وكذلك المحاكم الدولية وملاحقة الفارين من وجه العدالة وأمام الرأي العام ليكون الشباب وخاصة جيل الوحدة شاهداً على المفارقة العجيبة والتناقضات الصارخة في مواقف نافخي الكير ومهندسي أزمات الوطن كأحمد الحسني، الذي كان نضاله القتل والسحل والاستبداد ولكي يدرك شباب اليوم خير ما بعد الوحدة المباركة وما ننعم به من أمن وحرية وديمقراطية وتنمية وتطور وتسامح ونماء. ونذكر المدعو أحمد الحسني إن كان ناسيا أن القيادة السياسية قد أحسنت استقباله واحتضنته معززاً مكرماً حتى دخل عدن في حرب 1994م منتصراً بدماء الشهداء وتضحيات الشرفاء من أبناء قواتنا المسلحة ومن أبناء شعبنا اليمني الموحد في ملحمة بطولية نادرة .

لقد أصبت بالذهول وأنا أسمع ممن يدعى أنه يمني واليمن والعروبة منه براء قائلاً ( أن دفاعه عن الوحدة كان غلطة تاريخية ) متجاهلاً ان اليمن موحد الأرض والإنسان.. العقيدة والهوية .. النضال والاستشهاد.. العادات والتقاليد.. التاريخ والجغرافيا... والمصير الواحد منذ الأزل وأن التشطير لم يكن إلاّ مفروضاً من قبل الإمامة والاستعمار. ولأن الوحدة اليمنية هدف وقدر شعبنا اليمني فقد ناضل رواد الحركة الوطنية منذ مطلع القرن الماضي من أجل تحقيقها واعتبروها هدفاً استراتيجياً للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر حتى تحقق هذا الهدف العظيم يوم الثاني والعشرين من مايو 1990م على يد رجل حكيم وزعيم محنك وقائد شجاع ومناضل جسور هو فخامة الأخ الرئيس القائد الوحدوي الرمز علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي حقق الوحدة والديمقراطية وحافظ عليها في حرب 1994م ولا يزال حارسها الأمين ومعه كل الشرفاء رغم أنف العابثين وتآمر الحاقدين أمثال هؤلاء.

وهذا ما يجعل فخامة الرئيس محل حب وتقدير واحترام في قلب كل يمني حر وشريف ومنصف وأنه أكبر وأعظم من أن تناله ألسنة الحاقدين وسفاهة المأزومين. لقد كان حرياً بهؤلاء المتطاولين على وطنهم وشعبهم أن يقفوا وقفة تأمل وأن يعودوا إلى رشدهم خاصة بعد أن خسروا الرهان الذي كانوا يراهنون عليه وذلك من خلال تأييد المجتمع الدولي في مؤتمر لندن والرياض للوحدة اليمنية ولترسيخ الأمن والاستقرار في اليمن وأن الوحدة اليمنية عامل أمن واستقرار في المنطقة والعالم وان الحوار وفي إطار الثوابت الوطنية والدستور والقانون هو الوسيلة المثلى لحل كل المشكلات والتحديات التي تواجه اليمن . لذا فإن عقارب الساعة لا يمكن أن تعود إلى الوراء إلى ما قبل 22 مايو مهما كانت التضحيات وأن من يعتقدون غير ذلك فإنهم واهمون..تائهون..

لاهثون وراء السراب غير مستوعبين للماضي وعبره ولا للحاضر ومعطياته فضلاً عن أن الوحدة محمية بإرادة الله ثم بإرادة الشعب من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وأن هذه الأصوات النشاز وهؤلاء المتسكعين على أبواب السفارات ودوائر الاستخبارات لا يشكلون أي أرقام داخل المجتمع وأسوأ شيء في الحياة أن يتنكر الإنسان لوطنه وأن يناصبه العداء وان يسعى لتشويه سمعته والإضرار بمصالحه والإساءة إلى رموزه والنيل من سيادته واستقلاله . فإذا كان حب الوطن من الإيمان بمعنى أنه لا يكتمل إيمان المرء إلاّ بحبه لوطنه فإن التخلي عنه وعدم الدفاع عنه جحود وزندقة وخسران . قال تعالى: (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) صدق الله العظيم .

ســـؤال؟ الذين تباكوا على قناة الجزيرة وأعلنوا التضامن معها ترى ما هو موقفهم جميعاً من استضافة الجزيرة لأحد أبواق الردة والانفصال وترويجها له غير مكترثة بمشاعر الملايين من الأحرار والشرفاء في اليمن والوطن العربي وكيف نفسر هذا من قناة يفترض فيها الحصافة والحرص على مشاهديها. ترى هل سنسمع استنكارا وإدانة لهذا الموقف ؟ إنه مجرد سؤال ؟

*وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب