نداء إستغاثة عاجل: الأسر النازحة في مأرب تواجه كارثة إنسانية بسبب البرد القارس إدانات بالغة للإنتهاكات الجسيمة والعنف الجنسي ضد النساء على يد قوات الدعم السريع بالسودان بلا قيود تدعو إيران الى إلغاء قانون العصور الوسطى المخزي الذي يرسخ سلطة النظام الوحشي هيئة الترفيه السعودية تكشف مواعيد حفلات رأس السنة 2025 في المملكه.. تعرف على قائمة أسعار التذاكر دولة خليجية تقرر سحب الجنسية من قرابة ثلاثة ألف شخص وقفة احتجاجية للمطالبة بتحقيق العدالة في اغتيال صحفي بتعز مركز أبحاث أمريكي يتحدث عن إجراءات أكثر قوة ضد الحوثيين..والشرعية تدرس عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة سلطة الدولة مقتل أربعة جنود من قوات الانتقالي في كمين مسلح بأبين ونهب اسلحتهم حوكة حماس تعلن موقفها من الهجمات الإسرائيلية على اليمن محافظ تعز : محاولات الحوثيين اختراق الجبهات مصيرها الفشل
اعني بهم العلماء والدعاة المخلصين ، إنهم أرباب الكلمة الطيبة، والنصيحة الصادقة، والموعظة المؤثرة ،إنهم الصابرون عند البلاء ،الحالمون عند الغضب ، الموفون أجورهم بغير حساب إذا صبروا، إنهم ورثة الأنبياء ، إنهم الذين أراد الله لهم الخير فتفقهوا في دينه ، ليعبدوه ويعبدوا إليه الخلق على علم ، ولو لم يكن لهم من ذلك إلا استغفار الشجر والحجر والحيتان في البحر ، فما بالكم وقد رفعهم الله ‘ حين قال \\\\\\\\\\\\\\\" يرفع الله الذين امنوا منكم والذين أتوا العلم درجات \\\\\\\\\\\\\\\" وإذا كان الله قد غفر للذاكرين فما بالكم بالمذكرين ؟ وإذا كان الله قد سهل للمتعلمين بعلمهم طريقا إلى الجنة فما بالك بالمعلمين لهم ؟ فهم شركاء من يهدونهم بأجرهم ، وشركاء من يهتدون على يد من هدوهم الى يوم القيامة ‘ فيا أيها الداعية يجب أن تفتخر بأنك ، سليل الخير ووريث محمد صلى الله عليه وسلم افتخارا يزيدك تواضعا ، ويجب أن تركز على تركته صلى الله عليه وسلم ، فقد ترك لك سيرته العطرة وأخلاقه النبيلة وتواضعه الجم ، فكن بأهل المعاصي كطبيب شفيق يداوي العليل ، ولأهل الطاعات محبا ذليلا، واجعل من سلوكك أكثر تأثيرا من مقالك ، فأبصار الناس أسرع إليك من أسماعهم ، واعلم انك لا تمثل شخصيتك بقدر ما تمثل منهجك ، فما أجمل أن تسهل لأهل المعاصي طريق الطاعة ، برحمة ولين ، فتعزز ما لديهم من ايجابيات ابتداء ، وتقلل ما لديهم من سلبيات انتهاء ،وما أروعك أيها الداعية وأنت تنظر إلى صحة ما تقول للناس ، ولا تنظر إلى ماذا يقول عنك الناس ، شعارك إذا رضي الله عنا فليس لسخط الناس معنى ،.
مع الاهتمام بحسن الكلام ، مع العلماء والعوام ، وأن تحرص على التأثير والتغيير ،كحرصك على القول والتعبير، فالمسألة ليست براءة ذمة ،بقدر ما هي إحياء أمة ، ولا تنسى وأنت تتصدى للناس بدعوتك لهم إلى طريق الجنة ، أن تتذكر أن هناك على الضفة الأخرى دعاة على أبوب جهنم ، فتحركك يوقفهم ، وتوقفك يحركهم، .
وأنت مقصدهم قبل غيرك ، فان اقتنصوك وإلا نافسوك ، بإمكانيات هائلة ، وأساليب متعددة ، ووسائل مغرية ، فلا تنبهر بقوتهم فتفتر ، ولا بكثرتهم فتذبل ، فما عليك إلا أن تستعين بإخلاص لله صادق ، وإيمان ويقين به خارق ، فان صدقت الله تعزز نصره وتأييده لك ، وزادك قوة إلى قوتك وعلما إلى فهمك ، واعلم أن المعوقات كثيرة، والمغريات أكثر ، فاستعن بالله ولا تعجز ، وبقدر تجاوزك العقبات ، زاد رصيدك من الحسنات،واحذر أن يستفيد الإسلام منك بتكثيرك أتباعه ولا تستفيد أنت منه بتهذيب نفسك، فتكن كالجسر الساقط يعبر الناس من خلاله إلى الجنة ويسقط هو في النار ،وإياك و العجب بالنفس فانه من أعجب بنفسه فتن برأيه ، واعلم أن الموضوعية المطلقة ليست عند المسلم لأنه يحرك فكره في إطار الكتاب والسنة ، لا الواقع والشهوة ، واحذر من تتبع زلات العلماء وسقطات الفقهاء لتجعل منها بابا للتهرب مما يشق على النفس من التكاليف ، بحجة الاختلاف فان فعلت ذلك فما استبرأت لدينك وعرضك وتذكر قول الله \\\\\\\\\\\\\\\" يا يحي خذ الكتاب بقوة\\\\\\\\\\\\\\\".