تحذير جديد من رئاسة الجمهورية بخصوص عمليات النصب والإحتيال أول حكم قضائي بمحافظة شبوة بخصوص منشور على الفيسبوك .. محكمة عتق في دائرة الرصد الشعبي انفاذا لقرارات مجلس القيادة الرئاسي ..ترتيبات لإنعقاد مجلس الشوري وتشكيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد عاجل مباحثات يمنية قطرية يجريها السفير اليمني بالدوحة بخصوص تسريع إدخال محطة توليد الكهرباء القطرية إلى الخدمة في العاصمة المؤقتة عدن مباحثات عسكرية يجريها رئيس الاركان الفريق بن عزيز مع الملحق العسكري المصري شرطة محافظة مأرب تحتفل بتخرج دفعة جديدة من الشرطة النسائية أقوى 10 جوازات سفر عربية لعام 2025 الريال يهوي الى مستوى قياسي أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف اليوم مصدر مسئول يكشف حقيقة موافقة الحكومة على مد كابل ألياف ضوئية إلى الحديدة لشركة تابعة للحوثيين انفراجة.. قطر تسلم حماس واسرائيل مسودة اتفاق نهائي لوقف الحرب
مع كل إطلالة موسم رمضان تزخر القنوات والفضائيات بالعديد من البرامج والحلقات الرمضانية المختلفة الدرامية منها والجماهيرية المباشرة والمسجلة وغيرها من الأعمال الإعلامية التي توحي بمدى التفاعل المنطقي مع موسم برامجي مميز كشهر رمضان، فالقنوات والفضائيات تحرص جيداً كيف تستغل هذا الموسم في رسم الخطط الدقيقة لقائمة البرامج الخاصة به من حيث الكيفية والنوع والهدف والفكرة والتأثير والأهمية والتجانس مع متطلبات الموسم والمشاهد وماهي نسبة ذلك على التأثير العام ومخرجاته ومدى قبول هذه البرامج أو رفضها وارتباطها لما بعد الموسم من جذب المشاهد أو المنتج أو المعلن أو الراعي وغيره وهو ما تسعى إليه كل قنوات وفضائيات الدنيا بأكملها.
الغريب بين هذا التدافع السافر لتلك الفضائيات المختلفة والمتنوعة بمساراتها وخطوطها وسياساتها وأهدافها وتوجهاتها أن القنوات الفضائية اليمنية والتي تبلغ سبع قنوات لم تستطع إلى اليوم إشباع رغبة المشاهد والوصول ببرامجها إلى مستوى الإمتاع والإشباع والإقناع وهي أهداف الرسالة الإعلامية عموما باستثناء بعض القنوات الفضائية "بالعافية" والتي وجدت كما يبدو لتبقى لما تقدم من مواد وبرامج ومسلسلات وحلقات وأعمال رمضانية ممتعة ومميزة وهي ربما ليست ما تلبي رسالة الموسم الرمضاني القصير لكن تبقى أنها قدمت الكثير والمثير والمفيد بعكس غيرها من الفضائية اليمنية المدعومة بالمال والإمكانيات وهي تقريباً ليست مقارنة بين قناتين متنافستين على أكثر من هدف ابتداءً بالجمهور كجانب معنوي وانتهاءً بالرعاة والمعلنين كجانب مادي.
تلفزيون اليمن التابع للفضائية اليمنية كأقدم مؤسسة إعلامية أو قناة فضائية في البلد كأنه لم يتواجد في هذا الموسم بالمرة لأسباب كثيرة أولاً تعطيل الخارطة البرامجية الرمضانية إلا من بعض المسلسلات والحلقات الدرامية والتي خصصت لا لتعتبر مواد رمضانية نفاعة بل لخلق وعي تصادمي نظراً للوضع السياسي الحالي وبالتالي لم تقدر هذه الفضائية في الالتزام بالوقت المحدد لنشر الكثير من برامجها الرمضانية الغائبة وكذلك خلوها من البرامج المباشرة باستثناء بعض البرنامج المملة والخارجة عن إطار الهدف الحيوي للرسالة الإعلامية الرمضانية، أضف إلى ما سبب جمود وغياب الفضائية اليمنية القدرة والتفوق على تقليد الآخرين والبحث عن مزايا الغير وسرقة أفكارهم ومسارات برامجهم.
ما شوَّه سمعة الفضائية اليمنية الكثير من العوامل:
أولاً: المعيارية في التعامل مع المنتجين والمخرجين والمذيعين والمعدين والفنيين في ما يخص توزيع البرامج وقبولها وتنفيذها فبعض البرامج والمسلسلات والحلقات تصرف لها النفقات التشغيلية والتكاليف الإنتاجية وبدلات الإخراج من المؤسسة اليمنية العامة للإذاعة والتلفزيون حتى ولو جاءت متأخرة ولم تعرض على لجنة النصوص بالمؤسسة.
ثانياً: إهمال الجانب الفني فيما يتعلق بالصورة والصوت والإضاءة سواء البرامج الخارجية أو حتى في الاستيديو وهو ما يعكس جانب فني هزيل وغير مقبول مقارنة بالإمكانيات الهائلة التي تمتلكها المؤسسة أو المحطة أو القنوات التابعة لها وبالتالي استطاعت بعض الفضائيات الأهلية اليمنية أن تتميز وتبدع في خارطة هذا الموسم سواء بمسلسلات الدراما أو البرامج الرمضانية أو الرسائل والفلاشات التوعوية أو غيره وهو ما سيضمن لها الكينونة في قلوب وأذهان المشاهد اليمني في كل مكان من اليمن.
ثالثاً: تجاهل المرحلة القادمة من قبل الفضائية اليمنية وبأنها مرحلة بناء وليس الهدم وعليه فالفرصة لا تزال مواتية لهذه الفضائية لمراجعة أخطائها وعدم تزوير الحقائق والإغراق في شتم الآخر واصطياد أخطائه لصالح نظام أهلكته عيوبه وقلعته عيوبه فالوطن للجميع وليس لأي من بقايا ذلك النظام المخلوع.
رابعاً: الاستغناء عن معظم الكادر الفني والمهني المؤهل بحجة انضمامهم للثورة الشبابية وهذا ترك فراغاً مخيفاً لاسيما في مؤسسة إعلامية وفضائية حكومية وبالتالي ظهر الخلل بوقت مبكر وترك بصمته السوداء في جداريه هذه القناة التي تنتظر دورها للإغلاق في ظل هذه "الاستاتيكية" المقززة.