الكويت تقهر الإمارات بهدف قاتل في خليجي26 مارب برس يكشف عن شبكة حوثية تغرر خريجي الإعلام للعمل مع منظمة مضللة في صنعاء محاولة تصفية مواطن خلال تلقيه العزاء بوفاة زوجته بمحافظة إب منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع معارضون في تل أبيب: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين المليشيات الحوثية تعتدي على أحد التجار بمحافظة إب تحركات لطرد الحوثيين من العراق وإغلاق مكتبهم... مسؤول عراقي يكشف عن طلب أمريكي بوقف أنشطة الحوثيين في بغداد مناقشة مخطط ''استراتيجي" لمدينة المخا درجات الحرارة والطقس المتوقع في اليمن خلال الساعات القادمة
قد يبدو العنوان غريبا وغامضا, ولكن فضائية بحجم قناة «الجزيرة» تحتم عليك أن تقول ذلك, تلك القناة التي استطاعت أن تحصل سنة 2005 على خامس شعار على مستوى العالم في قائمة الشعارات المعروفة لدى الرجل العادي؛ وذلك بفضل المهنية العالية التي تتمتع بها «الجزيرة», وجعلها تمثل المصدر الأول والأهم للمشاهد على مستوى الأخبار والمعلومات.
وتجاه كل هذه النجاح الذي حققته «الجزيرة», فقد أنشأت قوى كبرى, قنوات إخبارية ناطقة بالعربية, في محاولة منها لاحتلال مكان «الجزيرة» لجذب عقلية ونظر المشاهد العربي, ومع ذلك وبحسب إحصائيات لعدد المشاهدين لأكثر فضائية حول العالم حققت «الجزيرة» نجاحًا باهرًا, فبلغ عدد مشاهديها في الوطن العربي فقط, حوالي 50 مليون مشاهد, وردا على تلك القنوات, أنشأت شبكة «الجزير»ة قناة إخبارية ناطقة بالانجليزية التي هي الأخرى حققت نجاحًا منقطع النظير.
هذا حال «الجزيرة» في السنوات الماضية, وحاليًا ومع اندلاع «ربيع الثورات العربية», اتهمتها كل الأنظمة العربية بأنها تسعى لإثارة النعرات الطائفية بين أبناء الشعب الواحد, ولم يأتِ هذا الاتهام المجحف ضد «الجزيرة» إلا لكونها استطاعت أن تكشف للمشاهد العربي حقائق وفضائح وفساد تلك الأنظمة, بعد أن بقي المشاهد العربي لسنوات طويلة أسيرًا ومعتمدًا على الإعلام الرسمي الذي يأتي له بأخبار ومعلومات مضللة, تمجد القائد وتمتدح سياسياته الغوغائية. لكن «الجزيرة» جاءت وكسرت هذا الاحتكار والتضليل, لتجعل المشاهد العربي أمام حقيقة وواقع تلك الأنظمة..
ومن هنا نستطيع نقول إن «الجزيرة» استطاعت أن تمثل وتشكل عقلية المشاهد العربي وتلبي رغبته وحاجته, من خلال برامجها المختلفة, مثلًا من يشاهد «حوار مفتوح» يعتقد أن «الجزيرة» شيعية, ومن يشاهد «الشريعة والحياة» يعتقد أنها سنية, ومن يشاهد «الاتجاه المعاكس» يعتقد أنها قومية عربية, ومن يشاهد «بلا حدود» يعتقد أنها إخوانية, ومن يشاهد «مع هيكل» يعتقد أنها ناصرية, ومن يشاهد «أكثر من رأي» الذي توقف مؤخرا يعتقد أنها ليبرالية.. وبهذه المميزات أثبتت «الجزيرة» علو مكانتها في وجدان وعقل المواطن العربي, بعد أن أصبحت تمثل منبرًا حرًا له, والمرآة التي من خلالها يشاهد العالم المعاناة التي تمارس في حقه.
وبصفتي شاب عربي فخور بعروبتي, أود أن أشكر الدكتور فيصل القاسم, وبرنامجه الشهير «الاتجاه المعاكس» ذلك البرنامج الذي أثار مشاعر وحماس كل الشباب العربي ودفعه للتخلص من الخوف والجبن, والثأر ضد الأصنام العربية.
واختم بقولي إن حديثا عن قناة بحجم «الجزيرة» يتطلب متسعًا من الوقت, وأقول لمن أراد معرفة ماضي وتاريخ أمته عليه بمتابعة قناة «الجزيرة الوثائقية», ولمن أراد بالتحليل والتعمق معرفة الأوضاع الراهنة التي تعصف بالعالم أن يتابع برامج قناة «الجزيرة التحليلية» ونشراتها الإخبارية باستضافتها ألمع وأبرز المحللين السياسيين والاقتصاديين والعسكريين, ولهذا السببين أقول إن قناة «الجزيرة» ألهتني وأخذت من وقتي الكثير لمشاهدة ما يبث عبر شاشتها الفضية, لكنها أغنتني جدًا بالأخبار وأشبعت ذاكرتي بالثقافة والمعلومات والمعرفة عن هذا العالم, وكمواطن عربي أشعر بالفخر أن تكون قناة بحجم «الجزيرة» قناة عربية المنبع والانتماء والهوية.. فكل الشكر والتحية لكل المذيعين والقائمين على إدارة شبكة قنوات «الجزيرة».