الكشف عن فساد بملايين الريالات بالعملة السعودية في قنصلية اليمن بجدة مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية يناقش ذاكرة الإعلام الوطني وزير المالية السوري يزف البشرى للشعب السوري بخصوص موعد زيادة رواتب الموظفين بنسبة 400% عاجل السعودية تكلف وفدا بالنزول الميداني في دمشق لتقييم الاحتياجات السورية براغماتية الشرع أمام اختبار التوازنات: هل تنجح سوريا في صياغة معادلة الاستقرار الجديد؟ وزير الخارجية السوري يحط رحاله في ثاني عاصمة خليجية وينشر بشائر المستقبل إغتيال عبدالملك الحوثي وأخيه سيحدث انهيارا كليا في جماعة الحوثيين .. صحيفة بريطانية تناقش الانعكاسات تقرير بريطاني: إيران زودت الحوثيين بالأسلحة بعد انهيار وكلائها لمواصلة حربها لسنوات ولديهم ورش لتجميع الطائرات المسيرة بخبرات إيرانية تحذير أممي بخصوص تدهور الأمن الغذائي في اليمن متفجرات تخرج أحد مصانع الحديد والصلب بحضرموت عن الخدمة
أطل الشبيح الأول - مرتبكا - على الشعب السوري بخطاب جديد، هذه المرة من جامعة دمشق وليس من مجلس المحنطين المسمى زورا وبهتانا بمجلس الشعب.
ولا من مجلس الوزراء الذي يستقي سسياساته من الفكر الشبيحي..
مجلس الشعب الذي كان ينبغي أن يكون ناطقا بلسان الشعب وممثلا له، والحكومة التي كان ينبغي أن تكون خادمة للشعب وملبية لتطلعاته، والجامعة التي كان ينبغي أن تعلم الشعب ثقافة الحرية والعدالة
كلها منظمات استبداد يتلاعب بها الشبيح الأول كما يشاء، كانت كذلك، وما زالت، ولكن هذه الثورة ستصحح مسارها قريبا بإذن الله تعالى.
هذه المنابر والمجالس الحضارية حولها النظام السوري إلى أوكار للشبيحة ومراكز لضرب حرية وكرامة الشعب السوري..
سألني صديق قبل الخطاب بقليل: هل سيحل الخطاب المرتقب الأزمة في سوريا، فقلت له: إن الخطاب اذا ظهر سيزيد المشكلة تعقيدا ذلك لأن النظام الشبيحي
لا يملك فكرا سياسيا ولا تعاطيا سليما، فالسياسة لديه هي القتل، والقتل هو الحل السياسي الوحيد لديه.
ماخاب ظني في هذا الشبيح الأول فقد ظهر كما ظهر في الخطابين السابقين يُنظّر ويُحلل وكأنه أحد أبواق النظام الاعلامية التي لا تزال تخرج هنا وهناك
فتغثنا بما تقول، ونسي أنه هو الشبيح الأول في هذا النظام، وهو الرئيس، لكن يبدو أن التعاطي الإعلامي لدى النظام بجميع هياكله واحد!!
هذا الخطاب الأخير أوضح أمورا ربما كانت لدى بعض المترددين غير واضحة:
الشبيحة وعلى رأسهم بشار الأسد يحبون أن يظلّ الشعب السوري متخلفا جاهلا لا يعرف شيئا عن التقنية الحديثة.
فقط في سوريا يعتبر اقتناء الجوالات الحديثة جريمة ودليل إدانة!
وهو كذلك يكره الشعب السوري كرهه للجراثيم الضارة، فبشار الأسد طبيب كما يزعمون، والطبيب يعرف أن أصل الداء من الجراثيم،
ولذلك شبه السوريين بالجراثيم التي تضر بجسد الأمة السورية.
فقط في سوريا الأطباء يرون الصورة معكوسة فالبشر جراثيم، والشبيحة بشر!!
كذّب بشار الأسد أجهزة إعلامه كلها حينما دعا أهل جسر الشغور إلى العودة، واعترف أنهم ما زالوا بتركيا، مع أن أجهزته الإعلامية ما زالت
تقرر وتصور عودة الناس لديارهم ومنازلهم، حتى خيل إلي - من كثرة ما صوروا- أن الشعب السوري كله عاد إلى جسر الشغور ليسكن فيها..
فقط في سوريا أيضا يظهر كذب الإعلام على لسان رئيسه!
أثبت ضمنيا - إشاعات في نظر النظام - تقول إن مَن يعود مِن هؤلاء المهجرين ستنتقم الدولة منه!! وصدق من قال: كاد المريب أن يقول خذوني.
استضحكني كثيرا دعوته للحوار، فالحوار الذي دعا إليه لو كان قائما على أسس الحوار الصحيحة لعددنا هذا الحوار خيانة لدماء الشهداء ولتراب الوطن
وخيانة قبل ذلك وبعده لله ولرسوله.
فكيف وهو يريد أن يحاور على طريقة الشبيحة، حوار افعل ولا تفعل، حوار العصابات وكاتم الصوت والرشاشات والدبابات ..
إذا كان هذا النظام إلى الآن لا يعترف بوجود معارضين له، وإذا كانت كل هذه الهتافات التي بحت بها حناجر المتظاهرين،
وكل هذه الشعارات التي رفعوها، وكل هذه المظاهرات التي خرجت لتقول له: ما بنحبك، وارحل عنا..
إذا كانت كل هذه الأمور دليل لدى الشبيح الأول على أن الشعب يحبه، وعلى أن الشعب زادت محبته له لا سيما بعد نزول الدبابات وقتل الأطفال وتشويه الأجساد
وتقطيع الأعضاء، وحرق المزارع وهدم البيوت وسجن الآلاف..
فكيف يمكن التفاهم مع هكذا عقلية؟؟!!
هل هذا العقل - يا سادة - يفهم الحوار أو يقبله، الجواب لدى ضمير العالم الحر، وليس لدى نبيحة النظام!!
الخطاب هذا أجوف لا شيء فيه لأنه - باختصار - لا يوقف القتل، ولا يعيد اللاجئين والمنفيين، ولا يضمن الحد الأدنى من الكرامة والحرية التى يبحث عنها الشعب السوري العظيم.
ربما يكون هذا الخطاب هو الخطاب الأخير لصاحب الفخامة إبليس!
*أكاديمي ومعارض سوري