اليمن تشارك في مؤتمر احياء الذكرى السبعين للمساعدات الإنمائية الرسمية اليابانية المجلس الرئاسي في اليمن ينتظر دعما دوليا دعما لخطة الانقاذ وبشكل عاجل دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن تدشين عملية فحص وثائق الطلاب المتقدمين لاختبارات المرحلة الأساسية والثانوية العامة في مأرب. مليشيا الحوثي تجبر طلاب الجامعات والمدارس للمشاركة في استعراض عسكري تحت وعود زائفة وتهديدات قسرية - عاجل مزارعو الطماطم في مأرب يواجهون أزمة غير مسبوقة .. تحديات يجهلها المستهلك وتتهرب منها الحكومة بيان لمبعوث الأمم المتحدة حول آليات وخطط وقف شامل لإطلاق النار في اليمن الحوثيون يستثمرون معاناة غزة للدفاع عن نظام الاسد .. إرغام طلاب جامعة صنعاء بترديد هتافات تضامنية مع مخلوع سوريا.. عاجل بمشاركة 100 رجل أعمال من السعودية واليمن.. مباحثات في مكة تحت شعار ''رؤية سعودية وتنمية يمنية 2030'' المشاط يُغضب قبائل عنس ويتجاوز القضاء بقرار عفو عن قاتل موالي لجماعته.. القبائل تصدر بيان وتصف ما حدث بالخيانة
عرفت عباس غالب (عن بُعد) أثناء أدائي للخدمة العسكرية بعد الثانوية العامة في عام 1982 في دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء وهو نفس العام الذي نال فيه درجة الليسانس في الصحافة من الجامعة الأمريكية في بيروت.
وعلى ما اعتقد, فقد كان كل خريجي الإعلام من جميع الدول في تلك الفترة يؤدون الخدمة العسكرية في هذه الدائرة ويعبرون لتدشين حياتهم العملية من بوابة هذه المدرسة الإعلامية الكبيرة. ولم يتسن لشاب مثلي في تلك الفترة أن يجرؤ او يقترب من عباس الفارع الطول وصاحب القلم الجميل.
لكني كنت أراه في مرافق الدائرة و اقرأه من خلال كتاباته في صحيفة 26 سبتمبر التي تصدرها هذه المؤسسة العريقة. ولا ادري أين حطت به الرحال بعد ذلك. لكني اعرف انه تنقل من مؤسسة إعلامية إلى أخرى ومن صحيفة إلى ثانية وثالثة واستقر لفترة طويلة في صحيفة الثورة –إن لم تخن الذاكرة- ووكالة سبأ وصحيفة 14 أكتوبر. وأخيرا حط عصا الترحال في مؤسسة الجمهورية للصحافة بقرار جمهوري. و بحكم قربي من الوسط الإعلامي أثناء عملي في صحيفة الجمهورية وتأسيسي وإدارتي لمؤسسة Yemen Times) ) في تعز بعد تحقيق الوحدة سنحت لي الفرصة لمعرفة عباس أيضا (عن بعد) ككاتب في صحف الحزب الحاكم والدولة. وتعرفت عليه وبطريقة عابرة قبل سفري لاستكمال دراساتي العليا خارج البلاد عندما تعين رئيسا لتحرير صحيفة الميثاق التي كنت اكتب فيها عمودا أسبوعيا ثابتا حين كان الأستاذ/ احمد الشرعبي رئيسا لها. وأظن بعدم أهمية هذا الاستطراد الاستعراضي (البطولي) في لحظة تضامن مع صديق عزيز لعب دورا هاما في تشكيل شخصية الرئيس علي عبدالله صالح في ذاكرة الشعب خلال أكثر من ثلاثين سنة وهو في هذه اللحظات ينتظر (عزرائيل) على السرير الأبيض في مستشفى الدفاع بصنعاء.
فقد عرفه القارئ صاحب قلم ملتزم في اتجاه واحد وثابت وغير متلون خلال حياته المهنية. وأكاد اجزم انه يأتي بعد الشاطر و بورجي والرعوي في إدراك ومعرفة نوعية وكيفية الخطاب الإعلامي الذي يريده الرئيس. ومارس كل المهام التي أسندت إليه في جميع المؤسسات التي رأسها بمهنية عالية ومسئولية وعفة ونزاهة ويد بيضاء غير ملوثة بالمال الحرام. ليس هذا وحسب, ولكن فقد عرفه القراء كاتبا جريئا وشجاعا ودائم الاصطفاف إلى صف الفقراء والمظلومين.
و نذر قلمه الراهب وحبره الخاشع للدفاع عن الوطن والثورة والوحدة المباركة. و(عن قرب), سنحت لي الفرصة أن أتعرف على عباس بعد انتخابه رئيسا للجنة الإعلامية والسياسية بالقيادة الانتخابية للمؤتمر الشعبي العام في محافظة تعز التي عملت فيها نائبا له. ومن خلال رئاسته لهذه اللجنة استطاع أن يصوغ خطابا إعلاميا رصينا مكّن المؤتمر من الفوز بأريحية في العديد من الجولات الانتخابية في المحافظة. ويوم أمس هاتفت (عباس) لأطمئن عليه داعيا له ومتمنيا أن التقي به بعد أن يمن الله عليه بالشفاء. قال (قد لا نلتقي). لان الأطباء ابلغوه بعدم استجابة مرضه للعلاج في الداخل وقرروا نقله للخارج على وجه السرعة.
(عباس) يا فخامة الرئيس- يمر الآن بمرحلة مرضية حرجة تتطلب إسعافه إلى خارج الوطن قبل فوات الأوان. ومن دون شك, فان هذا من ابسط الحقوق التي يجب ان يحصل عليها من الدولة التي خدمها لأكثر من ثلاثين عاما. وعلينا أن لا ندع الروتين يا أصحاب (عباس) -وانتم كثر- يفتر همتنا ويقف حائلا أمام إنقاذ صديق رقيق يستحق البقاء وكلنا بحاجة إليه.