إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني
تتعدد التجارب العاطفية في حياة كل انسان، ولكنها تختلف في تفاصيلها من تجربة إلى أخرى، وهذا طبيعي جدا لأن المراحل العمرية ليست ذاتها وتركيبة الأشخاص الفيزيولوجية ليست نفسها.
كما أن للثقافات والمجتمعات دورا كبيرا في بناء شخصية الفرد وفي تحديد مدى تقبله وتفاعله مع علاقاته العاطفية الفاشلة.
كثير من الأشخاص ممن ربطوا علاقات عاطفية متنوّعة ومنيت في مجملها بالفشل استطاعوا أن يحوّلوا لحظات ضعفهم إلى قوة وتغلبوا على مشاعرهم الفياضة تجاه من أحبوا وتجاوزوا آلامهم وأزماتهم بسرعة قياسية وكأن شيئا لم يكن.
علي الماجري "40 سنة" يقول: "مررت بثلاث تجارب عاطفية فاشلة ورغم ذلك تجاوزت الفشل واحتكمت إلى عقلي فتغلبت على مشاعري. وبدأت حياتي من جديد." ويضيف معللا: "الرجل عندما يحب فإنه يحب بقوة ومن الطبيعي أن يحزن على فراق التي أحبها لكن لفترة محدودة لأننا نحن الرجال بطبعنا أقوياء وننسى بسرعة وخاصة عندما نشعر بخيانة المرأة التي أحببناها ومنحناها كل عواطفنا واهتماماتنا وصرفنا عليها الكثير من أموالنا يشتعل بداخلنا الشعور بالاستغلال ونتجاهل كل ما نحمله تجاهها من مشاعر مقابل كرامتنا.. وخيانتها تساعدنا على كرهها أكثر فأكثر. وسرعان ما نطويها في سجل الماضي.. فكلما أحببنا بعمق نكره بعمق..
يرى الدكتور حسان المالك الاختصاصي في الطب النفسي أن الثقة بالنفس عامل أساسي لتجاوز الأزمات العاطفية فكلما كان الشخص أكثر ثقة بنفسه ازدادت قدرته على تجاوز الأزمات العاطفية.
رانية المحمودي "30 سنة" تعتبر أن الفراغ العاطفي دافع كبير للدخول في علاقات عاطفية غير مدروسة، فبمجرد أن تجد الفتاة رجلا يظهر لها الاعجاب ويدعي أنه يحبها تنساق وراء مشاعرها دون أن تنتبه إلى مكر ذلك الرجل وادعاءاته الكاذبة ولكن عندما تكتشف زيف مشاعره تنهار تماما وتتمنى أن تجهض كل الأوقات التي قضتها معه بحلوها ومرّها..وعن نفسها قالت: "مررت بتجربة عاطفية مريرة. لم أكن أتوقع يوما أن يخذلني الشخص الذي راهنت على أخلاقه ومحبته، فرغم اقتناعي أنه لم يعد يستحق حبي وانفصالنا عن بعض منذ فترة جد طويلة مازلت أتذكر تلك التجربة بأدق تفاصيلها..
أما نهى حامدي "23 سنة" فتستخدم مصطلح "التنفيس الابداعي" لتبين كيفية تجاوزها لتجربتها العاطفية الفاشلة حيث قررت أن تشغل وقتها في الرسم وكتابة القصة والشعر حتى لا تترك لنفسها مجالا للتفكير "فيمن لا يستحق" حبها على حد تعبيرها وهي أيضا تنوي تطوير موهبتها مستقبلا لتثبت للرجل الذي تخلى عنها أنها أفضل منه بكثير.
بعض التجارب العاطفية الفاشلة قد تنتهي في الزمان لكن آلامها تظل تلاحق أصحابها ممن يعتبرون أنفسهم قد أحبوا بصدق وكانوا أوفياء إلى أبعد الحدود وبمجرد أن يتخلى عنهم أحباؤهم يشعرون أن الحياة قد توقفت فيدخلون في دوامات نفسية وصراعات داخلية قد ينجو البعض منها وقد يكون مصير البعض الآخر مجهولا..!
نوال بالهادي "27 سنة" هي أيضا تتمنى أن يقام معرضا لمخلفات العلاقات العاطفية الفاشلة مثل الذي سمعت عنه هي أيضا في برلين حتى تتخلص من جميع الهدايا التي قدمها لها خطيبها وتحكي عن قصتها فيه وتأخذ العبرة من تجارب غيرها لعلها تتخلص من مشاعر الخيبة والألم التي تعيشها وتبدأ حياة جديدة.
يعتبر علماء النفس أن مراحل تجاوز الصدمات العاطفية وآثارها تختلف مدتها وحدّتها من شخص إلى آخر، بل إن الشفاء يتعذر أحيانا إذا كانت فكرة استمرار العلاقة مع الطرف الآخر تسيطر على الانسان. وتشير الدراسات المختصة إلى أن الحالات المستعصية من آثار الصدمات العاطفية تتطلب العلاج النفسي إلا أن هذا الخيار يظل مستبعدا لدى الكثيرين الذين يهابون الطب النفسي وغالبا ما يعتمدون على الأصدقاء والمقربين للتنفيس عن أنفسهم.
في حين أظهر استطلاع للرأي أن الشباب الذين مرّوا بتجارب عاطفية فاشلة يجدون في التدخين أو الكحول أو حتى المخدرات سبيلا للهروب من أزماتهم كما أن البعض الآخر في لحظات اليأس يقدم على الانتحار ليضع حدا لحياته ومنهم من ينقاد نحو الجريمة بدافع الانتقام.
* العرب اونلاين - يمينة حمدي