عاجل :إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات وصفتها بالقاضية للمليشيات الحوثية في اليمن المليشيات الحوثية تقتحم مجمع أبو بكر الصديق التربوي بحملة مسلحة وتعتقل أحد التربويين اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل السلطة المحلية بأمانة العاصمة تحذر مليشيا الحوثي من تزوير ونهب الممتلكات العامة والخاصة من الأموال والأراضي والعقارات أول رئيس يدعو لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ويعرض مساعدات عسكرية لسلطة سوريا طلاق شراكة جديدة: 30 شركة بولندية تعتزم فتح مقرات في دولة عربية وزارة الأوقاف والإرشاد تكشف عن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية
الكتابة عن الشهداء هي بمثابة السير وسط حقل الغام في ليل دامس وتوقع الخروج سالما من تلك التجربة التي لاشك لايمكن النجاة منها بدون ان تعلق في الروح الاف الغصص وتصاب الذاكرة بوجع لايمكن احتماله ومع كل صورة ذهنية تستحضرها الذاكرة لشهيد ما تصاب اصابعك بتشنج كبير يمنعها من مسح الدموع التي تنهمر مع سماع صوته قادما من بعيد عندما كان يبتسم في وجهك ليخبرك أنه سيموت شهيدا في سبيل القضية التي آمن بها ،حينها تشعر كم كنت جبانا وأنت تمازحه بالقول ستعيش طويلا وساعة رحيلك مازالت بعيدة، فيرد عليك بنظرة لم تفهم معناها لأنك كنت منشغلا عن التفكير في جدية كلماته بكيفية مواساة روحك المهزومة بأن الموت سيختار اشخاصا لا تعرفهم ولا تربطك بهم اي علاقة.
لا يمكن لي أن أقول كلاما مهما في رثاء أخي وصديقي الشهيد خالد عبدالولي حسان الذي اغتالته ايادي الغدر والخيانة في 19 سبتمبر في ساحة التغيير قبل عامين مضيا وانقضيا وأنا غير مستوعب لقسوة ذلك الرحيل وربما مازلت حتى اليوم غير مصدقا الصوت المليئ بالفزع والحزن يصرخ عبر سماعة التلفون قائلا (قتلوه قتلوه قتلوه ) وقبل ان استوعب كانت بقية الجملة تقول قتلوا الفندم خالد عبدالولي ، كان هذا الخبر هو أسوأ خبر سمعته ولعنت حينها تلك التكنولوجيا التي لا تجيد سوى نقل الاخبار الكاسرة والقاصمة في كلمات قليلة.
ماذا يمكن أن أقول عن الشهيد وكيف لاحد ان يملأ الفراغ الذي تركه في روحي وفي نفوس كل من عرفوه ، كان رجلا في أمة ، مبادرا لنجدة المظلوم والملهوف لايمكن لمن لجأ إليه في حاجة أن يعود خالي الوفاض ،ولم يعهده احد جبانا او ساعيا وراء منصب او شهرة أو مال ، كان كريما حد الاسراف وشجاعا حد التهور ووفيا لأصدقائه ويحترم كلمته ووعوده وفيا بعهوده، ما دخل في قضية الا حلها ولا في مشكلة الا أوجد لها حلا ، عاش للناس وفتح بيته وقلبه لقضايا البسطاء.
لم اعرف أو اسمع نهائيا عن شخص يكرهه أو يحمل في قلبه غلا عليه، حتى اولئك الذين كان يختلف معهم لأنه لم يظلم أحدا ولم يعتدي على أحد.
في كل يوم لنا ذكرى شهيد قدم روحه فداء للوطن في وقت كان سماسرة السياسة يبحثون عن مبادرة سياسية أو بطولات زائفة يسرقونها كي تضاف لانتصاراتهم الوهمية، وصولا لموسم حصاد الجوائز.
مئات الشهداء الذين سقطوا في ساحات الثورة لا اعتقد أنهم راضيين عن تناسي تضحياتهم التي اوصلت الاحزاب السياسية البائسة للسلطة، وقايضت تلك التضحيات بالمحاصصة وبتحصين القتلة ...