إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا. إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد. أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل قيادات يمنية تداعت الى الرياض.. حميد الأحمر يُبشر بسقوط ''انتفاشة الحوثيين'' ويلمح لعمل قادم ويقول أن زعيم المليشيات فوت على نفسه فرصة ثمينة رئيس دائرة الخليج العربي واليمن بجامعة الدول العربية يلتقي رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع 4 دول عربية في قائمة الدول الأرخص عالميًا في أسعار فاتورة الكهرباء الديوان الملكي السعودي يبتعث وفدا للعاصمة دمشق للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة
شخصيا أجد نفسي متعاطفاً مع هذا الرجل العظيم لسبب واحد وهو انه شهد الوحدة وكفى، وهنا تحضرني حادثة الصحابي الجليل حاطب بن أبي بلتعه عندما اسَر كفار قريش بعزم النبي صلى الله عليه وسلم دخول مكة، حيث قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه للنبي الكريم "إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين فدعني فلأضرب عنقه"، فرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم "أليس من أهل بدر؟!، لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة، وفي رواية فقد غفرت لكم".
نحن أولى بالاقتداء برسولنا الكريم الذي عفا عن الصحابي بعد أن استدعاه ليسأله عن سر رسالته فرد عليه الصحابي البدري بقوله "أردت أن يكون لي عند القوم يد يدفع الله يها عن أهلي ومالي".. فهل نعفو عن البيض باعتبار من أهل الوحدة بل من صنعها بشهادة رئيس الجمهورية، فلعل الله اطلع عشية الثاني والعشرين من مايو 90م فقال لمن شهدوا توقيع الوحدة افعلوا ما شئتم فقد غفرت لكم.
البيض رجل وحدوي وخطابه الأخير جاء من باب "فجعه بالموت يرضى بالحمى" ليس إلا، وحتى يكون له يد عند قومه في الحراك الجنوبي يدفع الله بها عند عودته، ولا ننسى أن الرجل تعرض لغدر وخيانة لا توصفان، ولو أن احدنا فقد حذاءه بسبب الوحدة لقال فيها ما لم يقل مالك في الخمر ولهذا يجب أن نكون واقعين في ما يتعلق بخطاب البيض.
لو أن خاطبه كان جاء تحت سقف الوحدة لكنا إلا من رحم الله اتهمه بالعمالة لنظام صنعاء، وسنقول أن الرئيس علي عبدالله صالح دفع له ثمن ظهوره بعد غياب استمر خمسة عشر عاما لفرملة الحراك الجنوبي وآخرون سيعتبرون خطابه نوع من مغازلة السلطة وانه يطمح للعودة إليها لتدارك ما فاته منها خلال لجوئه السياسي في سلطنة عمان اثر حرب صيف 94م.
البيض كان يحمل صفة نائب رئيس الجمهورية في دولة الوحدة لكنه كان يمارس دورا لا يقل شأنا عن دور رئيس الجمهورية خلاف المنصب اليوم، ولو أن قيادة النظام الحالي فطنت لكانت تلافت كثير مما يقع اليوم في المحافظات الجنوبية لكنها كعادتها لا تستيقظ إلا متأخرة، والعجيب أنها تتحدث عن الثوابت الوطنية وهي التي تدوس على كل الثوابت والقيم والأعراف والتقاليد.
تصرفت السلطة حيال خطاب البيض كتصرف قبائل بني ضبيان وإلا ما الداعي للحديث عن زواج أسطوري لابنته على أمير قطري، وكما علق احد الزملاء فان "للدواشن" و"الأخدام" نصيب في الأعراس ولهذا أغضبهم حفل زواج بنته بعيدا عنهم، وللأسف تفاخرت الحكومة بسحب الجنسية العمانية عنه والأصل أنها تخجل كون شريك الوحدة يحمل جنسية غير يمنية لكن الحمد لله الآن أصبح البيض يمني أصل وفصل.
أما القيادات المؤتمرية وردودها المتشنجة أدت دور عكسي وجعلت الناس يتعاطفون مع البيض نكاية بهم ولهذا يفترض من القيادات المؤتمرية أن تلتزم الصمت في كل المواقف الوطنية تجنبا للآثار السلبية التي يحدثها مجرد ظهورها.
الوحدة لا يتخلف عليها اثنان ويجب علينا جميعا صونها والحفاظ عليها كأهم منجز تأريخي للشعب اليمني، لكن بالمقابل يجب أن نعيد الحقوق إلى أهلها ومحاسبة ناهبي الأراضي وإعادة المتقاعدين بكافة حقوقهم إلى أعمالهم وان يكون هناك توزيع عادل للسلطة والثروة، فمثلا من المعيب أن تظل المناصب الحساسة بعيدا عن القيادات الجنوبية، إذ يفترض إشراكهم فيها ولو على قاعدة ثلثين بثلث.
وعلى سبيل المثال لا الحصر فقيادة المنطقة الشمالية والفرقة أولى مدرع وقيادة المنطقة الجنوبية وجهازي الأمن السياسي والقومي والأمانة العامة لرئاسة الجمهورية ومكتب رئاسة الجمهورية والبنك المركزي اليمني وسفارة اليمن بواشنطن ودائرة التوجيه المعنوي وغيرها من المواقع العسكرية يديرها أبناء المحافظات الشمالية في الوقت الذي نعيب على البيض خطاب ألقاه في الهواء.
فهل يستفيد النظام الحاكم من أخطائه ويجنب اليمن شر الويلات والمحن، أم أنا ومن بعدي الطوفان يا بني عبده؟!