تنفث نخب الهوان تعميمات عدمية بدوافع سياسية مريضة، ومنها تنفيذا لرغبة مطابخ الفيد، والتفكيك لحظة توحد اليمنيين حول مجمل القضايا الوطنية.
لكل إنسان حرية الرأي والتعبير، وتسقط قداسة هذا الحق عندما تصبح الحرية معول هدم، وحقد، وتحريض مشين ضد الآخرين «الأفراد، والمناطق، والمذاهب،الأحزاب ».
من يثور ضد الظلم يدرك جرم هدر دماء أبناء وطنه، والأحرار لا ينجرفوا خلف أبواق الحرب، ومن يؤمنوا بحريتهم يحترموا حرية غيرهم أياً كانوا .
مهما عصفت المطابخ بوعي الناس حول تعقيدات واقع البلد، يجب أن تكون النخبة ضمير الشعب، ومن يتهيب ثمن قول الحق، سيظل عبد مخاوفه في الزمن الحقير.
المؤسف تموضع نخبتنا المحترمة جدا وسط ركام الماضي، وبعضهم يعبر عن توجهات المتحاربين في مرحلة تتزايد فيها المخاطر والتحديات، بدلاً من تخندقهم مع تطلعات ومطالب الشعب المغلوب على أمره.
والكارثة تجاوب شباب هذا الجيل لما ينفث هولاء العاهات من سموم، ومن الطبيعي تعدد مخاطر الموت في البلاد بفعل تحول الشباب الى صدى لطبول الحرب.
يتوجب علينا مواجهة كافة المخاطر القذرة بنسيان إختلافاتنا، وأحقادنا، والإنحياز للحق ضد طغيان القريب، وغطرسة البعيد، وحلفاءهم من «جلادين، وعبيد».
سيظل الشعب قدر في حاضر ومستقبل البلد، والحرية حقاً لجميع أبناءه، والعبودية ستنهزم مهما توحش الطغاة.
بإختصار: الشعب قدر لا يمكن تجاوزه..