هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
أي تنظيم أو حزب أو جماعة أو .... الخ ، لا يسود ويتقدم إلا إذا توافرت فيه عوامل النهوض والإستمرار ، وبقدر ضعف هذه العوامل يكون الضعف بمستواها (( الإصلاح نموذجاً ))
العامل الاول : يمثل فيه الشباب أكثر من ٨٠٪
العامل الثاني : تكون له قيادة حكيمة تحافظ عليه وترتقي به
العامل الثالث : يلتزم الشورى قولاً وعملاً
العامل الرابع : يشجع النقد والنصيحة
العامل الخامس: يكون له كوادر في جميع المجالات
العامل السادس: ينتشر على جميع الرقعة الجغرافية
هذه عوامل التنظيم أو الحزب ... الخ ، الذي يمكن أن يحقق نهضة للمنطقة التي يتواجد عليها أو يعيش فيها
، كما تلاحظ أنني لم اتعرض للعوامل الشائعة في الدراسات والبحوث والكتب التقليدية ، مثل الرؤية الإستراتيجية والخطط طويلة الأمد والقصيرة ، أو الخطط الإستراتيجية أو التشغيلية ( التكتيكية ) وغيرها ، وخاصة الغير منظورة حتى لا نُكثر الجدل ، هل هي موجودة أو غير موجودة ؟! والى أي مستوى تنظيمي تنزل هذه الخطط ، وغير ذلك من الجدل الذي ما احببت الدخول فيه .
-- ناتي بعد ذلك الى محاكمة الإصلاح على ضوء تلك العوامل ثم سنختم ببعض ماقيل عنه لتتضح الرؤية أكثر :
سأترك الحكم لكم على البند الاول ، فهل الإصلاح يتمتع بحيوية الشباب ؟! وهل هذه الفئة تمثل فيه تلك النسبة ؟!
أجزم صادقاً أن شباب الإصلاح هم سر نهضته ، وعنفوان نشاطه ، وذروة سنام مجتمعه ، فهم قيادات فاعلة في ميدان العمل ، لا يتنافسون على المواقع -وان كان ذلك حق من حقوقهم - وإنما يتنافسون في الميادين طاعة لله ، وطلبا لمرضاته ، ولايهمهم أن يكونوا في المقدمة او المؤخرة ، بل يعيشون مثل خلية النحل يعملون ليل نهار، متمثلين بقول الشاعر:
اذا قيل هل من فتىَ خلت انني
عُنيت فلم أجبن ولم أترددِ
تحتار في أيهم تقدم ، حينما تريد واحد لعمل ما ، أو موقع ما ، فكلهم شموس يصلحون لكل تلك الأعمال وجميع المواقع ، يسمعون لكل من تحمل المسؤولية ، ليس في تربيتهم الطاعة العمياء بل المبصرة ، لايرون مايراه إخوانهم الصوفية "كن كالميت في يد مغسله "، ولكن ديدنهم إبداء الاّراء والمقترحات بكل تجرد ومصداقية ، فإذا أجمع الغالبية على رأي رمى برأيه عرض الحائط وتبنى الرأي الذي أقرته الأغلبية ، ويعمل لذلك الرأي وكأنه رأيُه ، بل يراه الرأي السديد ، لأن
رأي الجماعة لا تشقى البلاد به
رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها
حتى ولو كان رأيه الأرجح ، لكنه يرى في رأي الجماعة البركة ، وأقول ليس للشباب من الرجال فقط ،وولكنني أعني بها الذكور والإناث . تـَتَقَالُّ نفسك أو تحتقرها عندما تستمع الى نقاشاتهم ومقترحاتهم ، وكل يطرح رأي من زاويته ويوضحه ويجلّيه ،حتى يخيل إليك انه الرأي الصائب ، والرؤية الراجحة ، ولن يصوتوا على غيره ، فيأتي الأخر ، ليطرح من زاوية اخرى ، فتقتنع بهذا الرأي ، وتسير متذبذبا بين هذا وهذا ، لقوة الطرح ، وبيان الحجة ، وكل منهم ألحن بحجته ، لا مثيل لها إلا في مناظرة أدبية بين فطاحلة الأدب من العرب الأقحاح ، وتغمض عينيك لتحلم أنك لا تعيش في هذا المجتمع ، بل تعيش في شعب كله أدباء وعلماء وحكماء ، ليس للجهل في مجالسهم مكان ، وليس للشيطان بينهم مجال ، تود لو أنك تقبل الثرى الذي يعيشون عليه ، قد تقول : انني مبالغ !! قل ماشئت ، ولكن جرب أن تحضر أو تعيش هذه المحاضن ، لن تستطيع أن تعيش بغيرها بقية حياتك ، جرب ثم إحكم .
أما العامل الثاني ، فقد تحدثت في مقال سابق عنه ، وهنا أشير إشارات بسيطة ، فهل سيصل الإصلاح الى ما وصل اليه إلا بوجود قيادة حكيمة تٓمٓثّٓلٓ فيها حديث الإيمان يمان والحكمة يمانية ؟! ، يتخذون القرار المناسب في وقته المناسب ، ولا ينسيهم ذلك عن وضع البرامج والخطط للإرتقاء بالصف ، وتنمية مهاراته ، ومتابعة تلك البرامج في كل الظروف وعلى كل الأحوال ، لايشغلهم عن هذا كثرة الإشكالات وتقلب أحوال البلد ، يُسـٓيِّرون كل شيئ في مجاله ، يناقشون الأوضاع ، ويضعون لها الحلول ، ويستشرفون المستقبل ، ويعملون له البرامج حتى لا تفاجؤهم الأحوال ، فيرتبون لكل حال وضعه ، دون أن يطغى الإستراتيجي على التكتيكي ولا العكس ، وهكذا تراهم في جميع أمورهم ، تابع معي سيرة الأصلاح في جميع مراحله وستكتشف ذلك بنفسك ، ذكر احد وزراء المؤتمر السابقين في إحد المقابلات حيث قال : تأتي العاصفة فأتوقع أن هذه ستعصف بالإصلاح ، وبعد مرورها انظر ، فإذا به قد تقدم الى الأمام ، ولم يتوقف في مكانه فاستغرب ذلك؟!! . اكتفي بهذا القدر في هذا العامل .
الشورى : كثير من الناس يلومون الإصلاح في هذا الجانب ، ولا يعرفون ان هناك أسس إتخذها الإصلاح في هكذا موضوع ، اولاً ،أنه تنظيم لا مركزي ، فعلاقة الأمانة العامة بالمكاتب التنفيذية شبه فنية ، ربما تتوقف على الدعم اللوجستي وهكذا علاقة المكاتب التنفيذية بالفروع قريبة من هذا مع زيادة بعض الشيئ في الصلاحيات ، والفروع هي المسؤولة عن ميدان عملها من جميع الوجوه
القيادة ايضا جماعية ، فمهما اوتي الشخص من الكاريزمية فانه لا يستطيع أن يسير الأمور ، إلا باقرار من القيادة الجماعية ، وفي كثير من المواقف لا يمرر رأي المسؤول إلا إذا إتفق الجميع ورأوه صائباً ،
ناهيك عن الهيئات ، مثل مجلس الشورى ، وهيئات الشورى المحلية ، وغيرها من الهيئات قد يحدث تقصير هنا او هناك وهذا لا يصل لدرجة الخلل وهكذا .
النقد : النقد بشكل عام ظاهرة صحيه لها أسس من السيرة ، كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " لاخير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نقبلها " ، هذه نظرة الإصلاح لها ويقبلها من أي كان ، ناهيك عن تشجيعها داخلياً ، وهناك تكييف لهذا النقد ، فعندما يأتي من احد الشباب العامل النشط يسمى نصيحة ، وإذا جاء من غير ذلك فهو نقد بناء ، ولا شك ان أي احد يكثر النقد ، قد يستفاد منه ، ولكن المباح إذا كثر قد يدخل في دائرة المكروه ، وكما قيل : " مازاد عن حده إنقلب ضده " ، ولا أظن ذلك موجوداً لدينا لسبب واحد فقط ، فجميع الأفراد منهمكين في العمل وليس لديهم الوقت لكثرة النقد وإذا صدر منهم شيئ من ذلك فهو من باب النصيحة ، وقل أن تجد فيهم مكثراً ، فَلَو تابعت المكثرين تجدهم أكثر فراغاً ، وهذا ليس موجود لدينا ، فإذا وجد فنادر والنادر لأحكم له ، وعلى كل يجب ان يستفاد من كُلٌّ ما يقدم ، وهذا نهج الإصلاح ، ويخضع للنقاش والحوار والتحليل ، ويضع بعد ذلك كل نقد أو نصيحة في نصابه .
قبل أن اختم مقالي أستشهد بمقال للمناضل السبتمبري المستقل الوزير السابق يحي العرشي حيت قال :
اتضح الآن ، أن الإصلاح هو الركن الذي كان يحفظ اليمن والدولة ، ويقود الأحزاب .
ولما تم التخلص منه ... انتهت الدولة وسقطت اليمن .
وانا أقول جازما لن يستطيع أن يعيد الدولة ، ويستعيد اليمن إلا الإصلاح ، اذا سلمت له الأحزاب قيادة المرحلة القادمة
وقبلت به دول الإقليم ودعمته دعماً صادقاً ، من أجل إستعادة الدولة والجمهورية ، وإعادة اليمن من حضن ايران الى الحضن العربي .
ولذلك أقول للإصلاحيين تأهبوا ، المرحلة مرحلتكم ، واليمن تنتظركم ، هذا طبعاً إذا صدقت الأحزاب في إعطائكم قيادتها ، وقبلتكم دول الإقليم ، أما إذا لم يتوفر لكم هذان الشرطان.،فناموا وكونوا ارباب ابلكم ولليمن رب يحميها .
الى هنا نتوقف والبندين الآخرين اجعل الحكم فيها لكم ، من باب ماقل ودل ، وحتى لا ينسي آخره أوله ، أتمنى أن أكون قد حاكمت الإصلاح محاكمة عادلة ومحايدة ، وفي الأخير هي إجتهادات بشرية ، ستعجب البعض ولا تروق لآخرين .
أتمنى لي ولكم التوفيق والى لقاء قادم في تحليل سياسي ، الى ذلك الوقت أتمنى لي ولكم السداد في القول والعمل .
لمزيد من التفاصيل تابعوا صفحتنا على الفيس بوك هنــــــــــــا