مستقبل قاتم لليمن إن لم نتدراك
بقلم/ خالد زوبل
نشر منذ: 10 سنوات و شهر و 21 يوماً
الثلاثاء 04 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 09:56 ص

السيناريو القادم هو الأسوأ على اليمن وبرأيي إن لم نتداركه سيكون كالتالي :

- تشكيل مجلس عسكري توازني بين الحوثي و عفاش لأن كلاهما لن يرضى بإنفراد الآخر، خصوصا بعد رقص إيران طربا بالفوز الباهر كما وصف رئيسهم روحاني، وبعد تعب المخلوع سنين لتلميع ابنه أحمد علي .

- مهمة المجلس العسكري الإطاحة بهادي ورفع حالة الطوارئ في البلاد، والانتقام من بقية قوى الثورة جميعا .

- ستكثر الاغتيالات السياسية لتفجير الوضع، والانتقام من قيادات المشترك وغيره للخبطة الأوراق،

- مهمة بن عمر الحالية : إكمال الانقلاب العسكري وضمان تسليم الحوثي السلطة بالكامل كعربون على التقارب الإيراني الأمريكي وهو ما يعارضه جناح المؤتمر و المخلوع ، و أيضا التمهيد لانفصال الجنوب عبر البيانات الدولية وإضفاء شرعية عليه قبل أن يقوم، لذا لا نستبعد اعتراف أمريكا والإقليم بالجنوب مباشرة ، لذلك أبقاه مجلس الأمن لمدة أسبوعين جديدة .

- تقوية القاعدة و أنصارالشريعة وهم أنصار المخلوع والأمن القومي في الحقيقة كما هو معروف، لكسب شعبية في المناطق القبلية وسحب البساط ونزع فكرة الخلاص من تحت أقدام القبائل التي تقاتل ميليشيات الحوثي، ثم تسليمهم المحافظات من وراء ستار، كما حصل في جبل راس الحديدة وغيرها .

وعلى الشعب القيام بخطوات مكافئة جدّية لا التفرج على قضم اليمن قطعة قطعة، وأهمها :

- إعادة إحياء هيئة الاصطفاف الوطني وحشد الناس وكسب إجماع شعبي، فالغضب والأحداث معينة لذلك، والتأخر قاصم لليمن وللاصطفاف .

- توعية القبائل بخطورة القاعدة والحوثي فكلاهما أنصار المخلوع، ويجب عليهم ألا يغتروا بدخلوهم معهم أو تحقيقهم انجازات وهمية، بل يجب عليهم المبادرة وإلحاق الهزائم بالميليشيات والاعتماد على أنفسهم .

- إحياء المؤتمرات القبلية للحفاظ على الدولة، وإدانة أفعال الحوثي والمخلوع والقاعدة على السواء .

- مساندة القبائل بالإعلام والرجال والسلاح لإلحاق توازن قوى يلخبط أوراق الحوثي وعفاش وبن عمر .

- إقامة مظاهرات شعبية لطرد السمسار بن عمر ، فوجوده أصبح خطرا على مستقبل اليمن .

- كسب القيادات الجنوبية للإصطفاف الوطني بسرعة الضوء قبل أن يخطفهم الحوثي، وتطمينات الخارج .

- قيادة المعركة إعلامية ، والتفنن في حرب الإشاعات وتمزيق صفوف التحالف الحوثي العفاشي القذر، وضرب الظالمين ببعضهم .

- الإصلاح خصوصا وقيادات اللقاء المشترك هي المعنية الأولى بهذا الأمر وهي التي تسطيع الدفع الإعلامي والسياسي بهذا الاتجاه، لا أدري لم التأخر !! والتأخر سيقتلهم استراتيجيا .

- أي تأخر في وسائل مكافئة للتحالف الأمريكي الحوثي العفاشي الإقليمي سيكون مصيبة على اليمن، وسيجعل دفع الضريبة أكبر ، وبدل أن يقدم مائة شهيد لتخليص اليمن مما هو فيه سيقدم مليونا ! فاحزموا أمتعتكم.