صنعاء ومغول العصر
بقلم/ سامي الحميري
نشر منذ: 10 سنوات و 3 أشهر
الجمعة 26 سبتمبر-أيلول 2014 11:28 ص

جحافل تداعت من كل حدب وصوب وتدفقت تقصد العاصمة صنعاء تحت مبرر إسقاط (الجرعة) السعرية والحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني هكذا كان الشعار وفي المطبخ الخارجي قد أُعد سيناريو آخر الا وهو ضرب عصفورين بحجر كما يقال يعلم الجميع داخلياً وخارجياً أن لا قوة تردع الحوثيين مع قوة الجيش المهترئ بالخيانات سوى قوة حزب التجمع اليمني للإصلاح وبإيعاز من محور الشر الداعم للثورات المضادة في كل دول الربيع العربي دعى الرئيس اليمني هادي الى تشكيل جيش شعبي مساند للجيش اليمني وبالفعل تم ذلك خلال ايام قليلة وتم الانتشار في كل احياء صنعاء للدفاع عنها من الاجتياح القادم من قبل مغول العصر (الحوثيين) .

اشتدت الاشتباك وسلم الجيش مواقعة ومعسكراته للحوثيين واردوا ان تكون المعركة بين طرفين حوثي وإصلاحي بينما جميع القيادات الامنية قد اعلنت الحياد وسلمت أجهزة الدولة للرعاع حينها أعلن الاصلاح عدم مشاركته بالحرب ضد الحوثيين واعلن أنه ليس طرفا فيها  وأمر افراده بملازمة البيوت والابتعاد عن الاحتكاك بمغول العصر , في هذه الاثناء كان هناك كتائب من الناشطين والصحفيين يباركون ثورة سيد الكهف ويحرضون على اقتحام صنعاء وبالعفل دخل الوحوش صنعاء دخول الغازيين لا دخول الفاتحين , بيوت استبيحت وحرمات انتهكت وصل الحال بأحد الضحايا ان يبلغ برقم السيارة التي قامت بنقل اثاث بيته في وضح النهار من قبل مليشيات الحوثي الفاتحين , بهذه الاعمال القبيحة انكشفت عورتهم ووضحت الصور لطيف كبير من الشعب كان يجهل مدى إجرامهم وحقدهم , من هؤلاء إنهم اتباع المسيرة القرانية لا ادري أي مسيرة قرآنية التي تبيح لهؤلاء العصابات ان يسرقون بيوت المواطنين ويعبثون بكل اجهزة الدول ,.

هل المسيرة القرآنية هي من تأمركم بذلك ؟!! ومع تواصل الانتهاكات لليوم الثالث والرابع على التوالي بدئنا نسمع الصحفيين والناشطين المباركين بالأمس يبدون تقززهم ويدعون الى تحرك جاد لوقف تلك المهازل ولكن حين لاينفع الندم , سيتسع الخرق على الراقع وستواصل المسيرة القرآنية البحث عن من تصطدم معه سيما والاصلاح قد ناي جانبا , فمثل هذه الحركة لا تعيش الا على الخلافات والحروب ولو وجدتموهم يوما ليس لهم من يخالفهم لحدث خلاف فيما بينهم .

سيصلون للرئيس المخلوع الذي دعمهم ومكنهم من صنعاء وسيطاردونه لأسباب عدة ليس اولها المسؤولية عن مقتل حسين بدر الدين الحوثي وسيشربونه من نفس الكأس الذي اراد ان يشرب به معارضوه , من كل ما سبق نخلص بنقطتان الاولى لقد اجتاز حزب الاصلاح الفخ ولم يأكل الطعم وجنب اليمن واليمنيين مأسي كانت على وشك الوقوع , النقطة الثانية بدأ ينقلب السحر على الساحر بالنسبة لمن ساعدهم ومكن لهم بالاجتياح , وبقى أن نطرح تساؤلات عدة , متى ستنتهي أعمال السرق والنهب للممتلكات الخاصة والعامة ؟ متى سيعلن سيد الكهف بدأ عهد جديد او نظاماً جديداً فيكون هو المرشد الاعلى للدولة اليمنية الاسلامية او ماشابه ذلك  ...