السيد والزعيم وجنودهما!!
بقلم/ طارق العضيلي
نشر منذ: 10 سنوات و 3 أشهر و 14 يوماً
السبت 13 سبتمبر-أيلول 2014 02:10 م

يأتي حصار صنعاء وحرب الجوف ومأرب هذه المرة بلغة أخرى وصورة مختلفة ، وعنوان جديد . دقت طبول الحرب هذه المرة بنكهة الجرعة ،والغلاء ،وحكومة الوفاق لا بصبغة حميد الاحمر وعلي محسن وغيرهم والذين يقودون المعركة من تحت الطاولة هذه المرة هم الحاقدين على ثورتي سبتمبر وأكتوبر و 11 فبراير المجيدة السيد والزعيم وجنودهما يسعون الى دفن اليمن في مقبرة الابد . لقد كشفت لنا الحروب السابقة التي خاضها الحوثي من الالفين والاربعة نواياه وقبح ضميره تجاه الوطن والمواطن البراقع الكاذبة التي طالما تسترت بالإسلام ، والمسيرات القرأنية اثبتت لنا عكس ذلك فهي تدمر المساجد وتنسف بيوت الله ومدارس القران اذن فهي تنال منه وتتمنى زواله . لقد فضحت لنا هذه الحروب تلك الألسن التي ما برحت تفوه حقدا وسقما وضغينة على اليمن وحب الوطن ،كشفت لنا عن من كان يتغنى بالثورة السبتمبرية لمدة ثلاثة وثلاثين عاماً كاذبة وزائفة كشفت لنا عن وجوه النفاق الكالحة التي راحت تنتصر لليمنيين بقتل الاصلاحيين والمواطنين المظلومين واحرق الحرث والنسل في المناطق التي يستولون عليها وقتل من يريدون وتعذيب من يفكرون به انها جماعة تمتك رقاب الجميع في كل المناطق التي يسيطرون عليها عدوهم الاول هو الانسان . لله درك يا (سبأ الصمود ) فقد أدخلتِي حوثة ايران في جحورهم وكهوفهم وأخرجتي المنافقين من جحورهم لله دركم آل القبايل فقد اثبتم لنا ان البداوة التي تتمسكون بها قمة المعاصرة والحضارة وحب الوطن الحقيقي، كشفتم لنا قلوبا ايرانية في أجساد يمنية ترفع صورا وأعلاماً لم يعرفها الشعب اليمني حتى في عهد الأئمه ،كشفتم لنا عناصر من الامن والجيش المندسين تحت تلك الاقمشة المزركشة بغطاء الهمجية ،والخيانة ،وعمالة الخارج الخيانة تكشف عن قبحها.. أحداث مزلزلة تكشف خبايا القلوب ،وتسقط الأقنعة ،وتعري حملة المباخر ،وجحافل النفاق ، و أبواق الاعلام . المرتزق والمملوكة لمن نهبوا اموال الوطن عقوداً من الزمن،والتي تصفق لحصار صنعاء وتهين الرئيس هادي المنتخب من الشعب والمجمع عليه من قبل كل اطراف اليمن واصدقاء اليمن وكأن صنعاء التاريخ هي صنعاء الاصلاحيون وحدهم ايها الحاقدون على بلدي يجب عليكم ان تعرفوا ان من يحاصر صنعاء ليسوا منتقمين من ال الاحمر ، وحكومة الوفاق ، والجرعة فحسب بل من كل من يؤمن بالجمهورية ، والوحدة ،وصناديق الانتخابات التي ستدفن في مقبرة جماعية الى الازل ، ومن يتشفى بما يحدث في صنعاء ويتمنى سقوطها انتم اول من ستنهب بيوتكم وقصوركم الفاخرة هؤلاء ليسوا ثوار 11 فبراير الذين يتضاهرون ولا يكسرون حتى وعاءً لبائعي صحوناً من الزجاج على الرصيف هؤلاء لن يتركوا لكم حتى الجزمات ،والبطانيات ، والفرش التي تنامون عليها اسئلوا عمران ، وحرف سفيان، ومزارع العنب ،والرمان وقادة المؤتمر الذين حاربوهم واخرجوهم من بيوتهم ،و ارضهم وهم صاغرون ، لقد داس الحوثي على الجميع واستباح عمران ومعسكراتها ومؤسساتها وبالأمس القريب يفتعل الجريمة الشنعاء بحق مناصرية الذين يتضاهرون معة بتوديعهم بعبوات طائشة وناسفة، والغرض منها هي الثمرة السياسية وليست الابدان الممزقة التي ستدفن الى الابد تحت شعار ( الفاتحة) ولا عجب ولا غرابة في من يقومون بالترويج ومناصرة الظالمين فهذا هو الحال وهذا هو التاريخ يعيد نفسه من جديد ان الظالمين والمعتدين، بأي صورةٍ وأي شكل سواءً بمقالة في صحيفة، أو ببرنامج وتحليل في تلفاز، أو حديث في مجلس،أو تغريدة او تعليق ، سوف تحاسبهم الاجيال القادمة الحساب الاليم ان استطعتم أن تخدعوا ضعافَ العقول، وحملة الملازم ،وكتب الحقد والافتراء وأن تقلبوا الحقائق على الجهال، فصدقوكم واقتنعوا بأن الباطل حق، والمجرم هو المصلح، الا فليحذر أولئك المغرر بهم اولاً من ان يقادوا الى محرقة على ابواب صنعاء يستضيئ بنارها السيد في كهفه ويحترق بحرها كل المطبلين والمزمرين وتشوى بها شفاههم وبيوتهم وتحدث حروباً طائفية تأكل الغني والفقير . أما ال القبايل في الجوف ومأرب الحضارة فيواصلون هجومهم علي مواقع التمرد والمسيرات المفخخة بالحقد والكراهية ، حيث يبدو الوضع فوضويًا إلى حد كبير في معظم أنحاء البلاد، فالعاصمة اليمنية تعاني من مشكلات في ترتيب أمور الحياة اليومية للمواطنين وتسيير خدمات المياه والكهرباء وغيرها، فيما تواجه الميليشيات المدعومة داخلياً وخارجياً هزيمة كبيرة تعكس انقساما واضحا في المجتمع اليمني، وتضفي مزيدا من الغموض على مستقبل البلاد والتي هي لم تدخل في حرباً اهلية بعد لان هذا يعني دمارا شاملا لبلد كان مدمرا في الأصل عاني من الحكم الديكتاتوري الاستبدادي عشرات السنين . السيناريو الاخر و الذي تدفع بعض القوى لإتمامه هو التدخل الأممي في اليمن عبر قرارات من مجلس الأمن وإنزال قوات دولية وحاكم أممي يقوم بإدارة شؤون البلاد وهذا ليس سوى احتلال تحت القبعات الزرقاء وسوف يفرز وضعًا مأساويًا لا يمكن لليمنيين من اتخاذ أي قرار بشأن بلادهم تماما كما هو الوضع في البلقان على سبيل المثال، حيث توجد حكومات لا تملك من أمرها شيئا وإدارة الأمور تجري من الخارج، غير أن هذا في ظل انتشار السلاح لن يؤدي إلى أي استقرار في أي شكل من الاشكال .