الحكومة الشرعية في اليمن تعلن عن أول تواصل واتصال مع الإدارة الجديدة في سوريا غارات هي الأعنف على صنعاء وغارة استهدفت جبل بالحديدة طقس جاف شديدة البرودة على هذه المحافظات خلال الساعات القادمة ضربة قوية تهز الهلال.. 6 نجوم على أعتاب الرحيل اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق جيش السودان يسيطر على أكبر قاعدة عسكرية 8 قيادات بارزة ضمن قائمة بأهداف إسرائيلية في اليمن.. وقيادات حوثية تفر إلى صعدة فتح كافة المنافذ الحدودية بين السعودية واليمن هكذا تعمق المليشيات معاناة المرضى بمستشفى الثورة بصنعاء القائد أحمد الشرع : أعدنا المشروع الإيراني 40 سنة إلى الوراء
بطبيعة الحال، أن علي عبدالله صالح عفاش (الحميري) أفضل بكثير من بشار حافظ الأسد النصيري (العلوي)، مع أن كليهما فيه ما فيه، ومع تحيزي لعلي عبدالله صالح من جهة اعتباراتي الشخصية..
علي عبدالله صالح أهدر كرامة شعبه، وبشار حافظ الأسد أهدر دماء شعبه.. هما وجهان لـ"هدرة" عربية واحدة، وإن كان "بعض الشرِّ أهون من بعض"!!
علي عبدالله صالح بداخله "إنسان" إلا أن حاشيته دائمًا ما كانت للأسف مجموعة من "الحيوانات" الأليفة وغير الأليفة، أما بشار حافظ الأسد فبداخله "حيوان" مفترس.. أسدٌ هو لكن على شعبه المسكين، و"نعامةٌ فتخاء تهرب من صفير الصافر" اليهودي والأجنبي!!
على العموم، ليس بشار علويًّا ولاعفاش أمويًّا كما ورد في العنوان أعلاه؛ إذْ لاتبدو المجاميع التابعة لكلّ واحدٍ منهما على درايةٍ تامةٍ بعلم الأنساب، شأنها شأن كثيرٍ من المغشوشين في آل البيت وآل العيت؛ فكثيرٌ من المنتسبين لآلِ بيت رسول الله مدسوسون على قريش وإيلاف قريش، وإلاَّ فإن معظم الآل من أهل السُّنَّة والجماعة، وليسوا شيعة؛ ومع ذلك لايهمنا سُنَّة ولاشيعة، فَـ"مَن أبطأ به عمله لم يُسرِع به نسبُه"، ولكن للتذكير، ولنتماثل للشفاء من داء الطائفية ومرض المذهبية..
وإنما المقصد أن نتمكن من تمحيص المسائل بموجب امتيازاتنا العقلانية التي يراد لها أن تكون "هبالات" توجهها الآيات الشيعية والأحاديث السُّنية على كيف هؤلاء وهؤلاء!!.. فقط للتوضيح، بعض الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي هي التي قالت لنا ـ وكأننا حَمِير ـ إن بشارًا علوي، وهو مهدي آخِرِ الزمان المنتظَر، وإن علي عبدالله صالح أموي، وهو الزعيم اليماني السفياني ـ كيف يجتمعان ؟ـ وسيسوق الناس بعصاه السّحرية!
لا هذا ولا ذاك. إنها أوهام كُتب السُّنة وأوهام كتب الشيعة، على كل حال. ولقد أسرف الطالبيون والأمويون من يومِها في إقحامنا في النزاع الأسري خاصتهما، على السُّلطة السياسية، وألبسوا النزاع قميصًا دينيًّا، لعله "قميص عثمان" المشهور.
يبحثُ أبناء العمومة عن كرسيِّ حُكْمٍ لا عن مقعَد صِدقٍ عندَ مليكٍ مُقْتَدِر.. يبحث أبناء العمومة عن "خَبَرِ كانَ" لا عن مستقبل أُمَّة، ويتزعمون الفتن والملاحم، والدَّم من رؤوس القبائل!!.. يبحثون عن نصرٍ معنوي ومكسبٍ دنيوي، ويشغلوننا بمعارك جانبية، مرَّةً مع المتربّصين بهم من الخارج ومرَّةً مع المتآمرين عليهم من الداخل، كما يقولون!
أعتقدُ أن الذي يحدثُ مساومات على الأوطان والإنسان، في مقابل تصفية الحسابات الشخصية بين أنظمة عربية بائدة أو أوشكت أن تبيد وبين أنظمة عربية وإقليمية جائرة لاتقلُّ قُبحًا ولانجاسةً عن نظيرتها المذكورة.