آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

ثنائية السياسة والأدب
بقلم/ سلطان مشعل
نشر منذ: 3 أسابيع و 5 أيام و 4 ساعات
الجمعة 08 نوفمبر-تشرين الثاني 2024 05:55 م
 

السياسة كمجال حياة ومهمة اختصاص ليست كغيرها من المجالات الحياتية والمهام التكليفية إذ أنها تتفرد عن غيرها بأنها معنية بإدارة شئون الناس أفرادا وجماعاتِ شعوبا ودولا وضبط علاقاتهم ببعضهم أوقات السلام وبعد وأثناء الحروب .

ولا شك أن ممارسة السياسة تقتضي وضع تلك السياسات أولا في هيئة نصوص دستورية ينبثق عنها قوانين ولوائح داخلية متوازية مع معاهدات ومواثيق خارجية ليأتي بعد ذلك دور الخطاب السياسي وأهميته كضرورة للشأنين الداخلي والخارجي وهنا يبرز دور الأدب والأديب .

 وبما أن الأدبيات المذكورة آنفا لا يمكنها الاستغناء عن الأدب كالصياغة والبيان والتعريف والتنكير كذلك الحصر والقصر والاستثناءات مرورا بالاعراب وعوامله وأدواته فإنه لا يمكن الاستغناء عن اللمسات الأدبية الأخرى كجميل الاستشهاد وحسن العرض بالأسلوب المناسب لاستثارة العواطف واستنهاض الهمم على سبيل المثال في الحالة الداخلية ومثل ذلك في مخاطبة الخارج بلهجة ملوحة بالحرب أو بلغة المصالح بل وحتى مواقف التماهي أو إظهار الانبطاح في حال الخطاب السياس الموجه للخارج .

 وتأتي ثانيا ممارسة السياسة كسلوكيات وأفعال تنفيذا لمضمون تلك النصوص السالفة الذكر .

ولاشك أن مرحلة التنفيذ هذه ليست منفصلة عن دور الأدب والأديب إذٔ أنه بقدر توظيفه للأدب أثناء ممارسته السياسة يحصد السياسي ثمرة ذلك والعكس بالعكس تماما فبقدر إفلاس السياسي أدبياََ يصبح مردود أدائه بنفس القدر من الإفلاس .

ومن هنا يأتي التساؤل الأخطر :

ما الثمرة التي يمكن أن تجنيها أي بلدِِ في حال كون سياسيوها مفلسين أدبيا في الجانب اللغوي وقليلي أدب في سلوكياتهم وأفعالهم ؟ !