قيادي حوثي رفيع يدخل في مواجهة وتحدي مع مواطنين بمحافظة إب و يهدد أرضهم وحياتهم الجامع الأموي بدمشق يشهد حدث تاريخي في اول جمعه بعد سقوط الأسد عاجل: قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع يكشف عن مخطط جديد لمبنى سجن صيدنايا تعرف على الشروط الأمريكية لرفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب ملك خليجي يبعث برسالة ''ودية'' إلى القائد أحمد الشرع ''الجولاني'' سقوط بشار يرعب عبدالملك الحوثي.. ''قال أن لديه مئات الآلاف من المقاتلين جاهزين للمواجهة'' صنعاء درجة واحدة فوق الصفر.. توقعات الطقس للساعات القادمة في اليمن قمة المنامة: رئيس الأركان يؤكد على أهمية الملف اليمني في الأمن الإقليمي مقاومة صنعاء تقيم العرس الجماعي الثاني لـِ 340 عريسا وعروسا بمأرب رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل
مأرب برس - خاص
مما لا جدال فيه أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة قد أعادت رسم الخارطة السياسية في اليمن بشكل كبير، لا يقل أهمية عن الفرز الذي حدث بعد انتهاء حرب 94. ذلك أن هذه الانتخابات أفرزت معادلة جديدة في العلاقة بين الحزب الحاكم والمعارضة ممثلة باللقاء المشترك الذي يجمع أطياف أحزاب المعارضة. وبرغم مرور حوالي ستة أشهر علي هذه الانتخابات إلا أن هذه المعادلة هي التي مازالت تحكم العلاقة بينهما علي الرغم من التصريحات الإعلامية الداعية لتجاوز مرحلة الانتخابات وفتح باب الحوار والنقاش لما فيه مصلحة الوطن. وبرغم أن الجميع يجمع علي أن الأوضاع الداخلية للبلاد من إحداث صعدة والوضع الاقتصادي المتردي والفساد المتفشي في كل مفاصل الدولة الإدارية. ، وكذلك الأوضاع الخارجية من أزمات إقليمية تمر بها المنطقة ومتغيرات دولية، كل ذلك يتطلب اصطفاف وطني يشترك فيه الجميع للحفاظ على البلاد من السقوط نحو الهاوية وكذلك من اجل تحسين الأوضاع المعيشية للمواطن. إلا أننا لا نرى أي ترجمة فعلية علي ارض الواقع وتمثلت المبادرة الوحيدة في هذا الجانب في جلسات حوار بين المعارضة والمؤتمر تتم علي استحياء ، ثم لا تنتهي جلسة من هذه الجلسات حتى يتبعها تراشق إعلامي يرجع الأمور إلى المربع الأول ويتهم كل طرف قوى في الطرف الأخر لتعطيل الحوار من اجل مصالح خاصة.
هذا التراشق الإعلامي والتأجيل لجلسات الحوار يشير إلى نوع من عدم الجدية في الحوار وأن الأمر لا يزيد عن كون هدف الحوار المحافظة علي شعرة معاوية بين المؤتمر والمعارضة. عدم الجدية يرجع أساساً إلى غياب الثقة بين طرفي الحوار، فالمؤتمر من جانبه وكنتيجة للانتخابات الرئاسية الأخيرة يرى انه ليس في حاجة للمعارضة حتى يضطر أن يقدم أي تنازلات أو تعديل في سياساته لكي ترضي عنه المعارضة وهو بذلك لا ينسى خطاب المعارضة الحاد خلال الحملات الإعلامية للمرحلة الانتخابية. كما يرى المؤتمر أن المعارضة قد استنفدت كل وسائلها أثناء الانتخابات ورغم ذلك استطاع أن يحقق فوزا كبيرا اكسبه ثقة كبيرة في قدرته على إدارة اللعبة الديمقراطية وإدراكه لخصوصية المجتمع اليمني في ذلك. وعلي الجانب الآخر تنظر المعارضة بعين الريبة والشك لحوار المؤتمر وتخشى أيضاً أن تكون العملية مجرد استخدامها كرت مرحلي يتم اللجوء إليه أثناء اشتداد ألازمات وعند انفراجها يتم حرقه مستشهدةً في ذلك بتجارب سابقه مع الحزب الحاكم. كما تخشي أن عمليات الحوار مجرد البحث عن وسيلة لشق صفوف اللقاء المشترك،والمعارضة من زاوية أخرى تري أن الكرة الآن في ملعب الحاكم وأن الأزمات الحالية هي مشكلته وحلها مسؤوليته من خلال تنفيذ برنامجه الانتخابي الذي وعد الشعب به والمعارضة بذلك تراهن علي عدم قدرته مما سيؤدي لإضعافه وخسارته المزيد من شعبيته حيث ترى ان المواطن اليمني قد صار أكثر إدراكاً من ذي قبل لقواعد التغيير السياسي السلمي .
وبين تعالى المؤتمر وإعراض المعارضة تضيع فرص كبيرة لتوحيد الرؤى والاستراتيجيات لتجنيب البلاد كوارث كبيرة تعصف بالمنطقة ولا تفرق بين حاكم ولا معارضة.