إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني
انفض المهرجان يا إب عن فجيعة، عن موتٍ محتشد وغادرك المحتفلون دارَ عزاء.
كيف نصل معزّين والمدى وحشةٌ واتهام؟! كيف نبكيك دون أن يخضع الدمع لتفتيشٍ دقيق؟ كيف نعْبرُ مواسين دون حظرٍ واسترابة؟.
أي وطنٍ هذا يا إب يُفتَّش فيه حتى على الأحزان؟ للأسى بطاقاتٌ حزبية وللآلام انتماءاتٌ سياسية خاضعةٌ للمسائلة.
أي توظيفٍ سياسيٍ في أن يبكي الأخ أخاه؟ أي تسييسٍ في أن يهتز وطنٌ لانسحاق بعض روحه في الزحام؟.
الموت يقتل الضغينة، ولا ضغائن بين اليمنيين، إخوة يتنافسون حباً من أجل الحب، من أجل التغيير.
لا ضغينة إلا للفساد ولا باعث للكراهية ومشيعاً للأحقاد سواه.
الكراهية عقم وهي قرينة الجمود والاستبداد.
شمس الأربعاء توشك على البزوغ وأخبار الثلاثاء الحزين ما زالت طي العتمة عليها ما يشبه الحظر بدوافع دعائية متطيّرة.
أعداد الضحايا آخذة في التزايد أكثر من مائة قتيل ومائتي جريح، الصور التي وصلتنا مرعبة، فتيان صغار السن جثث هامدة على البلاط ومسنون قضوا دهساً وسيارات نقل ملأى بالجرحى والمصابين، ضاقت بهم مشافي المدينة على قلتها وتردى إمكاناتها.
الأرواح التي ذهبت تستحق السؤال، تستحق البكاء، قلوب الأمهات، الآباء المفجوعون، الزوجات الذاهلات، الأبناء الحزانى، كل بيتٍ خلا من حبيب، إب الثكلى تستحق وقفة حزنٍ نبيل، احتراماً يليق بجلال الموت، كلاماً يقف بخشوع في حضرة الألم لا يسيء ولا ينتقص يعرف كيف يواسي ويشارك ضحايا مأساة بهذا الحجم.
مصابنا في إب ومصاب أهلينا، إخواننا وأحبابنا عظيم والتعامل اللا مبالي من قبل وسائل الإعلام الرسمية والحكومية والمؤتمرية يجرحنا في الصميم ويعمق أسانا ويزيد من شعورنا بالأسف والقرف من هذا النظام الذي استمرأ الدوس على مواطنيه وإهانة أرواحهم.
إعلام المؤتمر بدا مفجوعاً لكن على مرشحه وسمعة الحزب المحشّد لذا جاءت الكارثة خبراً مقتضباً على هامش "الكرنفال" وقبل أن تلتقط إب أبناءها من أرض الملعب كان المؤتمر يلعب بمصائر الجميع، يبحث عن جريمة وجناة "بدوافع انتقامية" مبدياً عجرفة مبتذلة في صبيحة دامية خرج الناس فيها فما عادوا، اختارهم الموت قبل أن يختاروا...
ما الذي يضيرهم في أن نطالب بلجنة تحقيق؟ ما الذي يزعجهم في أن نجرّمَ التلاعب بمصائر الناس؟ نريد معرفة الحقيقة، الضحايا مسئولية وطن، ما الأسباب؟ كيف وقعت الواقعة؟ لماذا حدث التدافع؟ أين كان المحشِّدون؟ ما دورهم؟ ما الذي حدث بالضبط إكراماً للراحلين واحتراماً للإنسان ومراعاةً للمشاعر الجريحة؟.
لمساء الثلاثاء في الصحوة نكهة خاصة، ليلة أثيرة لديّ، نتقاسم فيها الأوجاع والسلوان والمسرات الصغيرة لكن نعمان حيدر هذا الثلاثاء وجه باردٌ كالموت فقد روحه الريفية الآسرة وهمدت ضحكاته المتقافزة، فجأة لاح وقد باغته الحزن بخنجرٍ حاد كما لو أنه كهلٌ في الخمسين، شحبتْ ملامحه وشخص بصره نحو البعيد باتجاه تعز حيث يرقد شقيقه في الإنعاش بمستشفى السعيد كواحد من شهود الحادثة وضحاياها كونه يعمل في أحد فروع شركات هائل في إب -ولربما- كان حضوره ضرورة عمل.
أكتب الآن وفي رأسي تضج طواحين القلق إزاء توجهٍ كريه يعتمد سياسة الضغط والإحراج لرجال المال والأعمال والصناعات لتجييش العمال والموظفين في مهرجانات الزيف والبهتان في مصادرة وقحة لخيارات ومشاعر وقناعات غير قابلة للاستثمار والمتاجرة، غير قابلة لأن تكون مادة مجاملات.
العمل في جوهره كسب للحرية ومصادرة الحرية بدواعي العمل توجه يرى العامل مجرد تابعٍ مستخدَم، توجهٌ يكرس عبودية أشد قهراً وإلغاءً لإنسانية الإنسان إذْ يستثمر طاقة الجسم والروح.
لا يكتسب العمل -هنا- صفته التحريرية بل يتحول إلى قيد وشرط قهر يخضع فيه الإنسان للمساومة والمقايضة والابتزاز.
ما يحدث على صعيد المدارس من استغلال مقيت للتلاميذ يكشف عن إجرام متعمد وسافر بحقنا وحق أبنائنا يستوجب المحاسبة.
المهرجانات الانتخابية لابن شملان عكست دون شكٍ تمايزاً في الوعي والحضور التلقائي العفوي الحُر.
لا يستطيع أحدٌ الحديث عن شبهة إرغام إذ لا سلطة قهرٍ للأحزاب ولا مغريات أو وسائل ترغيبٍ وترهيب، لا "شوالات" ولا أرصدة مموهة في البنوك ولا محافظين أو قيادات عسكرية، لا هراوات من أي نوع، لا لا حافلات ولا ناقلات بليل.
عبدالحبيب العزي من تعز كتب سطوراً يرصد فيها بعض شغف تعز بابن شملان"...رغم أننا في تعز نشهد زخماً قوياً لابن شملان لكن ما رأيناه وشهدناه ولمسناه في المهرجان لم يكن يخطر ببالنا على الإطلاق فالحشود امتدت لتقطع حركة المرور في كل الاتجاهات المؤدية إلى ميدان الشهداء الذي بدا ضيقاً لدرجة أنه كان يقذف بأكوامٍ من البشر خارج أسواره وضاقت الشوارع الفرعية بالوفود ولم يعد يتسع لها سوى ذلك القلب الكبير الآتي للمحبين والعاشقين بعد طول انتظار ومعاناة لتلك الملايين المتعطشة للتغيير.." لك حبي يا عبد الحبيب مشاعرك تكفيني وقوداً لعمرٍ ممتد في طريق الفجر.
لك الله يا إب ما كنت أظنني سأغرق الليلة في عينيك الباكيتين كنت آمل أن أقف في حضرة الربادي الكبير مرجّعاً كلماته العالية المتجردة للرئيس ذات زيارة لإب وقد أحاط به جمعٌ ممن يعرف:" الأخ الرئيس لا تصدق هؤلاء -وأشار إليهم بإصبعه- لا تصدقهم فإنهم ينافقونك..".
أي رجلٍ كان الربادي؟ أي قامة عالية بسيطة؟.
إب في القلب قصيدة موجَعَة أنيقة الألم تلهمنا الحب واخضرار الروح.
لها صدق المواساة ومجد التضحية.